الباب الثاني: في اعمال اشهر السنة
الفصل الأوّل: في فضل شهر رجب وأعماله
فضل شهر رجب و أعماله
أعمال العامّة في رجب
دعاء كلّ يوم من رجب
زیارة رجبیة
سائر اعمال شهر رجب
اعمال لیلة الرغائب
أعمال الخاصة في رجب
اعمال الیوم الأُولىٰ في شهر رجب
صلاة سلمان رضياللهعنه
الايام البيض من رجب
اعمال ليلة و الیوم النصف من رجب
عمل اُمّ داود
اعمال ليلة المبعث
كلام لابن بطّوطة
سائر اعمال ليلة المبعث
اعمال يوم المبعث
الفصل الثاني: في فضل شهر شعبان والأعمال الواردة فيه
فضل شهر شعبان
أعمال العامّة لشهر شعبان
الصلوات الواردة في كلّ يوم من شعبان
مناجاة الائمّة عليهمالسلام في شعبان
أعمال الخاصة لشهر شعبان
اعمال الليلة الاُولى في شعبان
رواية في فضل شعبان واليوم الاوّل منه تشتمل على فوائد جمّة
اعمال الیوم الثالث في شعبان
اعمال الليلة الثالثة عشرة في شعبان
فضل ليلة النصف من شعبان، وأعمالها
اعمال يوم النصف من شعبان
أعمال ما بقي من شعبان
اعمال آخر ليلة من شعبان و اللّيلة الأول من رمضان
الفصل الثالث: في فَضلِ شَهرِ رَمَضان وأعمالهِ
خطبة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
المطلب الأول: في أعمال هذا الشهر العامة
القسم الأول: ما يعمّ اللّيالي و الأيام
دعاء الحج
القسم الثاني: مايُستَحب اتيانه في لَيالي شَهر رَمَضان
دعاء الافتتاح
اعمال و صلاة کل لیلة في شهر رمضان
الصلاة الف ركعة
القسم الثالث: في أعمال أسحار شَهر رَمَضان المبارك
دعاء البهاء «دعاء السحر المشهور»
دعاء أبي حمزة الثمالي
دعاء يا عدّتي «في السحر»
دعاء إدریس
أخصر أدعية السحر «دعاء يا مفزعي في السحر»
تسبيح السحر
القسم الرابع: في أعمال أيام شهر رمضان
دعاء اللّٰهُمَّ هٰذَا شَهْرُ رَمَضانَ
تسبيح في كلّ يوم من شهر رمضان
الصلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في كلّ يوم من شهر رمضان
سائر اعمال كلّ يوم من شهر رمضان
المطلب الَثاني: في أعمال شَهر رمضان الخاصة
اعمال اللّيلة الأولى شهر رمضان
الدعاء الهلال الصحيفة الكاملة
سائر اعمال اللّيلة الأولى شهر رمضان
اعمال اليَوم الأوّل شهر رمضان
اعمال اليَوم ستة شهر رمضان
اعمال اللّيلة الثّالِثَة عَشرة شهر رمضان
اعمال اللّيلة الرابعة عَشرة شهر رمضان
اعمال اللّيلة الخامِسَة عَشرة شهر رمضان
اعمال الیوم الخامِسَة عَشرة شهر رمضان
اعمال اللّيلة السّابِعَة عَشرة شهر رمضان
الاعمال المشترکة لليالي القدر
أعمال اللّيلة التّاسِعَة عَشرة شهر رمضان
اعمال اللّيلة الواحدة والعشرون شهر رمضان
أدعية العشر الاواخر من رمضان
سائر اعمال الّليلة الحادية والعِشرين شهر رمضان
دعاء الليلة الثانية والعشرين
اعمال مخصوص اللّيلة الثّالِثَة والعِشرين في شهر رمضان
دعاء اللّيلة الثّالِثَة والعِشرين
دعاء اللّيلة الرّابعة والعِشرين
دُعاء اللّيلة الخامِسَة والعِشرين
دعاء الليلة السادسة والعشرين
دُعاء اللّيلة السّابِعَةِ والعِشرين
دعاء الليلة الثامنة والعشرين
دعاء الليلة التاسعة والعشرين
اعمال آخر لَيلَة مِن الشّهر
دعاء اللّيلة الثّلاثين
الدعاء اليوم الثلاثون شَهر رمضان
خاتمة: في صلوات الليالي ودعوات الايّام المشهورة
صلوات الليالي
دعوات الأيام
الفصل الرابع: في أعمال شَهر شّوال
اعمال اللیلیة عيد الفطر(اللیلة الأوّلی شهر شوال)
صلاة و أدعية ليلة عيد الفطر
اعمال يوم عيد الفطر
اليوم الخامس والعشرون شهر شّوال
الفصل الخامس: في أعمال شهر ذي القعدة
فضل الصلاة في اليوم الاحد من ذي القعدة
ثواب صيام من شهر حرام
اليوم الحادي عشر في شهر ذي القعدة
الليلة الخامسة عشرة في شهر ذي القعدة
زيارة الرضا عليهالسلام في اليوم الثالث والعشرين
الليلة الخامس والعشرون «الليلة دحو الارض»
اليوم الخامس والعشرون «يوم دحو الارض»
اليوم الأخير من الشهر ذی القعدة
الفصل السادس: في أعمال شهر ذي الحجة
اعمال العشر الاولى شهر ذي الحجة
اعمال اليوم الاول شهر ذي الحجة
اعمال اليوم السابع شهر ذي الحجة
اعمال اليوم الثامن شهر ذي الحجة
اعمال الليلة التاسعة شهر ذي الحجة
اعمال ليلة عرفة «الليلة التاسعة» ودعاؤها
اعمال يوم عرفة
دعاء الحسين عليهالسلام يوم عرفة
دعاء آخر نهار عرفة
ليلة الاضحى ونهارها «اليلة العاشرة»
یوم الخمسة عشرة شهر ذي الحجة
ليلة عيد الغدير ونهارها «الليلة الثامنة عشرة»
الصلاة و الدعاء یوم عید الغدیر
كيفية تهنئة المؤمنين
خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام في يوم الغدير
اليوم المباهلة «اليوم الرابع والعشرون»
دعاء يوم المباهلة
الصدقة و الدعاء في یوم المباهلة بما رواه الشيخ والسيّد
اعمال اليوم الخامس والعشرون شهر ذی الحجة
اعمال اليوم الأخير شهر ذي الحجة
الفصل السابع: في أعمال شهر محرّم
اعمال الليلة و الیوم الأوّلى شهر محرّم
اعمال اليوم الثالث شهر محرّم
اعمال اليوم التاسع شهر محرّم
اعمال ليلة عاشورا و نهارها
اعمال آخر النهار عاشورا
زیارة وارث
اعمال اليوم الخامس والعشرون شهر محرّم
الفصل الثامن: في أعمال شهر صفر
دعاء كل يوم شهر صفر
الیوم الأولى شهر صفر
اعمال الیوم الثالث شهر صفر
الیوم السابع شهر صفر
اعمال يوم الاربعين «اليوم العشرون»
اليوم الثامن والعشرون شهر صفر
الفصل التاسع: في شهر ربيع الأول
اعمال الیلة و الیوم الأول شهر ربیع الأول
اعمال الیوم الثامن شهر ربیع الأول
الیوم التاسع شهر ربیع الأول
اعمال اليوم الثاني عشر شهر ربیع الأول
اعمال اليوم الرابع عشر شهر ربیع الأول
اعمال الیلة و اليوم السابع عشر شهر ربیع الأول
الفصل العاشر: في شهر ربيع الثاني، وجمادى الأولى، وجمادى الآخِرة
اعمال شهر جمادى الأولى
اعمال شهر جمادى الآخِرة
اليوم الثالث من جمادى الآخِرة «وفاة الزهرا عليهاالسلام»
اليوم العشرون «ولادة الزهراء عليهاالسلام»
الفصل الحادي عشر: في اعمال عامة الشهور، وأعمال النيروز، وأعمال الأشهر الرومية
اعمال عامة الشهور
الصلاة في الیوم الاُولىٰ من الشهر ركعتين
أعمال عيد النيروز
أدعية تحويل السنة
أعمال الأشهر الرومية
آداب جمع المطر في نيسان، وآثاره
الفصل الأوّل: في فضل شهر رجب وأعماله
فضل شهر رجب و أعماله
"وروىٰ ابن بابويه بسندٍ معتبر عن سالم، قال: دخلت علىٰ الصادق عليهالسلام في أواخر شهر رجب وقد بقيت منه أيّام، فلمّا نظر إليَّ قال لي: يا سالم، هل صمت في هذا الشهر شيئاً؟ قلت: لا والله يابن رسول الله. فقال لي: فقد فاتك من الثواب ما لم يعلم مبلغه إلّا الله عزوجل، إنّ هذا شهر قد فضّله الله وعظّم حرمته، وأوجب للصائمين فيه كرامته.
قال: فقلت له: يابن رسول الله، فإن صمت ممّا بقي منه شيئاً هل أنال فوزاً ببعض ثواب الصائمين فيه؟ فقال: يا سالم، مَنْ صام يوماً من آخر هذا الشهر كان ذلك أماناً من شدّة سكرات الموت، وأماناً له من هول بعد الموت وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جوازاً علىٰ الصراط، ومن صام ثلاثة أيّام من آخر هذا الشهر أمن الفزع الأكبر يوم القيامة، من أهواله وشدائده، واُعْطِي براءة من النار."
"واعلم أنّه قد ورد لصوم شهر رجب فضل كثير.
ورُوي أنّ من لم يقدر علىٰ ذلك يسبّح في كلّ يوم مئة مرّه بهذا التسبيح لينال أجر الصيام فيه:"
أعمال العامّة في رجب
"الأوّل:
أن يدعو في كُلّ يوم من رجب بهذا الدعاء الذي رُوي أنّ الإمام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه دعا به في الحجر في غُرَّة رجب:"
دعاء كلّ يوم من رجب
زیارة رجبیة
سائر اعمال شهر رجب
اعمال لیلة الرغائب
أعمال الخاصة في رجب
"الليلة الأُولىٰ: هي ليلة شريفة وقد ورد فيها أعمال:
الأوّل:
أن يقول إذا رأىٰ الهلال: "
اعمال الیوم الأُولىٰ في شهر رجب
صلاة سلمان رضياللهعنه
الايام البيض من رجب
اعمال ليلة و الیوم النصف من رجب
عمل اُمّ داود
اعمال ليلة المبعث
كلام لابن بطّوطة
سائر اعمال ليلة المبعث
اعمال يوم المبعث
الفصل الثاني: في فضل شهر شعبان والأعمال الواردة فيه
فضل شهر شعبان
"إعلم أنّ شهر شعبان شهر شريف، وهو منسوب إلىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم، وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم يصوم هذا الشهر ويوصل صيامه بشهر رمضان، وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول: شعبان شهري، فمن صام من شهري يوماً وجبت له الجنّة.
وروي عن الصادق عليهالسلام أنّه قال: كان السجّاد عليهالسلام إذا دخل شعبان جمع أصحابه وقال عليهالسلام: يا أصحابي، أتدرون ما هذا الشهر؟ هذا شهر شعبان، وكان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول: شعبان شهري، فصوموا هذا الشهر حبّاً لنبيّكم، وتقرّباً إلىٰ ربّكم، اُقسم بمن نفسي بيده لقد سمعت أبي الحسين عليهالسلام يقول: سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول: من صام شعبان حُبّاً لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم، وتقرّباً إلىٰ الله أحبّه الله، وقرّبه إلىٰ كرامته يوم القيامة، وأوجب له الجنّة."
"وروىٰ الشيخ عن صفوان الجمّال، قال: قال لي الصادق عليهالسلام: حُثَّ من في ناحيتك علىٰ صوم شعبان. فقلت: جعلت فداك، ترىٰ فيه شيئاً؟
فقال: نعم، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا رأىٰ هلال شعبان أمر منادياً فنادي في المدينة: يا أهل يثرب، إنّي رسولُ رسولِ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إليكم، ألّا انّ شعبان شهري، فرحم الله من أعانني علىٰ شهري. ثمّ قال: إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام كان يقول: ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ينادي في شعبان، ولن يفوتني أيّام حياتي صوم شعبان إن شاء الله تعالىٰ، ثمّ كان عليهالسلام يقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله. "
"وروىٰ إسماعيل بن عبد الخالق، قال: كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فجرىٰ ذكر صوم شعبان، فقال أبو عبد الله عليهالسلام، إنّ في فضل صوم شعبان كذا وكذا حتّىٰ أنّ الرجل ليرتكب الدم الحرام فيغفر له.
واعلم أنّ ما ورد في هذا الشهر الشريف من الأعمال نوعان: أعمال عامّة تؤتىٰ في جميع الشهر، وأعمال خاصّة تخصّ أيّاماً أو ليالي خاصّة منه."
إعلم أنّ شهر شعبان شهر شريف، وهو منسوب إلىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم، وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم يصوم هذا الشهر ويوصل صيامه بشهر رمضان، وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول: شعبان شهري، فمن صام من شهري يوماً وجبت له الجنّة.
وروي عن الصادق عليهالسلام أنّه قال: كان السجّاد عليهالسلام إذا دخل شعبان جمع أصحابه وقال عليهالسلام: يا أصحابي، أتدرون ما هذا الشهر؟ هذا شهر شعبان، وكان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول: شعبان شهري، فصوموا هذا الشهر حبّاً لنبيّكم، وتقرّباً إلىٰ ربّكم، اُقسم بمن نفسي بيده لقد سمعت أبي الحسين عليهالسلام يقول: سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول: من صام شعبان حُبّاً لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم، وتقرّباً إلىٰ الله أحبّه الله، وقرّبه إلىٰ كرامته يوم القيامة، وأوجب له الجنّة.
وروىٰ الشيخ عن صفوان الجمّال، قال: قال لي الصادق عليهالسلام: حُثَّ من في ناحيتك علىٰ صوم شعبان. فقلت: جعلت فداك، ترىٰ فيه شيئاً؟
فقال: نعم، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا رأىٰ هلال شعبان أمر منادياً فنادي في المدينة: يا أهل يثرب، إنّي رسولُ رسولِ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إليكم، ألّا انّ شعبان شهري، فرحم الله من أعانني علىٰ شهري. ثمّ قال: إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام كان يقول: ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ينادي في شعبان، ولن يفوتني أيّام حياتي صوم شعبان إن شاء الله تعالىٰ، ثمّ كان عليهالسلام يقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله.
وروىٰ إسماعيل بن عبد الخالق، قال: كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فجرىٰ ذكر صوم شعبان، فقال أبو عبد الله عليهالسلام، إنّ في فضل صوم شعبان كذا وكذا حتّىٰ أنّ الرجل ليرتكب الدم الحرام فيغفر له.
واعلم أنّ ما ورد في هذا الشهر الشريف من الأعمال نوعان: أعمال عامّة تؤتىٰ في جميع الشهر، وأعمال خاصّة تخصّ أيّاماً أو ليالي خاصّة منه.
أعمال العامّة لشهر شعبان
"والأعمال العامّة هي ما يلي:
الأوّل:
أن يقول في كلّ يوم سبعين مرّة:"
الصلوات الواردة في كلّ يوم من شعبان
مناجاة الائمّة عليهمالسلام في شعبان
أعمال الخاصة لشهر شعبان
اعمال الليلة الاُولى في شعبان
الليلة الاُولى: قد وردت فيها صلوات كثيرة مذكورة في الإقبال، ومن تلك الصلوات اثنتا عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة، والتوحيد إحدىٰ عشرة مرّة.
الليلة الاُولى: قد وردت فيها صلوات كثيرة مذكورة في الإقبال، ومن تلك الصلوات اثنتا عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة، والتوحيد إحدىٰ عشرة مرّة.
رواية في فضل شعبان واليوم الاوّل منه تشتمل على فوائد جمّة
"اليوم الأوّل: ويفضل صيامه فضلاً كثيراً. وقد روي عن الصادق عليهالسلام أنّ من صام أوّل يوم من شعبان وجبت له الجنّة البتّة.
وقد روىٰ السيّد ابن طاووس عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أجراً جزيلاً لمن صام ثلاثة أيّام من هذا الشهر يصلِّي في لياليها ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وسورة التوحيد إحدىٰ عشرة مرّة.
واعلم أنّه قد ورد في تفسير الإمام عليهالسلام رواية في فضل شعبان وفضل اليوم الأوّل منه تشتمل علىٰ فوائد جمّة، وشيخنا ثقة الإسلام النوري نوّر الله مرقده قد أورد ترجمتها في نهاية كتابه الفارسي (كلمة طيّبة) والرواية مبسوطة لا يسعها المقام، "
"وملخّصها أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قد مرّ علىٰ قوم من أخلاط المسلمين وهُم قعود في بعض المساجد في أوّل يوم من شعبان وهم يخوضون في أمرِ القدر وغيره وقد ارتفعت أصواتهم واشتدّ فيه محكمهم وجدالهم، فوقف عليهم وسلّم فردّوا عليه وأوسعوا له وقاموا إليه يسألونه القعود عليهم فلم يحفل بهم،
ثمّ قال لهم وناداهم:يا معاشر المتكلِّمين فيما لا يعنيهم ولا يرد عليهم، ألم تعلموا أنّ لله عباداً قد أسكتتهم خشية من غير عَيٍّ ولا بكمٍ؟ ولكنّهم إذا ذكروا عظمة الله انكسرت ألسنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم وحامت حلومهم إعزازاً لله وإعظاماً وإجلالاً، "
"فإذا أفاقوا من ذلك اسْتَبَقُوا إلىٰ الله بالأعمال الزاكية يَعُدُّونَ أنفسهم مع الظَّالمين والخاطئين وانّهم براء من المقصِّرين ومن المفرِّطين ألا إنّهم لا يَرضون لله بالقليل، ولا يستكثرون لله الكثير، فهم يدأبون له في الأعمال، فهم إذا رأيتهم قائمون للعبادة مرَوَّعُونَ خائِفون مُشْفِقون وَجِلُون،
فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعِين؟ أمَا علمتم أنّ أعلم الناس بالقدر أسكتهم عنه، وأنّ أجهَلَ الناس بالقدر أنطقهم فيه؟"
"يا معشر المبتدعين، هذا يومُ غُرَّة شعبان الكريم سمَّاه رَبُّنا شعبان لتشعّب الخيرات فيه، قد فتح ربّكم فيه أبواب جنانه، وعرض عليكم قصُورَها وخيراتِها بأرخص الأثمان وأسهل الاُمور فأبيتموها،
وعرض لكم إبليس اللّعين شعب شروره وبلاياه، فأنتم دائِباً تتيهون في الغيّ والطُّغيان، تمسكون بشعب إبليس وتحيدون عن شعب الخير المفتوح لكم أبوابه.
هذه غرّة شعبان وشعب خيراته الصلاة، والزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبِرُّ الوالدين والقرابات والجيران، وإصلاح ذات البين، والصدقة علىٰ الفقراء والمساكين، "
"تتكلّفون ما قد وُضِعَ عنكم (أي أمر القدر) وما قد نُهيتم عن الخوض فيه من كشف سرائر الله التي مَن فتَّش عنها كان من الهالكين،
أمّا إنّكم لو وقفتم علىٰ ما قد أعَدَّ ربُّنا عزوجل للمطيعين من عباده في هذا اليوم لقصرتم عمّا أنتم فيه وشرعتم فيما اُمرتم به.
قالوا: يا أمير المؤمنين، وما الذي أعدّه الله في هذا اليوم للمطيعين له؟"
"فروىٰ عليهالسلام ما كان من أمر الجيش الذي بعثه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلىٰ الكفّار فوثبَ الكفّار عليه ليلاً وكانت ليلةً ظلماء دامسة والمسلمون نيام ولم يك فيهم يقظان سوىٰ زيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة وقتادة بن نعمان وقيس بن عاصم المنقري، وكلٌ منهم يقظان في جوانب العسكر يصلِّي الصلاة أو يتلو القرآن، وكاد المسلمون أن يهلكوا لأنّهم في الظلام لا يُبصرون أعداءهم ليتَّقوهم.
وإذا بأضواء تسطع من أفواه هؤلاء النفر الأربعة تُضيء معسكر المسلمين فتورثهم القوّة والشجاعة، فوضعوا السيوف علىٰ الكفّار فصاروا بين قتيل أو جريح أو أسير، فلمّا رجعوا قصّوا علىٰ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ما كان، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم: إنّ هذه الأنوار قد كانت لِمَا عَمِلَهُ إخوانُكم هؤلاء من الأعمال في غرَّة شعبان، ثمّ حدّثهم بتلك الأعمال واحداً فواحداً إلىٰ أن قال:"
"إنّ إبليس إذا كان أوّل يوم من شعبان يبثّ جنوده في أقطار الأرض وآفاقها يقول لهم: اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله إليكم في هذا اليوم، وإنّ الله عزوجل يبثّ ملائكته في أقطار الأرض وآفاقها يقول لهم: سدّدوا عبادي وأرشدوهم، وكلُّهم يسعد إلّا من أبىٰ وطغىٰ فإنّه يصير في حزب إبليس وجنوده،
وإنّ الله عزوجل إذا كان أوّل يوم من شعبان يأمر باب الجنّة فينفتح، ويأمر شجرة طوبىٰ فتُدني أغصانها من هذه الدنيا، ثمّ ينادي منادي ربِّنا عزوجل: يا عباد الله، هذه أغصان شجرة طوبىٰ، فتعلَّقوا بها لترفعكم إلىٰ الجنّة، وهذه أغصان شجرة الزَّقوم، فإِيَّاكم وإيَّاها لا تؤدِّيكم إلىٰ الجحيم.
قال: فوالذي بعثني بالحقِّ نبيّاً إنّ مَنْ تَعاطىٰ باباً من الخير في هذا اليوم فقد تعلّق بغصنٍ من أغصان شجرة طوبىٰ فهو مؤدِّيه إلىٰ الجنّة، وإنّ مَنْ تعاطىٰ باباً من الشرّ في هذا اليوم فقد تعلّق بغصنٍ من أغصان شجرة الزقوم فهو مؤدّيه إلى النَّار."
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: فمن تطوَّع لله بصلاة في هذا اليوم فقد تعلَّق منه بغصن، وَمَنْ صام في هذا اليوم تعلَّق منه بغصن، ومَنْ أصلح بين المرءِ وزوجه والوالد وولده، والقريب وقريبه، والجار وجاره، والأجنبيِّ والأجنبيِّة، فقد تعلَّق منه بغصنٍ منه، ومن خفّف عن معسر دَينه أو حطَّ عنه فقد تعلَّق منه بغصن، ومَن نظر في حسابه فرأىٰ دَيناً عتيقاً قد أيس منه صاحِبهُ فأدَّاهُ فقد تعلَّق منه بغصن، ومن نظر في حسابه فرأى ديناً قد أيس منه صاحبه فأدّاه فقد تعلّق منه بغصن، ومَن كفل يتيماً فقد تعلَّق منه بغصن،
ومن كفّ سفيهاً عن عِرض مؤمن فقد تعلّق منه بغصن، ومن تلا القرآن أو شيئاً منه فقد تعلّق منه بغصن، ومن قعد يذكر الله ونعماءه ليشكره فقد تعلّق منه بغصن، ومن عاد مريضاً فقد تعلّق منه بغصن،
ومن برَّ فيه والدَيه أو أحدهما في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن، ومن كان أسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن، وكذلك مَن فعل شيئاً مِن [سائر] أبواب الخير في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن.
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: والذي بعثني بالحقّ نبيّاً وإنّ من تعاطىٰ باباً من الشَّرِّ والعصيان في هذا اليوم فقد تعلّق بغصنٍ من أغصان الزقّوم فهو مؤدّيه إلىٰ النار. "
"ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: والذي بعثني بالحقّ نبياً فمن قصَّر في الصلاة المفروضة وضيّعها فقد تعلّق بغصن منه، ومن جاءه في هذا اليوم فقير ضعيف يعرف سوء حاله فهو يقدر علىٰ تغيير حاله من غير ضرر يلحقه وليس هناك من ينوب عنه ويقوم مقامه فتركه يضيع ويُعطب ولم يأخذه بيده فقد تعلّق بغصن منه،
ومن اعتذر إليه مسيء فلم يعذره، ثمّ لم يقتصر به علىٰ قدر عقوبة إساءته بل أربی عليه فقد تعلّق بغصن منه، ومن ضرب بين المرءِ وزوجه، أو الوالد وولده، أو الأخ وأخيه، أو القريب وقريبه، أو بين جارين أو خليطين أو اُختين فقد تعلّق بغصن منه، ومن شدّد علىٰ معسر وهو يعلم إعساره فزاد غيظاً وبلاءً فقد تعلّق بغصن منه،
ومن كان عليه دَين فأنكره علىٰ صاحبه وتعدّىٰ عليه حتّىٰ أبطل دَينه فقد تعلّق بغصن منه، ومن جفا يتيماً وآذاه وتهضّم ماله فقد تعلّق بغصنٍ منه، ومن وقع في عِرض أخيه المؤمن وحمل الناس علیٰ ذلك فقد تعلّق بغصن منه،"
"ومن تغنّىٰ بغناء يبعث فيه علىٰ المعاصي فقد تعلّق بغصن منه، ومن قعد يعدّد قبائح أفعاله في الحروب وأنواع ظلمه لعباد الله فيفتخر بها فقد تعلّق بغصن منه، ومن كان جاره مريضاً فترك عيادته استخفافاً بحقِّه فقد تعلّق بغصن منه، ومن مات جاره فترك تشييع جنازته تهاوناً فقد تعلّق بغصن منه، ومن أعرض عن مصابٍ جفاءً وازدراءً عليه واستصغاراً له فقد تعلّق بغصن منه،
ومن عقَّ والديه أو أحدهما فقد تعلّق بغصنٍ منه، ومن كان قبل ذلك عاقّاً لهما فلم يُرْضِهِما في هذا اليوم ويقدر علىٰ ذلك فقد تعلّق بغصن منه، وكذا من فعل شيئاً من سائر أبواب الشّرِّ فقد تعلّق بغصن منه.
والذي بعثني بالحقّ نبيّاً إنّ المتعلِّقين بأغصان شجرة طُوبىٰ ترفعهم تلك الأغصان إلىٰ الجنّة."
" ثمّ رفع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم طرفه إلىٰ السماء مليّاً وجعل يضحك ويستبشر، ثمّ خفض طرفه إلىٰ الأرض فجعل يقطِّب ويعبس، ثمّ أقبل علىٰ أصحابه فقال:
والذي بعث محمّداً بالحقِّ نبيّاً لقد رأيت شجرة طُوبىٰ ترفع [أغصانها] وترفع المتعلِّقين بها إلىٰ الجنّة، ورأيت منهم من تعلَّق منها بغصن ومنهم من تعلّق بغصنين أو بأغصان علىٰ حسب اشتمالهم علىٰ الطاعات، وإنِّي لأرىٰ زيد بن حارثة فقد تعلّق بعامّة أغصانها، فهي ترفعه إلىٰ أعلىٰ عاليها، فلذلك ضحكت واستبشرت،
ثمّ نظرت إلىٰ الأرض فوالذي بعثني بالحقّ نبيّاً لقد رأيت شجرة الزقّوم تنخفض أغصانها وتخفض المتعلِّقين بها إلىٰ الجحيم،
ورأيت منهم من تعلّق بغصنٍ ومنهم من تعلّق بغصنين أو بأغصان علىٰ حسب اشتمالهم علىٰ القبائح، وإنّي لأرىٰ بعض المنافقين قد تعلّق بعامّة أغصانها وهي تخفضه إلىٰ أسفل دركاتها، فلذلك عبست وقطَّبت."
اليوم الأوّل: ويفضل صيامه فضلاً كثيراً. وقد روي عن الصادق عليهالسلام أنّ من صام أوّل يوم من شعبان وجبت له الجنّة البتّة.
وقد روىٰ السيّد ابن طاووس عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أجراً جزيلاً لمن صام ثلاثة أيّام من هذا الشهر يصلِّي في لياليها ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وسورة التوحيد إحدىٰ عشرة مرّة.
واعلم أنّه قد ورد في تفسير الإمام عليهالسلام رواية في فضل شعبان وفضل اليوم الأوّل منه تشتمل علىٰ فوائد جمّة، وشيخنا ثقة الإسلام النوري نوّر الله مرقده قد أورد ترجمتها في نهاية كتابه الفارسي (كلمة طيّبة) والرواية مبسوطة لا يسعها المقام،
وملخّصها أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قد مرّ علىٰ قوم من أخلاط المسلمين وهُم قعود في بعض المساجد في أوّل يوم من شعبان وهم يخوضون في أمرِ القدر وغيره وقد ارتفعت أصواتهم واشتدّ فيه محكمهم وجدالهم، فوقف عليهم وسلّم فردّوا عليه وأوسعوا له وقاموا إليه يسألونه القعود عليهم فلم يحفل بهم،
ثمّ قال لهم وناداهم:يا معاشر المتكلِّمين فيما لا يعنيهم ولا يرد عليهم، ألم تعلموا أنّ لله عباداً قد أسكتتهم خشية من غير عَيٍّ ولا بكمٍ؟ ولكنّهم إذا ذكروا عظمة الله انكسرت ألسنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم وحامت حلومهم إعزازاً لله وإعظاماً وإجلالاً،
فإذا أفاقوا من ذلك اسْتَبَقُوا إلىٰ الله بالأعمال الزاكية يَعُدُّونَ أنفسهم مع الظَّالمين والخاطئين وانّهم براء من المقصِّرين ومن المفرِّطين ألا إنّهم لا يَرضون لله بالقليل، ولا يستكثرون لله الكثير، فهم يدأبون له في الأعمال، فهم إذا رأيتهم قائمون للعبادة مرَوَّعُونَ خائِفون مُشْفِقون وَجِلُون،
فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعِين؟ أمَا علمتم أنّ أعلم الناس بالقدر أسكتهم عنه، وأنّ أجهَلَ الناس بالقدر أنطقهم فيه؟
يا معشر المبتدعين، هذا يومُ غُرَّة شعبان الكريم سمَّاه رَبُّنا شعبان لتشعّب الخيرات فيه، قد فتح ربّكم فيه أبواب جنانه، وعرض عليكم قصُورَها وخيراتِها بأرخص الأثمان وأسهل الاُمور فأبيتموها،
وعرض لكم إبليس اللّعين شعب شروره وبلاياه، فأنتم دائِباً تتيهون في الغيّ والطُّغيان، تمسكون بشعب إبليس وتحيدون عن شعب الخير المفتوح لكم أبوابه.
هذه غرّة شعبان وشعب خيراته الصلاة، والزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبِرُّ الوالدين والقرابات والجيران، وإصلاح ذات البين، والصدقة علىٰ الفقراء والمساكين،
تتكلّفون ما قد وُضِعَ عنكم (أي أمر القدر) وما قد نُهيتم عن الخوض فيه من كشف سرائر الله التي مَن فتَّش عنها كان من الهالكين،
أمّا إنّكم لو وقفتم علىٰ ما قد أعَدَّ ربُّنا عزوجل للمطيعين من عباده في هذا اليوم لقصرتم عمّا أنتم فيه وشرعتم فيما اُمرتم به.
قالوا: يا أمير المؤمنين، وما الذي أعدّه الله في هذا اليوم للمطيعين له؟
فروىٰ عليهالسلام ما كان من أمر الجيش الذي بعثه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلىٰ الكفّار فوثبَ الكفّار عليه ليلاً وكانت ليلةً ظلماء دامسة والمسلمون نيام ولم يك فيهم يقظان سوىٰ زيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة وقتادة بن نعمان وقيس بن عاصم المنقري، وكلٌ منهم يقظان في جوانب العسكر يصلِّي الصلاة أو يتلو القرآن، وكاد المسلمون أن يهلكوا لأنّهم في الظلام لا يُبصرون أعداءهم ليتَّقوهم.
وإذا بأضواء تسطع من أفواه هؤلاء النفر الأربعة تُضيء معسكر المسلمين فتورثهم القوّة والشجاعة، فوضعوا السيوف علىٰ الكفّار فصاروا بين قتيل أو جريح أو أسير، فلمّا رجعوا قصّوا علىٰ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ما كان، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم: إنّ هذه الأنوار قد كانت لِمَا عَمِلَهُ إخوانُكم هؤلاء من الأعمال في غرَّة شعبان، ثمّ حدّثهم بتلك الأعمال واحداً فواحداً إلىٰ أن قال:
إنّ إبليس إذا كان أوّل يوم من شعبان يبثّ جنوده في أقطار الأرض وآفاقها يقول لهم: اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله إليكم في هذا اليوم، وإنّ الله عزوجل يبثّ ملائكته في أقطار الأرض وآفاقها يقول لهم: سدّدوا عبادي وأرشدوهم، وكلُّهم يسعد إلّا من أبىٰ وطغىٰ فإنّه يصير في حزب إبليس وجنوده،
وإنّ الله عزوجل إذا كان أوّل يوم من شعبان يأمر باب الجنّة فينفتح، ويأمر شجرة طوبىٰ فتُدني أغصانها من هذه الدنيا، ثمّ ينادي منادي ربِّنا عزوجل: يا عباد الله، هذه أغصان شجرة طوبىٰ، فتعلَّقوا بها لترفعكم إلىٰ الجنّة، وهذه أغصان شجرة الزَّقوم، فإِيَّاكم وإيَّاها لا تؤدِّيكم إلىٰ الجحيم.
قال: فوالذي بعثني بالحقِّ نبيّاً إنّ مَنْ تَعاطىٰ باباً من الخير في هذا اليوم فقد تعلّق بغصنٍ من أغصان شجرة طوبىٰ فهو مؤدِّيه إلىٰ الجنّة، وإنّ مَنْ تعاطىٰ باباً من الشرّ في هذا اليوم فقد تعلّق بغصنٍ من أغصان شجرة الزقوم فهو مؤدّيه إلى النَّار.
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: فمن تطوَّع لله بصلاة في هذا اليوم فقد تعلَّق منه بغصن، وَمَنْ صام في هذا اليوم تعلَّق منه بغصن، ومَنْ أصلح بين المرءِ وزوجه والوالد وولده، والقريب وقريبه، والجار وجاره، والأجنبيِّ والأجنبيِّة، فقد تعلَّق منه بغصنٍ منه، ومن خفّف عن معسر دَينه أو حطَّ عنه فقد تعلَّق منه بغصن، ومَن نظر في حسابه فرأىٰ دَيناً عتيقاً قد أيس منه صاحِبهُ فأدَّاهُ فقد تعلَّق منه بغصن، ومن نظر في حسابه فرأى ديناً قد أيس منه صاحبه فأدّاه فقد تعلّق منه بغصن، ومَن كفل يتيماً فقد تعلَّق منه بغصن،
ومن كفّ سفيهاً عن عِرض مؤمن فقد تعلّق منه بغصن، ومن تلا القرآن أو شيئاً منه فقد تعلّق منه بغصن، ومن قعد يذكر الله ونعماءه ليشكره فقد تعلّق منه بغصن، ومن عاد مريضاً فقد تعلّق منه بغصن،
ومن برَّ فيه والدَيه أو أحدهما في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن، ومن كان أسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن، وكذلك مَن فعل شيئاً مِن [سائر] أبواب الخير في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن.
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: والذي بعثني بالحقّ نبيّاً وإنّ من تعاطىٰ باباً من الشَّرِّ والعصيان في هذا اليوم فقد تعلّق بغصنٍ من أغصان الزقّوم فهو مؤدّيه إلىٰ النار.
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: والذي بعثني بالحقّ نبياً فمن قصَّر في الصلاة المفروضة وضيّعها فقد تعلّق بغصن منه، ومن جاءه في هذا اليوم فقير ضعيف يعرف سوء حاله فهو يقدر علىٰ تغيير حاله من غير ضرر يلحقه وليس هناك من ينوب عنه ويقوم مقامه فتركه يضيع ويُعطب ولم يأخذه بيده فقد تعلّق بغصن منه،
ومن اعتذر إليه مسيء فلم يعذره، ثمّ لم يقتصر به علىٰ قدر عقوبة إساءته بل أربی عليه فقد تعلّق بغصن منه، ومن ضرب بين المرءِ وزوجه، أو الوالد وولده، أو الأخ وأخيه، أو القريب وقريبه، أو بين جارين أو خليطين أو اُختين فقد تعلّق بغصن منه، ومن شدّد علىٰ معسر وهو يعلم إعساره فزاد غيظاً وبلاءً فقد تعلّق بغصن منه،
ومن كان عليه دَين فأنكره علىٰ صاحبه وتعدّىٰ عليه حتّىٰ أبطل دَينه فقد تعلّق بغصن منه، ومن جفا يتيماً وآذاه وتهضّم ماله فقد تعلّق بغصنٍ منه، ومن وقع في عِرض أخيه المؤمن وحمل الناس علیٰ ذلك فقد تعلّق بغصن منه،
ومن تغنّىٰ بغناء يبعث فيه علىٰ المعاصي فقد تعلّق بغصن منه، ومن قعد يعدّد قبائح أفعاله في الحروب وأنواع ظلمه لعباد الله فيفتخر بها فقد تعلّق بغصن منه، ومن كان جاره مريضاً فترك عيادته استخفافاً بحقِّه فقد تعلّق بغصن منه، ومن مات جاره فترك تشييع جنازته تهاوناً فقد تعلّق بغصن منه، ومن أعرض عن مصابٍ جفاءً وازدراءً عليه واستصغاراً له فقد تعلّق بغصن منه،
ومن عقَّ والديه أو أحدهما فقد تعلّق بغصنٍ منه، ومن كان قبل ذلك عاقّاً لهما فلم يُرْضِهِما في هذا اليوم ويقدر علىٰ ذلك فقد تعلّق بغصن منه، وكذا من فعل شيئاً من سائر أبواب الشّرِّ فقد تعلّق بغصن منه.
والذي بعثني بالحقّ نبيّاً إنّ المتعلِّقين بأغصان شجرة طُوبىٰ ترفعهم تلك الأغصان إلىٰ الجنّة.
ثمّ رفع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم طرفه إلىٰ السماء مليّاً وجعل يضحك ويستبشر، ثمّ خفض طرفه إلىٰ الأرض فجعل يقطِّب ويعبس، ثمّ أقبل علىٰ أصحابه فقال:
والذي بعث محمّداً بالحقِّ نبيّاً لقد رأيت شجرة طُوبىٰ ترفع [أغصانها] وترفع المتعلِّقين بها إلىٰ الجنّة، ورأيت منهم من تعلَّق منها بغصن ومنهم من تعلّق بغصنين أو بأغصان علىٰ حسب اشتمالهم علىٰ الطاعات، وإنِّي لأرىٰ زيد بن حارثة فقد تعلّق بعامّة أغصانها، فهي ترفعه إلىٰ أعلىٰ عاليها، فلذلك ضحكت واستبشرت،
ثمّ نظرت إلىٰ الأرض فوالذي بعثني بالحقّ نبيّاً لقد رأيت شجرة الزقّوم تنخفض أغصانها وتخفض المتعلِّقين بها إلىٰ الجحيم،
ورأيت منهم من تعلّق بغصنٍ ومنهم من تعلّق بغصنين أو بأغصان علىٰ حسب اشتمالهم علىٰ القبائح، وإنّي لأرىٰ بعض المنافقين قد تعلّق بعامّة أغصانها وهي تخفضه إلىٰ أسفل دركاتها، فلذلك عبست وقطَّبت.
اعمال الیوم الثالث في شعبان
اليوم الثالث: وهو يوم مبارك، قال الشيخ في المصباح: في هذا اليوم ولد الحسين بن علي عليهالسلام وخرج إلىٰ أبي القاسم بن علاء الهمداني وكيل الإمام العسكري أنّ مولانا الحسين عليهالسلام ولد يوم الخميس لثلاثٍ خلون من شعبان، فصُمه وادعُ فيه بهذا الدعاء:
اعمال الليلة الثالثة عشرة في شعبان
فضل ليلة النصف من شعبان، وأعمالها
اعمال يوم النصف من شعبان
أعمال ما بقي من شعبان
اعمال آخر ليلة من شعبان و اللّيلة الأول من رمضان
الفصل الثالث: في فَضلِ شَهرِ رَمَضان وأعمالهِ
خطبة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
"روىٰ الصدوق بسند معتبر عن الرضا عليهالسلام، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه وعلىٰ أولاده السلام قال: إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خطبنا ذات يومٍ فقال:
أيّها الناس، إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيّامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دُعيتم فيه إلىٰ ضيافة الله، وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله،
أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مُستجاب، فاسألوا الله ربّكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفّقكم لصيامه وتلاوة كتابه،"
"فإنّ الشقيّ من حُرِم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجُوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدّقوا علىٰ فقرائكم ومساكينكم، ووقّروا كباركم، وارحموا صغاركم،
وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضّوا عمّا لا يحلّ النظر إليه أبصاركم، وعمّا لا يحلّ الاستماع إليه أسماعكم، وتحنّنوا علىٰ أيتام الناس يُتحنّن علىٰ أيتامكم، وتوبوا إليه من ذنوبكم،
وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم، فإنّها أفضل الساعات ينظر الله عزوجل فيها بالرحمة إلىٰ عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبِّيهم إذا نادوه، ويستجيب لهم إذا دعوه."
"أيّها الناس، إنّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكُّوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخفّفوا عنها بطولِ سجودكم، واعلموا أنّ الله تعالىٰ ذكره أقسم بعزّته أن لا يعذّب المصلِّين والسَّاجدين وأن لا يُرَوِّعهم بالنَّار يوم يقوم النَّاس لربِّ العالمين.
أيّها الناس، من فطَّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضىٰ من ذنوبه. قيل: يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم، وليس كلّنا يقدر علىٰ ذلك، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم: اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة، اتّقوا النار ولو بشربة من ماء، فإنّ الله تعالىٰ يهب ذلك الأجر لمن عمل هذا اليسير إذا لم يقدر علىٰ أكثر منه.
يا أيّها النّاس، مَن حسّن منكم في هذا الشهر خُلقه كان له جوازاً علىٰ الصراط يوم تزلُّ فيه الأقدام، ومن خفَّف في هذا الشهر عمّا ملكت يمينهُ خفَّف الله عليه حسابه، ومن كفَّ فيه شرَّه كفَّ الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه، وَمن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه،"
"ومن تطوّع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النَّار، ومن أدّىٰ فيه فرضاً كان له ثواب من أدّىٰ سبعين فريضة فيما سواه من الشهور،
ومن أكثر فيه من الصلاة عليَّ ثقَّل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.
أيّها الناس، إنّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة فاسألوا ربّكم أن لا يغلقها عليكم، وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربّكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة فاسألوا ربّكم أن لا يسلّطها عليكم، .. الخ.
وروى الصدوق رحمهالله أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا دخل شهر رمضان أطلق كلّ أسير، وأعطىٰ كلّ سائل."
"أقول: شهر رمضان هو شهر الله ربّ العالمين، وهو أشرف الشهور، شهر تفتح فيه أبواب السماء وأبواب الجنان وأبواب الرحمة، وتغلق فيه أبواب جهنّم، وفي هذا الشهر ليلة تكون عبادة الله فيها خيراً من عبادته في ألف شهر، فانتبه فيه لنفسك وتبصَّر كيف تقضي فيه ليلك ونهارك؟ وكيف تصون جوارحك وأعضاءك عن معاصي ربّك؟ وإيّاك وأن تكون في ليلتك من النَّائمين، وفي نهارك من الغافلين عن ذكر ربّك،
ففي الحديث: انّ الله عزوجل يعتق في آخر كلِّ يوم من أيام شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف رقبة من النَّار، فإذا كانت ليلة الجمعة ونهارها أعتق الله من النَّار في كل ساعة ألف ألف رقبة ممّن قد استوجب العذاب، ويعتق في الليلة الأخيرة من الشهر ونهارها بعدد جميع من أعتق في الشهر كلّه،
فإيّاك يا أيّها العزيز أن ينقضي عنك شهر رمضان وقد بقي عليك ذنب من الذنوب، وإيّاك أن تُعدّ من المذنبين المحرومين من الاستغفار والدعاء،"
فَعَنِ الصّادِقِ عَلَیْهِ السَّلامُ: #أَنَّهُ مَنْ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ فی شَهْرِ رَمَضانَ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ إلىٰ قابِلٍ إلّا أَنْ یَشْهَدَ عَرَفَة#
"وَصُن نفسكَ ممّا قد حرّمه الله ومن أن تفطر بمحرّم عليك، واعمل بما أوصىٰ به مولانا الصادق صلوات الله وسلامه عليه، فقال:إذا صمت فليصم سمعُك وبصرُك وشعرُك وجلدُك وجميع جوارحك، أي عن المحرّمات بل المكروهات أيضاً.
وقال عليهالسلام: لا يَكون يومُ صَومِكَ كيَومِ فطركَ.
وقال عليهالسلام: إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب وحدهما، فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضّوا أبصاركم عمّا حرّم الله، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تماروا ولا تخالفوا ـ كذباً بل ولا صدقاً ـ"
"ولا تسابُّوا ولا تشاتموا ولا تَظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة، والزموا الصمت والسكوت والصبر والصدق ومجانبة أهل الشّر، واجتنبوا قول الزور والكذب والفِرَیٰ والخصومة وظنّ السوء والغيبة والنميمة، وكونوا مشرفين علىٰ الآخرة منتظرين لأيّامكم ـ ظهور القائم عليهالسلام من آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ منتظرين لما وعدكم الله، متزوِّدين للقاء الله وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذلّ العبيد الخُيَّف من مولاها خائفين راجين.
ولتكن أنت أيّها الصائم قد طهر قلبك من العيوب، وتقدّست سريرتك من الخبث، ونظف جسمك من القاذورات، وتبرّأت إلىٰ الله مّمن عداه وأخلصت الولاية له، وصمت ممّا قد نهاك الله عنه في السرِّ والعلانية وخشيت الله حقّ خشيته في سرّك وعلانيتك، ووهبت نفسك الله في أيّام صومك، وفرغت قلبك له، ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه، فإذا فَعلْت ذلك كلّه فأنت صائم لله بحقيقة صومه، صانع له ما أمرك، "
"وكلّما أنقصت منها شيئاً فيما بيّنت لك فقد نقص من صومك بمقدار ذلك،
وانّ أبي عليهالسلام قال: سمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم امرأة تسابُّ جارية لها وهي صائمة. فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بطعام فقال لها: كُلي، فقالت: أنا صائمة يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم،
فقال: كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك؟ إنّ الصوم ليس من الطعام والشراب وإنّما جعل الله ذلك حجاباً عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول، ما أقلّ الصوّم وأكثر الجوّع."
"وقال أمير المُؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: كم من صائم ليس له من صيامه إلّا الظمأُ! وكم من قائم ليس له من قيامه إلّا العناء؟ حبّذا نوم الأكياس وإفطارهم.
وعن جابر بن يزيد، عن الباقر عليهالسلام قال: قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لجابر بن عبدالله: يا جابر، هذا شهر رمضان من صام نهاره، وقام وِرْداً من ليله، وعفّ بطنه وفَرْجه، وكفّ لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر.
فقال جابر: يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: يا جابر وما أشدّ هذه الشروط!.وأمّا أعمال هذا الشهر فسنعرضها في مطلبين وخاتمه."
روىٰ الصدوق بسند معتبر عن الرضا عليهالسلام، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه وعلىٰ أولاده السلام قال: إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خطبنا ذات يومٍ فقال:
أيّها الناس، إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيّامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دُعيتم فيه إلىٰ ضيافة الله، وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله،
أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مُستجاب، فاسألوا الله ربّكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفّقكم لصيامه وتلاوة كتابه،
فإنّ الشقيّ من حُرِم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجُوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدّقوا علىٰ فقرائكم ومساكينكم، ووقّروا كباركم، وارحموا صغاركم،
وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضّوا عمّا لا يحلّ النظر إليه أبصاركم، وعمّا لا يحلّ الاستماع إليه أسماعكم، وتحنّنوا علىٰ أيتام الناس يُتحنّن علىٰ أيتامكم، وتوبوا إليه من ذنوبكم،
وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم، فإنّها أفضل الساعات ينظر الله عزوجل فيها بالرحمة إلىٰ عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبِّيهم إذا نادوه، ويستجيب لهم إذا دعوه.
أيّها الناس، إنّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكُّوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخفّفوا عنها بطولِ سجودكم، واعلموا أنّ الله تعالىٰ ذكره أقسم بعزّته أن لا يعذّب المصلِّين والسَّاجدين وأن لا يُرَوِّعهم بالنَّار يوم يقوم النَّاس لربِّ العالمين.
أيّها الناس، من فطَّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضىٰ من ذنوبه. قيل: يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم، وليس كلّنا يقدر علىٰ ذلك، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم: اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة، اتّقوا النار ولو بشربة من ماء، فإنّ الله تعالىٰ يهب ذلك الأجر لمن عمل هذا اليسير إذا لم يقدر علىٰ أكثر منه.
يا أيّها النّاس، مَن حسّن منكم في هذا الشهر خُلقه كان له جوازاً علىٰ الصراط يوم تزلُّ فيه الأقدام، ومن خفَّف في هذا الشهر عمّا ملكت يمينهُ خفَّف الله عليه حسابه، ومن كفَّ فيه شرَّه كفَّ الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه، وَمن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه،
ومن تطوّع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النَّار، ومن أدّىٰ فيه فرضاً كان له ثواب من أدّىٰ سبعين فريضة فيما سواه من الشهور،
ومن أكثر فيه من الصلاة عليَّ ثقَّل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.
أيّها الناس، إنّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة فاسألوا ربّكم أن لا يغلقها عليكم، وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربّكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة فاسألوا ربّكم أن لا يسلّطها عليكم، .. الخ.
وروى الصدوق رحمهالله أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا دخل شهر رمضان أطلق كلّ أسير، وأعطىٰ كلّ سائل.
أقول: شهر رمضان هو شهر الله ربّ العالمين، وهو أشرف الشهور، شهر تفتح فيه أبواب السماء وأبواب الجنان وأبواب الرحمة، وتغلق فيه أبواب جهنّم، وفي هذا الشهر ليلة تكون عبادة الله فيها خيراً من عبادته في ألف شهر، فانتبه فيه لنفسك وتبصَّر كيف تقضي فيه ليلك ونهارك؟ وكيف تصون جوارحك وأعضاءك عن معاصي ربّك؟ وإيّاك وأن تكون في ليلتك من النَّائمين، وفي نهارك من الغافلين عن ذكر ربّك،
ففي الحديث: انّ الله عزوجل يعتق في آخر كلِّ يوم من أيام شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف رقبة من النَّار، فإذا كانت ليلة الجمعة ونهارها أعتق الله من النَّار في كل ساعة ألف ألف رقبة ممّن قد استوجب العذاب، ويعتق في الليلة الأخيرة من الشهر ونهارها بعدد جميع من أعتق في الشهر كلّه،
فإيّاك يا أيّها العزيز أن ينقضي عنك شهر رمضان وقد بقي عليك ذنب من الذنوب، وإيّاك أن تُعدّ من المذنبين المحرومين من الاستغفار والدعاء،
فَعَنِ الصّادِقِ عَلَیْهِ السَّلامُ: #أَنَّهُ مَنْ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ فی شَهْرِ رَمَضانَ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ إلىٰ قابِلٍ إلّا أَنْ یَشْهَدَ عَرَفَة#
وَصُن نفسكَ ممّا قد حرّمه الله ومن أن تفطر بمحرّم عليك، واعمل بما أوصىٰ به مولانا الصادق صلوات الله وسلامه عليه، فقال:إذا صمت فليصم سمعُك وبصرُك وشعرُك وجلدُك وجميع جوارحك، أي عن المحرّمات بل المكروهات أيضاً.
وقال عليهالسلام: لا يَكون يومُ صَومِكَ كيَومِ فطركَ.
وقال عليهالسلام: إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب وحدهما، فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضّوا أبصاركم عمّا حرّم الله، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تماروا ولا تخالفوا ـ كذباً بل ولا صدقاً ـ
ولا تسابُّوا ولا تشاتموا ولا تَظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة، والزموا الصمت والسكوت والصبر والصدق ومجانبة أهل الشّر، واجتنبوا قول الزور والكذب والفِرَیٰ والخصومة وظنّ السوء والغيبة والنميمة، وكونوا مشرفين علىٰ الآخرة منتظرين لأيّامكم ـ ظهور القائم عليهالسلام من آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ منتظرين لما وعدكم الله، متزوِّدين للقاء الله وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذلّ العبيد الخُيَّف من مولاها خائفين راجين.
ولتكن أنت أيّها الصائم قد طهر قلبك من العيوب، وتقدّست سريرتك من الخبث، ونظف جسمك من القاذورات، وتبرّأت إلىٰ الله مّمن عداه وأخلصت الولاية له، وصمت ممّا قد نهاك الله عنه في السرِّ والعلانية وخشيت الله حقّ خشيته في سرّك وعلانيتك، ووهبت نفسك الله في أيّام صومك، وفرغت قلبك له، ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه، فإذا فَعلْت ذلك كلّه فأنت صائم لله بحقيقة صومه، صانع له ما أمرك،
وكلّما أنقصت منها شيئاً فيما بيّنت لك فقد نقص من صومك بمقدار ذلك،
وانّ أبي عليهالسلام قال: سمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم امرأة تسابُّ جارية لها وهي صائمة. فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بطعام فقال لها: كُلي، فقالت: أنا صائمة يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم،
فقال: كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك؟ إنّ الصوم ليس من الطعام والشراب وإنّما جعل الله ذلك حجاباً عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول، ما أقلّ الصوّم وأكثر الجوّع.
وقال أمير المُؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: كم من صائم ليس له من صيامه إلّا الظمأُ! وكم من قائم ليس له من قيامه إلّا العناء؟ حبّذا نوم الأكياس وإفطارهم.
وعن جابر بن يزيد، عن الباقر عليهالسلام قال: قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لجابر بن عبدالله: يا جابر، هذا شهر رمضان من صام نهاره، وقام وِرْداً من ليله، وعفّ بطنه وفَرْجه، وكفّ لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر.
فقال جابر: يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: يا جابر وما أشدّ هذه الشروط!.وأمّا أعمال هذا الشهر فسنعرضها في مطلبين وخاتمه.
المطلب الأول: في أعمال هذا الشهر العامة
وهي أربعة أقسام:
وهي أربعة أقسام:
القسم الأول: ما يعمّ اللّيالي و الأيام
روىٰ السيّد ابن طاووس رحمهالله عن الصادق والكاظم عليهمالسلام، قالا: تقول في شهر رمضان من أوّله إلىٰ آخره بعد كلّ فريضة:
دعاء الحج
القسم الثاني: مايُستَحب اتيانه في لَيالي شَهر رَمَضان
دعاء الافتتاح
اعمال و صلاة کل لیلة في شهر رمضان
الصلاة الف ركعة
القسم الثالث: في أعمال أسحار شَهر رَمَضان المبارك
دعاء البهاء «دعاء السحر المشهور»
دعاء أبي حمزة الثمالي
دعاء يا عدّتي «في السحر»
دعاء إدریس
أخصر أدعية السحر «دعاء يا مفزعي في السحر»
تسبيح السحر
القسم الرابع: في أعمال أيام شهر رمضان
دعاء اللّٰهُمَّ هٰذَا شَهْرُ رَمَضانَ
تسبيح في كلّ يوم من شهر رمضان
الصلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في كلّ يوم من شهر رمضان
سائر اعمال كلّ يوم من شهر رمضان
المطلب الَثاني: في أعمال شَهر رمضان الخاصة
اعمال اللّيلة الأولى شهر رمضان
"الأوّل:
الاستهلال، وقد أوجبه بعض العلماء."
"الثاني:
إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تُشر إليه ولكن استقبل القبلة وارفع يدَيك إلى السماء، وخاطب الهلال تقول:"
الدعاء الهلال الصحيفة الكاملة
سائر اعمال اللّيلة الأولى شهر رمضان
اعمال اليَوم الأوّل شهر رمضان
اعمال اليَوم ستة شهر رمضان
اعمال اللّيلة الثّالِثَة عَشرة شهر رمضان
اعمال اللّيلة الرابعة عَشرة شهر رمضان
اعمال اللّيلة الخامِسَة عَشرة شهر رمضان
اعمال الیوم الخامِسَة عَشرة شهر رمضان
اعمال اللّيلة السّابِعَة عَشرة شهر رمضان
الاعمال المشترکة لليالي القدر
أعمال اللّيلة التّاسِعَة عَشرة شهر رمضان
اعمال اللّيلة الواحدة والعشرون شهر رمضان
أدعية العشر الاواخر من رمضان
سائر اعمال الّليلة الحادية والعِشرين شهر رمضان
دعاء الليلة الثانية والعشرين
اعمال مخصوص اللّيلة الثّالِثَة والعِشرين في شهر رمضان
دعاء اللّيلة الثّالِثَة والعِشرين
دعاء اللّيلة الرّابعة والعِشرين
دُعاء اللّيلة الخامِسَة والعِشرين
دعاء الليلة السادسة والعشرين
دُعاء اللّيلة السّابِعَةِ والعِشرين
دعاء الليلة الثامنة والعشرين
دعاء الليلة التاسعة والعشرين
اعمال آخر لَيلَة مِن الشّهر
دعاء اللّيلة الثّلاثين
الدعاء اليوم الثلاثون شَهر رمضان
خاتمة: في صلوات الليالي ودعوات الايّام المشهورة
صلوات الليالي
"وقد ذكرها العلّامة المجلسي رحمهالله في كتاب زاد المعاد في الفصل الاخير من أعمال شهر رمضان،
وإنّني أقتصر هنا علىٰ ما ذكر هناك. قال:"
"صلاة الليلة الأُولىٰ:
أربع ركعات في كلّ ركعة بعد الحمد التوحيد خمس عشرة مرّة."
"الليلة الثانية:
أربع ركعات في كلّ ركعة بعد الحمد عشرون مرّة: $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)."$
"الليلة الثالثة:
عشر ركعات في كلّ ركعة الحمد والتوحيد خمسون مرّة."
"الليلة الرابعة:
ثمان ركعات في كلّ ركعة الحمد و $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$ عشرون مرّة."
"الليلة الخامسة:
ركعتان في كلّ منهما الحمد والتوحيد مرّة، ويقول بعد الفراغ مئة مرّة: #اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ."#
"الليلة السادسة:
أربع ركعات في كلّ منها الحمد وسورة $(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)."$
"الليلة السابعة:
أربع ركعات في كلّ منها الحمد وثلاث عشرة مرّة $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)."$
"الليلة الثامنة:
ركعتان في كلّ منهما الحمد والتوحيد عشر مرات، ويقول بعد السلام ألف مرّة: #سُبْحانَ اللهِ."#
"الليلة التاسعة:
ستّ ركعات بين المغرب والعشاء في كلّ منها الحمد وآية الكرسي سبع مرّات، ويقول بعد الفراغ خمسين مرّة: #اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ."#
"الليلة العاشرة:
عشرون ركعة في كلّ ركعة الحمد والتوحيد ثلاثون مرّة."
"الليلة الحادية عشرة:
ركعتان في كلّ منهما الحمد وعشرون مرّة $(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)."$
"الليلة الثانية عشرة:
ثماني ركعات في كلّ منها الحمد وثلاثون مرّة: $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)."$
"الليلة الثالثة عشرة:
أربع ركعات في كلّ منها الحمد والتوحيد خمسٌ وعشرون مرّة."
"الليلة الرابعة عشرة:
ستّ ركعات في كلّ ركعة الحمد وثلاثون مرّة سورة $(إِذَا زُلْزِلَتِ)."$
"الليلة الخامسة عشرة:
أربع ركعات في الاُوْليين، يقرأ بعد الحمد التوحيد مئة مرّة، وفي الاُخْرَيَينِ يقرأها خمسين مرّة."
"الليلة السادسة عشرة:
اثنتا عشرة ركعة في كلّ ركعة الحمد واثنتا عشرة مرّة سورة$ (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ)"$
"الليلة السابعة عشرة:
ركعتان في الاُولىٰ يقرأ بعد الحمد ما شاء من السور، وفي الثانية يقرأ بعدها التوحيد مئة مرّة، ويقول بعد السلام مئة مرّة:# لَاٰ إِلٰهَ إِلَّا الله."#
"الليلة الثامنة عشرة:
أربع ركعات في كلّ ركعة الحمد وخمس وعشرون مرّة سورة $(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)."$
"الليلة التاسعة عشرة:
خمسون ركعة بالحمد وخمسين مرّة سورة $(إِذَا زُلْزِلَتِ)$، والظاهر أنّ المراد أن تقرأ السورة في كل ركعة مرّة واحدة فإنّ من الصعب أن يقرأ سورة $(إِذَا زُلْزِلَتِ) $في ليلة واحدة ألفين وخمسمئة مرّة."
"صلاة الليلة العشرين والحادية والعشرين والثانية والعشرين والثالثة والعشرين والرابعة والعشرين:
في كلّ من هذه الليالي يصلِّي ثماني ركعات بما تيسّر من السور."
"الليلة الخامسة والعشرون:
ثماني ركعات في كلّ منها الحمد والتوحيد عشر مرّات."
"الليلة السادسة والعشرون:
ثماني ركعات في كلّ منها الحمد والتوحيد مئة مرّة."
"الليلة السابعة والعشرون:
أربع ركعات في كلّ منها الحمد وسورة تبارك الذي بيده الملك، فإن لم يتمكن قرأ التوحيد خمساً وعشرين مرّة."
"الليلة الثامنة والعشرون:
ستّ ركعات في كلّ منها الحمد وآية الكرسي مئة مرّة والتوحيد مئة مرّة وسورة الكوثر مئة مرّة، وبعد الصلاة يصلّي علىٰ النبيّ وآله مئة مرّة.
أقول: صلاة الليلة الثامنة والعشرين علىٰ ما وجدتها في الأحاديث ستّ ركعات بفاتحة الكتاب وآية الكرسي عشر مرّات والكوثر عشراً و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ عشراً ويصلّي علىٰ النبيّ وآله مئة مرّة."
"الليلة التاسعة والعشرون:
ركعتان في كلّ ركعة منهما الحمد والتوحيد عشرون مرّة."
"الليلة الثلاثون:
اثنتا عشرة ركعة في كلّ ركعة الحمد والتوحيد عشرون مرّة، ويصلّي بعد الفراغ علىٰ محمّد وآل محمّد مئة مرّة."
وهذه الصلوات كلّها يفصل بين كلّ ركعتين منها بالسلام كما ذُكِر.
وقد ذكرها العلّامة المجلسي رحمهالله في كتاب زاد المعاد في الفصل الاخير من أعمال شهر رمضان،
وإنّني أقتصر هنا علىٰ ما ذكر هناك. قال:
صلاة الليلة الأُولىٰ:
أربع ركعات في كلّ ركعة بعد الحمد التوحيد خمس عشرة مرّة.
الليلة الثانية:
أربع ركعات في كلّ ركعة بعد الحمد عشرون مرّة: $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ).$
الليلة الثالثة:
عشر ركعات في كلّ ركعة الحمد والتوحيد خمسون مرّة.
الليلة الرابعة:
ثمان ركعات في كلّ ركعة الحمد و $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$ عشرون مرّة.
الليلة الخامسة:
ركعتان في كلّ منهما الحمد والتوحيد مرّة، ويقول بعد الفراغ مئة مرّة: اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.
الليلة السادسة:
أربع ركعات في كلّ منها الحمد وسورة $(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ).$
الليلة السابعة:
أربع ركعات في كلّ منها الحمد وثلاث عشرة مرّة $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ).$
الليلة الثامنة:
ركعتان في كلّ منهما الحمد والتوحيد عشر مرات، ويقول بعد السلام ألف مرّة: سُبْحانَ اللهِ.
الليلة التاسعة:
ستّ ركعات بين المغرب والعشاء في كلّ منها الحمد وآية الكرسي سبع مرّات، ويقول بعد الفراغ خمسين مرّة: اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.
الليلة العاشرة:
عشرون ركعة في كلّ ركعة الحمد والتوحيد ثلاثون مرّة.
الليلة الحادية عشرة:
ركعتان في كلّ منهما الحمد وعشرون مرّة $(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ).$
الليلة الثانية عشرة:
ثماني ركعات في كلّ منها الحمد وثلاثون مرّة: $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ).$
الليلة الثالثة عشرة:
أربع ركعات في كلّ منها الحمد والتوحيد خمسٌ وعشرون مرّة.
الليلة الرابعة عشرة:
ستّ ركعات في كلّ ركعة الحمد وثلاثون مرّة سورة $(إِذَا زُلْزِلَتِ).$
الليلة الخامسة عشرة:
أربع ركعات في الاُوْليين، يقرأ بعد الحمد التوحيد مئة مرّة، وفي الاُخْرَيَينِ يقرأها خمسين مرّة.
الليلة السادسة عشرة:
اثنتا عشرة ركعة في كلّ ركعة الحمد واثنتا عشرة مرّة سورة$ (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ)$
الليلة السابعة عشرة:
ركعتان في الاُولىٰ يقرأ بعد الحمد ما شاء من السور، وفي الثانية يقرأ بعدها التوحيد مئة مرّة، ويقول بعد السلام مئة مرّة: لَاٰ إِلٰهَ إِلَّا الله.
الليلة الثامنة عشرة:
أربع ركعات في كلّ ركعة الحمد وخمس وعشرون مرّة سورة $(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ).$
الليلة التاسعة عشرة:
خمسون ركعة بالحمد وخمسين مرّة سورة $(إِذَا زُلْزِلَتِ)$، والظاهر أنّ المراد أن تقرأ السورة في كل ركعة مرّة واحدة فإنّ من الصعب أن يقرأ سورة $(إِذَا زُلْزِلَتِ) $في ليلة واحدة ألفين وخمسمئة مرّة.
صلاة الليلة العشرين والحادية والعشرين والثانية والعشرين والثالثة والعشرين والرابعة والعشرين:
في كلّ من هذه الليالي يصلِّي ثماني ركعات بما تيسّر من السور.
الليلة الخامسة والعشرون:
ثماني ركعات في كلّ منها الحمد والتوحيد عشر مرّات.
الليلة السادسة والعشرون:
ثماني ركعات في كلّ منها الحمد والتوحيد مئة مرّة.
الليلة السابعة والعشرون:
أربع ركعات في كلّ منها الحمد وسورة تبارك الذي بيده الملك، فإن لم يتمكن قرأ التوحيد خمساً وعشرين مرّة.
الليلة الثامنة والعشرون:
ستّ ركعات في كلّ منها الحمد وآية الكرسي مئة مرّة والتوحيد مئة مرّة وسورة الكوثر مئة مرّة، وبعد الصلاة يصلّي علىٰ النبيّ وآله مئة مرّة.
أقول: صلاة الليلة الثامنة والعشرين علىٰ ما وجدتها في الأحاديث ستّ ركعات بفاتحة الكتاب وآية الكرسي عشر مرّات والكوثر عشراً و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ عشراً ويصلّي علىٰ النبيّ وآله مئة مرّة.
الليلة التاسعة والعشرون:
ركعتان في كلّ ركعة منهما الحمد والتوحيد عشرون مرّة.
الليلة الثلاثون:
اثنتا عشرة ركعة في كلّ ركعة الحمد والتوحيد عشرون مرّة، ويصلّي بعد الفراغ علىٰ محمّد وآل محمّد مئة مرّة.
وهذه الصلوات كلّها يفصل بين كلّ ركعتين منها بالسلام كما ذُكِر.
دعوات الأيام
دعاء اليوم الأوّل:
الفصل الرابع: في أعمال شَهر شّوال
اعمال اللیلیة عيد الفطر(اللیلة الأوّلی شهر شوال)
"الليلة الاُولىٰ: هي من الليالي الشريفة وقد وردت في فضل العبادة فيها وإحيائها أحاديث كثيرة، ورُوي أنّها لا تقلّ عن ليلة القدر، ولها عدّة أعمال:
الأوّل:
الغسل إذا غربت الشمس."
"الثاني:
إحياؤها بالصلاة والدعاء والاستغفار والبيتوتة في المسجد."
"الثالث:
أن يقول في أعقاب صلوات المغرب والعشاء والصبح وعقيب صلاة العيد:"
صلاة و أدعية ليلة عيد الفطر
اعمال يوم عيد الفطر
"الأوّل:
أن تكبّر بعد صلاة الصبح وبعد صلاة العيد بما مرَّ من التكبيرات في ليلة العيد بعد الفريضة. "
"الثاني:
أن تدعو بعد فريضة الصبح بما رواه السيّد رحمهالله من دعاء: #اللّٰهمَّ إِنِّي تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ أَمامِي...# الخ. وقد أورد الشيخ هذا الدعاء بعد صلاة العيد."
"الثالث:
إخراج زكاة الفطرة صاعاً عن كلّ نسمة قبل صلاة العيد على التفصيل المبيّن في الكتب الفقهيّة،
واعلم أنّ زكاة الفطرة من الواجبات المؤكّدة وهي شرط في قبول صوم شهر رمضان وهي أمان عن الموت إلى السنة القابلة، وقد قدَّم الله تعالىٰ ذكرها علىٰ الصلاة في الآية الكريمة $(قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ) "$
"الرابع:
الغسل، والأحسن أن يغتسل من النهر إذا تمكّن، ووقت الغسل من الفجر إلىٰ حين أداء صلاة العيد كما قال الشيخ، وفي الحديث: ليكن غسلك تحت الظِّلال أو تحت حائط فإذا هممت بذلك فقل: "
اليوم الخامس والعشرون شهر شّوال
"اليوم الخامس والعشرون: فيه علىٰ بعض الأقوال توفّي الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام في سنة مئة وثمانٍ وأربعين وقد ارتأى البعض أنّ وفاته كانت في النصف من رجب وكان سبب وفاته سمّاً دُسَّ له في العنب.
وروي أنّه عليهالسلام حينما حضرته الوفاة فتح عينيه وقال: اجمعوا لي الأقارب، فلمّا اجتمعوا كُلّهم نظر إليهم وقال: لا يبلغ شفاعتنا من استخفَّ بصلاته ولم يهتمّ بها."
اليوم الخامس والعشرون: فيه علىٰ بعض الأقوال توفّي الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام في سنة مئة وثمانٍ وأربعين وقد ارتأى البعض أنّ وفاته كانت في النصف من رجب وكان سبب وفاته سمّاً دُسَّ له في العنب.
وروي أنّه عليهالسلام حينما حضرته الوفاة فتح عينيه وقال: اجمعوا لي الأقارب، فلمّا اجتمعوا كُلّهم نظر إليهم وقال: لا يبلغ شفاعتنا من استخفَّ بصلاته ولم يهتمّ بها.
الفصل الخامس: في أعمال شهر ذي القعدة
فضل الصلاة في اليوم الاحد من ذي القعدة
"في أعمال شهر ذي القعدة إعلم أن هذا الشهر هو أوّل الأشهر الحُرم التي ذكرها الله في كتابه المجيد. وروى السيّد ابن طاووس في حديث أنّ شهر ذي القعدة موقع إجابة الدعاء عند الشدّة.
ورُوي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: صلاة في اليوم الأحد من هذا الشهر ذات فضل كثير، وفضلها ملخّصاً ـ أنّ من صلَّاها قُبلت توبته، وغُفرت ذنوبه، ورَضي عنه خصماؤه يوم القيامة، ومات علىٰ الإيمان وما سُلب منه الدِّين، ويُفسح في قبره وينوِّر فيه، ويرضىٰ عنه أبواه، ويُغفر لأبويه ولذرِّيَّته، ويوسَّع في رزقه، ويَرفق به مَلَك الموت عند موته، ويخرج الروح من جسده بيسر وسهولة،
وصفتها أن يغتسل في اليوم الأحد ويتوضأ ويصلّي أربع ركعات، يقرأ في كلّ منها الحمد مرّة و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ ثلاث مرّات والمعوذتين مرّة، ثمّ يستغفر سبعين مرّة، ثمّ يختم بكلمة "
ثواب صيام من شهر حرام
"أقول: الظاهر أنّ هذا الاستغفار والدعاء الذي ورد بعده يؤدّى بعد الصلاة. واعلم أنّ في الحديث: أنّ من صام من شهر حرام ثلاثة أيّام الخميس والجمعة والسبت كتب الله تبارك وتعالی له عبادة تسعمئة سنة.
وقال الشيخ الأجلّ عليّ بن إبراهيم القمّي: إنّ السيّئات تضاعف في الأشهر الحرم وكذلك الحسنات."
أقول: الظاهر أنّ هذا الاستغفار والدعاء الذي ورد بعده يؤدّى بعد الصلاة. واعلم أنّ في الحديث: أنّ من صام من شهر حرام ثلاثة أيّام الخميس والجمعة والسبت كتب الله تبارك وتعالی له عبادة تسعمئة سنة.
وقال الشيخ الأجلّ عليّ بن إبراهيم القمّي: إنّ السيّئات تضاعف في الأشهر الحرم وكذلك الحسنات.
اليوم الحادي عشر في شهر ذي القعدة
اليوم الحادي عشر: كان فيه سنة مئة وثمانٍ وأربعين ولادة الإمام الرضا عليهالسلام.
اليوم الحادي عشر: كان فيه سنة مئة وثمانٍ وأربعين ولادة الإمام الرضا عليهالسلام.
الليلة الخامسة عشرة في شهر ذي القعدة
"الليلة الخامسة عشرة: ليلة مباركة ينظر الله تعالىٰ فيها إلىٰ عباده المؤمنين بالرحمة، وأجر العامل فيها بطاعة الله أجر مئة سائَح (أي الصائم الملازم للمسجد) لم يعص الله طرفة عين كما في النبويّ،
فاغتنم هذه الليلة واشتغل فيها بالعبادة والطاعة والصلاة وطلب الحاجات من الله تعالیٰ، فقد رُوي أنّه من سأل الله تعالىٰ فيها حاجة أعطاه ما سأل. "
الليلة الخامسة عشرة: ليلة مباركة ينظر الله تعالىٰ فيها إلىٰ عباده المؤمنين بالرحمة، وأجر العامل فيها بطاعة الله أجر مئة سائَح (أي الصائم الملازم للمسجد) لم يعص الله طرفة عين كما في النبويّ،
فاغتنم هذه الليلة واشتغل فيها بالعبادة والطاعة والصلاة وطلب الحاجات من الله تعالیٰ، فقد رُوي أنّه من سأل الله تعالىٰ فيها حاجة أعطاه ما سأل.
زيارة الرضا عليهالسلام في اليوم الثالث والعشرين
اليوم الثالث والعشرون: من سنة مائتين توفّي فيه الإمام الرِّضا صلوات الله وسلامه عليه علىٰ بعض الأقوال. ومن المسنون فيه زيارة الإمام الرضا عليهالسلام من قُرب أو بُعد.
قال السيّد ابن طاووس في الإقبال: وَرَأَیْتُ فی بعض تَصانیف أَصْحابنا العَجَم رضْوان اللّٰه عَلَیْهِمْ انّه یُسْتَحبّ أَنْ یُزار مولانا الرّضا عَلَیْهِ السَّلامُ یومَ ثالث و عِشرِین مِن ذی القعدة مِنْ قُربٍ أَو بُعدٍ ببعض زیاراته المعروفة أَو بما یکون کالزّیارة من الرّوایة بذلک
اليوم الثالث والعشرون: من سنة مائتين توفّي فيه الإمام الرِّضا صلوات الله وسلامه عليه علىٰ بعض الأقوال. ومن المسنون فيه زيارة الإمام الرضا عليهالسلام من قُرب أو بُعد.
قال السيّد ابن طاووس في الإقبال: وَرَأَیْتُ فی بعض تَصانیف أَصْحابنا العَجَم رضْوان اللّٰه عَلَیْهِمْ انّه یُسْتَحبّ أَنْ یُزار مولانا الرّضا عَلَیْهِ السَّلامُ یومَ ثالث و عِشرِین مِن ذی القعدة مِنْ قُربٍ أَو بُعدٍ ببعض زیاراته المعروفة أَو بما یکون کالزّیارة من الرّوایة بذلک.
الليلة الخامس والعشرون «الليلة دحو الارض»
"الليلة الخامسة والعشرون ليلة دحو الأرض: (انبساط الأرض من تحت الكعبة على الماء): وهي ليلة شريفة تنزل فيها رحمة الله تعالىٰ. وللقيام بالعبادة فيها أجر جزيل.
وروي عن الحسن بن علي الوشّاء قال: كنت مع أبي وأنا غلام فتعشّينا عند الرِّضا عليهالسلام ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة فقال له: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم عليهالسلام، وولد فيها عيسىٰ بن مريم عليهالسلام، وفيها دُحيت الأرض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً.
وقال علىٰ رواية اُخرىٰ: ألا إنَّ فيها يقوم القائم عليهالسلام."
الليلة الخامسة والعشرون ليلة دحو الأرض: (انبساط الأرض من تحت الكعبة على الماء): وهي ليلة شريفة تنزل فيها رحمة الله تعالىٰ. وللقيام بالعبادة فيها أجر جزيل.
وروي عن الحسن بن علي الوشّاء قال: كنت مع أبي وأنا غلام فتعشّينا عند الرِّضا عليهالسلام ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة فقال له: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم عليهالسلام، وولد فيها عيسىٰ بن مريم عليهالسلام، وفيها دُحيت الأرض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً.
وقال علىٰ رواية اُخرىٰ: ألا إنَّ فيها يقوم القائم عليهالسلام.
اليوم الخامس والعشرون «يوم دحو الارض»
"اليوم الخامس والعشرون يوم دحو الأرض: وهو أحد الأيام الأربعة التي خُصَّت بالصيام بين أيام السنة، وروي أنّ صيامه يعدل صيام سبعين سنة، وهو كفّارة لذنوب سبعين سنة. علىٰ رواية اُخرىٰ: ومن صام هذا اليوم وقام ليلته فله عبادة مئة سنة، ويستغفر لمن صامه كلّ شيء بين السماء والأرض، وهو يوم انتشرت فيه رحمة الله تعالىٰ، وللعبادة والاجتماع لذكر الله تعالىٰ فيه أجر جزيل.
وقد ورد لهذا اليوم سوى الصيام والعبادة وذكر الله تعالى والغُسل عملان:"
"الأوّل:
صلاة مرويّة في كتب الشيعة القُمِّيِّين وهي ركعتان تصلَّىٰ عند الضُّحىٰ بالحمد مرّة والشمس خمس مرات ويقول بعد التسليم:"
اليوم الأخير من الشهر ذی القعدة
"اليوم الأخير من الشهر: في هذا اليوم من سنة مائتين وعشرين على المشهور استشهد الإمام محمّد بن عليّ التقي عليهماالسلام في بغداد وقد سمّه المعتصم بالله العبّاسي، وكان شهادته بعد سنتين ونصف من وفاة المأمون كما كان الإمام نفسه يتنبّأ بذلك فيقول: الفَرَج بَعْدَ المأمون بثلاثين شهراً.
تشعر هذه الكلمة بما كان يعانيه من الأذىٰ والمحن من سوء معاشرة المأمون له حتىٰ اعتبر الموت فرجه الذي يترقّبه، كما عانىٰ من المحن ما عاناه أبوه العظيم الإمام الرضا عليهالسلام حينما وُلِّيَ العهد، وكان كلّما رجع من الجامع يوم الجمعة رفع يديه إلىٰ السماء وهو عرقان مغبرّاً فقال: إلٰهي إنْ كان فَرَجِي في مَوْتي فَعَجِّل وفاتي لساعتي، وكان دائم الكآبة والغمّ حتّىٰ قضىٰ نحبه.
وقد توفِّي الإمام محمّد بن عليّ التقي عليهماالسلام وله من العمر خمساً وعشرون سنة وبضعة أشهر، ويقع قبره الشريف خلف قبر جدّه العظيم الإمام موسى الكاظم عليهالسلام في الكاظمية "
اليوم الأخير من الشهر: في هذا اليوم من سنة مائتين وعشرين على المشهور استشهد الإمام محمّد بن عليّ التقي عليهماالسلام في بغداد وقد سمّه المعتصم بالله العبّاسي، وكان شهادته بعد سنتين ونصف من وفاة المأمون كما كان الإمام نفسه يتنبّأ بذلك فيقول: الفَرَج بَعْدَ المأمون بثلاثين شهراً.
تشعر هذه الكلمة بما كان يعانيه من الأذىٰ والمحن من سوء معاشرة المأمون له حتىٰ اعتبر الموت فرجه الذي يترقّبه، كما عانىٰ من المحن ما عاناه أبوه العظيم الإمام الرضا عليهالسلام حينما وُلِّيَ العهد، وكان كلّما رجع من الجامع يوم الجمعة رفع يديه إلىٰ السماء وهو عرقان مغبرّاً فقال: إلٰهي إنْ كان فَرَجِي في مَوْتي فَعَجِّل وفاتي لساعتي، وكان دائم الكآبة والغمّ حتّىٰ قضىٰ نحبه.
وقد توفِّي الإمام محمّد بن عليّ التقي عليهماالسلام وله من العمر خمساً وعشرون سنة وبضعة أشهر، ويقع قبره الشريف خلف قبر جدّه العظيم الإمام موسى الكاظم عليهالسلام في الكاظمية
الفصل السادس: في أعمال شهر ذي الحجة
وهو شهر شريف، وكان صلحاء الصحابة والتابعين يهتمّون بالعبادة فيه اهتماماً بالغاً.
والعشرة الأوائل من أيامه هي الأيام المعلومات المذكورة في القرآن الكريم وهي أيّام فاضلة غاية الفضل، وقد رُوي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله عزوجل من أيّام العشر. ولهذه العشر أعمال:
وهو شهر شريف، وكان صلحاء الصحابة والتابعين يهتمّون بالعبادة فيه اهتماماً بالغاً.
اعمال العشر الاولى شهر ذي الحجة
"الأوّل:
صيام الأيام التسعة الأوّل منها، فإنّه يعدل صيام العمر كلّه."
"الثاني:
أن يصلِّي بين فريضتي المغرب والعشاء في كلّ ليلة من لياليها ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب والتوحيد مرّة واحدة، وهذه الآية:"
اعمال اليوم الاول شهر ذي الحجة
"اليوم الأوّل: يوم شريف جدّاً وقد وَرَد فيه عدّة أعمال:
الأوّل:
الصيام، فإنّه يعدل صوم ثمانين شهراً."
"الثاني:
صلاة فاطمة عليهاالسلام، قال الشيخ: روي أنّها أربع ركعات بسلامين، وهي كصلاة أمير المؤمنين عليهالسلام يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة والتوحيد خمسين مرّة ويسبّح بعد السلام تسبيحها عليهاالسلام ويقول:"
اعمال اليوم السابع شهر ذي الحجة
اليوم السابع: يوم حزن الشيعة كان فيه في سنة مائة وأربع عشرة وفاة الإمام محمد بن علي الباقر عليهالسلام في المدينة.
اليوم السابع: يوم حزن الشيعة كان فيه في سنة مائة وأربع عشرة وفاة الإمام محمد بن علي الباقر عليهالسلام في المدينة.
اعمال اليوم الثامن شهر ذي الحجة
اليوم الثامن: يوم التروية وللصيام فيه فضل كثير، ورُوِي أنّه كفّارة لذنوب ستّين سنة. وقال الشيخ الشهيد رحمهالله: انّه يُستحب فيه الغسل.
اليوم الثامن: يوم التروية وللصيام فيه فضل كثير، ورُوِي أنّه كفّارة لذنوب ستّين سنة. وقال الشيخ الشهيد رحمهالله: انّه يُستحب فيه الغسل.
اعمال الليلة التاسعة شهر ذي الحجة
الليلة التاسعة: ليلة مباركة وهي ليلة مناجاة قاضي الحاجات، والتوبة فيها مقبولة، والدعاء فيها مستجاب، وللعامل فيها بطاعة الله أجر سبعين ومئة سنة، وفيها عدّة أعمال:
الليلة التاسعة: ليلة مباركة وهي ليلة مناجاة قاضي الحاجات، والتوبة فيها مقبولة، والدعاء فيها مستجاب، وللعامل فيها بطاعة الله أجر سبعين ومئة سنة، وفيها عدّة أعمال:
اعمال ليلة عرفة «الليلة التاسعة» ودعاؤها
"الأوّل:
أن يدعو بهذا الدعاء الذي رُويَ أنّ من دعا به في ليلة عرفة أو ليالي الجمع غفر الله له: "
وهو شهر شريف، وكان صلحاء الصحابة والتابعين يهتمّون بالعبادة فيه اهتماماً بالغاً.
اعمال يوم عرفة
"الأوّل:
الغسل."
"الثاني:
زيارة الحسين صلوات الله عليه فإنّها تعدل ألف حجّة وألف عُمرة، وألف جهاد بل تفوقها، والأحاديث في كثرة فضل زيارته عليهالسلام في هذا اليوم متواترة، ومن وفّق فيه لزيارته عليهالسلام والحضور تحت قبّته المقدّسة فهو لا يقلّ أجراً عمّن حضر عرفات بل يفوقه، وستأتي صفة زيارته عليهالسلام في هذا اليوم في باب الزيارات إن شاء الله تعالىٰ."
"الثالث:
أن يصلِّي بعد فريضة العصر قبل أن يبدأ في دعوات عرَفة ركعتين، تحت السماء، ويقرّ لله تعالىٰ بذنوبه ليفوز بثواب عرفات ويغفر ذنوبه، ثمّ يشرع في أعمال عرفة ودعواته المأثورة وعن الحجج الطاهرة صلوات الله عليهم وهي أكثر من أن تُذكر في هذه الوجيزة، ونحن نقتصر منها بما يسعه الكتاب.
قال الكفعمي في المصباح: يستحب الصوم يوم عرفة لمن لا يضعف عن الدعاء، والاغتسال قبل الزوال، وزيارة الحسين صلوات الله عليه فيه وفي ليلته، "
"فإذا زالت الشمس فابرز تحت السماء وصلِّ الظهرين تحسن ركوعهنّ وسجودهنّ، فإذا فرغت فصلِّ ركعتين في الاُولىٰ بعد الحمد التوحيد، وفي الثانية بعد الحمد سورة $(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)$، ثمّ صلِّ أربعاً أُخریٰ في كلّ ركعة الحمد والتوحيد خمسون مرّة.
أقول: هذه الصلاة هي صلاة أمير المؤمنين عليهالسلام التي مضت في أعمال يوم الجمعة، "
ثمّ قل ما ذكره ابن طاووس في كتاب الإقبال مرويّاً عن النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو:
دعاء الحسين عليهالسلام يوم عرفة
دعاء آخر نهار عرفة
ليلة الاضحى ونهارها «اليلة العاشرة»
الليلة العاشرة: ليلة مباركة وهي إحدى الليالي الأربع التي يستحبّ إحياؤها، وتُفتح فيها أبواب السماء. ومن المسنون فيها زيارة الحسين صلوات الله وسلامه عليه. ودعاء: يَا دائِمَ الْفَضْلِ عَلَىٰ الْبَرِيَّةِ، الذي مضىٰ في خلال أعمال ليلة الجمعة.
"الأوّل:
الغسل، وهو سُنّة مؤكّدة في هذا اليوم وقد أوجبه بعض العلماء."
"الثاني:
أداء صلاة العيد كما وصفناها في عيد الفطر، ولكن يُستحبُّ أن يؤخَّر في هذا اليوم الإفطار عن الصلاة كما يُستحبُّ أن يفطر علىٰ لحم الأضحية."
"الثالث:
قراءة الدعوات المأثورة قبل صلاة العيد وبعدها وهي مذكورة في كتاب الإقبال، ولعلّ أفضل الأدعية في هذا اليوم هو الدعاء الثامن والأربعون من الصحيفة الكاملة، أوّله: #اللّٰهُمَّ هٰذَا يَوْمٌ مُبارَكٌ#، فادعُ به وادع أيضاً بالدعاء السادس والأربعين: #يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لَاٰ يَرْحَمُهُ الْعِبادُ."#
"الرابع:
قراءة دعاء الندبة، وسيأتي إن شاء الله تعالىٰ."
"الخامس:
التضحية وهي سُنَّة مؤكّدة."
"السادس:
أن يكبّر بالتكبيرات الآتية عقيب كل خمس عشرة فريضة، أوّلها فريضة ظهر العيد، وآخرها فريضة فجر اليوم الثالث عشر. هذا لمن كان في منىٰ، وأمّا من كان في سائر البلاد فيكبّر بها عقيب عشر فرائض تبدأ من فريضة ظهر العيد وتنتهي بفجر اليوم الثاني عشر، والتكبيرات علىٰ رواية الكافي الصحيحة كما يلي:"
یوم الخمسة عشرة شهر ذي الحجة
ميلاد الإمام علي النقي عليهالسلام، وكانت ولادته في سنة 212 هـ.
ميلاد الإمام علي النقي عليهالسلام، وكانت ولادته في سنة 212 هـ.
ليلة عيد الغدير ونهارها «الليلة الثامنة عشرة»
الليلة الثامنة عشرة: ليلة عيد الغدير وهي ليلة شريفة، روى السيّد في الإقبال لهذه الليلة صلاة ذات صفة خاصّة ودعاء وهي اثنتا عشرة ركعة بسلام واحد.
اليوم الثامن عشر: يوم عيد الغدير: وهو عيد الله الأكبر وعيد آل محمّد عليهمالسلام، وهو أعظم الأعياد، ما بعث الله تعالىٰ نبيّاً إلّا وهو يعيِّد هذا اليوم ويحفظ حُرمته، واسم هذا اليوم في السماء يوم العهد المعهود، واسمه في الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.
"وروي أنّه سُئِلَ الصادق عليهالسلام: هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحىٰ والفطر؟ قال: نعم أعظمها حرمة.
قال الراوي: وأيُّ عيد هو؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمير المؤمنين عليهالسلام وقال: مَنْ كنت مولاه فعليٌّ مولاه، وهو يوم الثامن عشر من ذي الحجّة. قال الراوي: وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم؟
قال: الصيام والعبادة والذكر لمحمّد وآل محمّد عليهم السلام والصلاة عليهم، وأوصىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمير المؤمنين عليهالسلام أن يتّخذ ذلك اليوم عيداً، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياؤهم بذلك فيتّخذونه عيداً."
"وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرضا صلوات الله وسلامه عليه أنّه قال:
يابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين عليهالسلام فإنّ الله تبارك وتعالىٰ يغفر لكلِّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستّين سنة، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين، وأفضل علىٰ إخوانك في هذا اليوم، وسُرَّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كلّ يوم عشر مرّات.
والخلاصة أنّ تعظيم هذا اليوم الشريف لازم، وأعماله عديدة:"
"الأوّل:
الصوم، وهو كفّارة ذنوب ستّين سنة. وقد روي أنّ صيامه يعدل صيام الدهر ويعدل مئة حجّة وعمرة."
"الثاني:
الغسل."
"الثالث:
زيارة أمير المؤمنين عليهالسلام، وينبغي أن يجتهد المر أينما كان فيحضر عند قبر أمير المؤمنين عليهالسلام، وقد حكيت له عليهالسلام زيارات ثلاث في هذا اليوم، اُولاها زيارة أمين الله المعروفة، ويزار بها في القرب والبعد، وهي من الزيارات الجامعة المطلقة أيضاً، وستأتي في باب الزيارات إن شاء الله تعالىٰ."
"الرابع:
أن يتعوّذ بما رواه السيّد في الإقبال عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم."
الليلة الثامنة عشرة: ليلة عيد الغدير وهي ليلة شريفة، روى السيّد في الإقبال لهذه الليلة صلاة ذات صفة خاصّة ودعاء وهي اثنتا عشرة ركعة بسلام واحد.
اليوم الثامن عشر: يوم عيد الغدير: وهو عيد الله الأكبر وعيد آل محمّد عليهمالسلام، وهو أعظم الأعياد، ما بعث الله تعالىٰ نبيّاً إلّا وهو يعيِّد هذا اليوم ويحفظ حُرمته، واسم هذا اليوم في السماء يوم العهد المعهود، واسمه في الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.
وروي أنّه سُئِلَ الصادق عليهالسلام: هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحىٰ والفطر؟ قال: نعم أعظمها حرمة.
قال الراوي: وأيُّ عيد هو؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمير المؤمنين عليهالسلام وقال: مَنْ كنت مولاه فعليٌّ مولاه، وهو يوم الثامن عشر من ذي الحجّة. قال الراوي: وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم؟
قال: الصيام والعبادة والذكر لمحمّد وآل محمّد عليهم السلام والصلاة عليهم، وأوصىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمير المؤمنين عليهالسلام أن يتّخذ ذلك اليوم عيداً، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياؤهم بذلك فيتّخذونه عيداً.
وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرضا صلوات الله وسلامه عليه أنّه قال:
يابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين عليهالسلام فإنّ الله تبارك وتعالىٰ يغفر لكلِّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستّين سنة، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين، وأفضل علىٰ إخوانك في هذا اليوم، وسُرَّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كلّ يوم عشر مرّات.
والخلاصة أنّ تعظيم هذا اليوم الشريف لازم، وأعماله عديدة:
الأوّل:
الصوم، وهو كفّارة ذنوب ستّين سنة. وقد روي أنّ صيامه يعدل صيام الدهر ويعدل مئة حجّة وعمرة.
الثاني:
الغسل.
الثالث:
زيارة أمير المؤمنين عليهالسلام، وينبغي أن يجتهد المر أينما كان فيحضر عند قبر أمير المؤمنين عليهالسلام، وقد حكيت له عليهالسلام زيارات ثلاث في هذا اليوم، اُولاها زيارة أمين الله المعروفة، ويزار بها في القرب والبعد، وهي من الزيارات الجامعة المطلقة أيضاً، وستأتي في باب الزيارات إن شاء الله تعالىٰ.
الرابع:
أن يتعوّذ بما رواه السيّد في الإقبال عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
الصلاة و الدعاء یوم عید الغدیر
"الخامس:
أن يصلّي ركعتين، ثمّ يسجد ويشكر الله عزوجل مئة مرّة، ثمّ يرفع رأسه من السجود ويقول:"
وهو شهر شريف، وكان صلحاء الصحابة والتابعين يهتمّون بالعبادة فيه اهتماماً بالغاً.
كيفية تهنئة المؤمنين
خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام في يوم الغدير
اليوم المباهلة «اليوم الرابع والعشرون»
"الأوّل:
الغسل."
"الثاني:
الصيام."
"الثالث:
الصلاة ركعتان كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفةً وأجراً، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي إلى (هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) "
الأوّل:
الغسل.
الثاني:
الصيام.
الثالث:
الصلاة ركعتان كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفةً وأجراً، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي إلى $(هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)$
وفي هذا اليوم أيضاً تصدَّق أمير المؤمنين عليهالسلام بخاتمه على الفقير وهو راكع فنزل فيه الآية: $(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ).$
الأوّل:
الغسل.
الثاني:
الصيام.
الثالث:
الصلاة ركعتان كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفةً وأجراً، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي إلى $(هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)$
وفي هذا اليوم أيضاً تصدَّق أمير المؤمنين عليهالسلام بخاتمه على الفقير وهو راكع فنزل فيه الآية: $(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ).$
والخلاصة أن هذا اليوم يوم شريف، وفيه عدّة أعمال:
الأوّل:
الغسل.
الثاني:
الصيام.
الثالث:
الصلاة ركعتان كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفةً وأجراً، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي إلى $(هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)$
دعاء يوم المباهلة
"الرابع:
يدعو بدعاء المباهلة وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان، وفي هذا الدعاء تختلف نسخة الشيخ عن نسخة السيّد اختلافاً كثيراً، وإنّي أختار منهما رواية الشيخ في المصباح، قال: مَرْويّاً عن الصَّادق صلوات الله وسلامه عليه بماله من الفضل تقول: "
وهو شهر شريف، وكان صلحاء الصحابة والتابعين يهتمّون بالعبادة فيه اهتماماً بالغاً.
الصدقة و الدعاء في یوم المباهلة بما رواه الشيخ والسيّد
اعمال اليوم الخامس والعشرون شهر ذی الحجة
"اليوم الخامس والعشرون: يوم شريف وهو اليوم الذي نزلت فيه سورة هل أتىٰ في شأن أهل البيت عليهمالسلام لأنهم كانوا قد صاموا ثلاثة أيام وأعطوا فطورهم مسكيناً ويتيماً وأسيراً وأفطروا على الماء،
وينبغي علىٰ شيعة أهل البيت عليهمالسلام في هذه الأيام ولا سيّما في الليلة الخامسة والعشرين أن يتأسّوا بمولاهم في التصدّق على المساكين والأيتام وأن يجتهدوا في إطعامهم وأن يصوموا هذا اليوم.
وعند بعض العلماء ان هذا اليوم هو يوم المباهلة، فمن المناسب ان يقرأ فيه أيضاً زيارة الجامعة ودعاء المباهلة."
اليوم الخامس والعشرون: يوم شريف وهو اليوم الذي نزلت فيه سورة هل أتىٰ في شأن أهل البيت عليهمالسلام لأنهم كانوا قد صاموا ثلاثة أيام وأعطوا فطورهم مسكيناً ويتيماً وأسيراً وأفطروا على الماء،
وينبغي علىٰ شيعة أهل البيت عليهمالسلام في هذه الأيام ولا سيّما في الليلة الخامسة والعشرين أن يتأسّوا بمولاهم في التصدّق على المساكين والأيتام وأن يجتهدوا في إطعامهم وأن يصوموا هذا اليوم.
وعند بعض العلماء ان هذا اليوم هو يوم المباهلة، فمن المناسب ان يقرأ فيه أيضاً زيارة الجامعة ودعاء المباهلة.
اعمال اليوم الأخير شهر ذي الحجة
يوم الختام للسنة العربية، ذكر السيد في الإقبال طبقاً لبعض الروايات أنّه يصلّىٰ فيه ركعتان بفاتحة الكتاب وعشر مرات سورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، وعشر مرات آية الكرسي، ثمّ يدعىٰ بعد الصلاة بهذا الدعاء:
والعشرة الأوائل من أيامه هي الأيام المعلومات المذكورة في القرآن الكريم وهي أيّام فاضلة غاية الفضل، وقد رُوي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله عزوجل من أيّام العشر. ولهذه العشر أعمال:وهو شهر شريف، وكان صلحاء الصحابة والتابعين يهتمّون بالعبادة فيه اهتماماً بالغاً.
الفصل السابع: في أعمال شهر محرّم
اعمال الليلة و الیوم الأوّلى شهر محرّم
"إعلم أن هذا الشهر هو شهر حزن أهل البيت عليهمالسلام وشيعتهم.
وعن الرضا عليهالسلام قال: كان أبي صلوات الله عليه إذا دخل شهر المحرم لم يُریٰ ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه حتىٰ يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول: هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين عليهالسلام."
"الاُولىٰ:
مئة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد والتوحيد.
الثانية:
ركعتان في الاُولىٰ منهما الحمد وسورة الأنعام، وفي الثانية الحمد وسورة يسۤ.
الثالثة:
ركعتان في كلّ منهما الحمد وإحدىٰ عشرة مرّة $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).$
وفي الحديث عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال: من أدّىٰ هذه الصلاة في هذه الليلة وصام صبيحتها وهو أول يوم من السنة فهو كمن يدوم على الخير سنته، ولا يزال محفوظاً من السنة إلىٰ قابل، فإن مات قبل ذلك صار إلى الجنة.
وأورد السيد أيضاً دعاءً مبسوطاً يدعىٰ به عند رؤية الهلال في هذه الليلة "
"الأول:
الصيام. وفي رواية ريان بن شبيب، عن الرضا صلوات الله وسلامه عليه انّه قال: من صام هذا اليوم ثمّ دعا الله استجاب الله دعاءه كما استجاب لزكريا عليهالسلام."
"الثاني:
عن الرضا عليهالسلام أنّه كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي أوّل يوم من محرم ركعتين فإذا فرغ رفع يديه ودعا بهذا الدعاء ثلاث مرات:"
اعمال اليوم الثالث شهر محرّم
اليوم الثالث: فيه كان خلاص يوسف عليهالسلام من السجن، فمن صامه يسّر الله له الصعب، وفرّج عنه الكرب. وفي الحديث النبوي: انّه استجيب دعوته.
اعمال اليوم التاسع شهر محرّم
اليوم التاسع: يوم التاسوعاء، عن الصادق عليهالسلام قال: تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين عليهالسلام وأصحابه بكربلاء، واجتمع عليه خيل أهل الشام وأناخوا عليه، وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا فيه الحسين عليهالسلام وأصحابه وأيقنوا أنَّه لا يأتي الحسين عليهالسلام ناصر ولا يمدّه أهل العراق، ثمّ قال: بأبي المستضعف الغريب.
اعمال ليلة عاشورا و نهارها
الليلة العاشرة ليلة عاشوراء: وقد أورد السيّد في الإقبال لهذه الليلة أدعية وصلوات كثيرة بما لها من وافر الفضل، منها الصلاة مئة ركعة، كل ركعة بالحمد و$قل هو الله أحد$ ثلاث مرات، ويقول بعد الفراغ من الجميع:
اعمال آخر النهار عاشورا
وعلىٰ كل حال فجدير أن تذكر في آخر النهار حال حرم الحسين عليهالسلام حينئذٍ وبناته وأطفاله وهم اُسارىٰ بكربلاء حزينات باكيات مصابات بما لم يخطر ببال أحد من الخلق، ولا يطيق اليراع شرحه. ولقد أجاد من قال:
فاجِعَةٌ اِنْ اَرَدْتُ اَكْتُبُها***مُجْمَلَةً ذِكْرَةً لِمُدِّكِرٍ
جَرَتْ دُمُوعى فَحالَ حائِلُها***ما بَيْنَ لَحْظِ الْجُفُونِ وَالزُّبُرِ
وَقالَ قَلْبى بُقْيا عَلَىَّ فَلا***وَاللّهِ ما قَدْ طُبِعْتُ مِنْ حَجَرٍ
بَكَتْ لَهَا الاْرْضُ وَ السَّماَّءُ***بَيْنَهُما فى مَدامِعٍ حُمُرٍ
" من از تحریر این غم ناتوانم***که تصویرش زده آتش بجانم
ترا طاقت نباشد از شنیدن***شنیدن کى بود مانند دیدن"
وعلىٰ كل حال فجدير أن تذكر في آخر النهار حال حرم الحسين عليهالسلام حينئذٍ وبناته وأطفاله وهم اُسارىٰ بكربلاء حزينات باكيات مصابات بما لم يخطر ببال أحد من الخلق، ولا يطيق اليراع شرحه. ولقد أجاد من قال:
فاجِعَةٌ اِنْ اَرَدْتُ اَكْتُبُها***مُجْمَلَةً ذِكْرَةً لِمُدِّكِرٍ
جَرَتْ دُمُوعى فَحالَ حائِلُها***ما بَيْنَ لَحْظِ الْجُفُونِ وَالزُّبُرِ
وَقالَ قَلْبى بُقْيا عَلَىَّ فَلا***وَاللّهِ ما قَدْ طُبِعْتُ مِنْ حَجَرٍ
بَكَتْ لَهَا الاْرْضُ وَ السَّماَّءُ***بَيْنَهُما فى مَدامِعٍ حُمُرٍ
من از تحریر این غم ناتوانم***که تصویرش زده آتش بجانم
ترا طاقت نباشد از شنیدن***شنیدن کى بود مانند دیدن
زیارة وارث
ثم قُمْ وسلِّم علىٰ رسول الله وعَلِيٍّ المرتضىٰ وفاطمة الزهراء والحسن المجتبىٰ وسائر الأئمّة من ذرية سيّد الشهداء عليهالسلام وعزّهم علىٰ هذه المصائب العظيمة بمهجة حرّىٰ وعين عبرىٰ وزر بهذه الزيارة:
اعمال اليوم الخامس والعشرون شهر محرّم
اليوم الخامس والعشرون: في هذا اليوم من السنة الرابعة والتسعين أو في اليوم الثاني عشر من السنة الخامسة والتسعين وكانت تسمّىٰ سنة الفقهاء توفي الإمام زين العابدين عليهالسلام.
الفصل الثامن: في أعمال شهر صفر
دعاء كل يوم شهر صفر
اعلم ان هذا الشهر معروف بالنحوسة ولا شيء أجدىٰ لرفع النحوسة من الصدقة والأدعية والاستعاذات المأثورة. ومن أراد أن يصان ممّا ينزل في هذا الشهر من البلاء فليقل كل يوم عشر مرات كما روى المحدّث الفيض وغيره:
الیوم الأولى شهر صفر
وفيه علىٰ بعض الأقوال في السنة الحادية والستين أدخل دمشق رأس سيد الشهداء عليهالسلام، فجعله بنو اُميّة عيداً لهم، وهو يوم تتجدّد فيه الأحزان.
كانَتْ مآتِمُ بِالْعِراقِ تَعُدُّها***أمَوِيَّةٌ بِالشَّامِ مِنْ أَعْيادِها
وفيه أيضاً علىٰ بعض الأقوال أو في الثالث منه في السنة الحادية والعشرين بعد المئة استشهد زيد بن علي بن الحسين عليهالسلام.
اعمال الیوم الثالث شهر صفر
اليوم الثالث: روى السيد ابن طاووس عن كتب أصحابنا الإمامية استحباب الصلاة في هذا اليوم ركعتين يقرأ في الاُولى الحمد وسورة (إِنَّا فَتَحْنَا)، وفي الثانية الحمد والتوحيد، ويصلي بعد السلام علىٰ محمّد وآله مئة مرّة، ويقول مئة مرة: اللّٰهُمَّ الْعَنْ آلَ أَبِي سُفْيانَ، ويستغفر مئة مرّة، ثمّ يسأل حاجته.
اليوم الثالث: روى السيد ابن طاووس عن كتب أصحابنا الإمامية استحباب الصلاة في هذا اليوم ركعتين يقرأ في الاُولى الحمد وسورة $(إِنَّا فَتَحْنَا)$، وفي الثانية الحمد والتوحيد، ويصلي بعد السلام علىٰ محمّد وآله مئة مرّة، ويقول مئة مرة: اللّٰهُمَّ الْعَنْ آلَ أَبِي سُفْيانَ، ويستغفر مئة مرّة، ثمّ يسأل حاجته.
الیوم السابع شهر صفر
اليوم السابع: استشهد فيه في سنة خمسين الإمام الحسن المجتبىٰ عليهالسلام علىٰ قول الشهيد والكفعمي وغيرهما. وكانت الشهادة في اليوم الثامن والعشرين من الشهر علىٰ قول الشيخينوفي سنة 128 كانت ولادة الإمام موسىٰ بن جعفر عليهالسلام في الأبواء، وهو منزل بين مكة والمدينة
اعمال يوم الاربعين «اليوم العشرون»
"اليوم العشرون: يوم الأربعين، وعلىٰ قول الشيخين هو يوم ورود حرم الحسين عليهالسلام المدينة عائدات من الشام، وهو يوم ورود جابر بن عبدالله الأنصاري كربلاء لزيارة الحسين عليهالسلام وهو أوّل من زاره عليهالسلام، ويستحب فيه زيارته عليهالسلام،
وعن الإمام العسكري عليهالسلام قال:
علامات المؤمن خمس: صلاة إحدىٰ وخمسين الفرائض والنوافل اليوميّة، وزيارة الأربعين، والتختّم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. وقد روى الشيخ في التهذيب والمصباح زيارة خاصة لهذا اليوم عن الصادق عليهالسلام سنوردها في باب الزيارات إن شاء الله."
اليوم العشرون: يوم الأربعين، وعلىٰ قول الشيخين هو يوم ورود حرم الحسين عليهالسلام المدينة عائدات من الشام، وهو يوم ورود جابر بن عبدالله الأنصاري كربلاء لزيارة الحسين عليهالسلام وهو أوّل من زاره عليهالسلام، ويستحب فيه زيارته عليهالسلام،
وعن الإمام العسكري عليهالسلام قال:
علامات المؤمن خمس: صلاة إحدىٰ وخمسين الفرائض والنوافل اليوميّة، وزيارة الأربعين، والتختّم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. وقد روى الشيخ في التهذيب والمصباح زيارة خاصة لهذا اليوم عن الصادق عليهالسلام سنوردها في باب الزيارات إن شاء الله.
اليوم الثامن والعشرون شهر صفر
"اليوم الثامن والعشرون: من سنة إحدىٰ عشرة يوم وفاة خاتم النبيّين صلوات الله عليه وآله، وقد صادفت يوم الاثنين من أيام الاُسبوع باتّفاق الآراء، وكان له عندئذٍ من العمر ثلاث وستون سنة،
هبط عليه الوحي وله أربعون سنة، ثمّ دعا الناس إلى التوحيد في مكّة مدة ثلاث عشرة سنة، ثمّ هاجر إلى المدينة وقد مضىٰ من عمره الشريف ثلاث وخمسون سنة، وتوفي في السنة العاشرة من الهجرة، فبدأ أمير المؤمنين عليهالسلام في تغسيله وتحنيطه وتكفينه، ثمّ صلّىٰ عليه، ثمّ كان الأصحاب يأتون أفواجاً فيصلّون عليه فرادىٰ من دون إمام يأتمّون به، وقد دفنه أمير المؤمنين صلوات الله عليه في الحجرة الطاهرة في الموضع الذي توفي فيه.
عن أنس بن مالك قال: لمّا فرغنا من دفن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أتت إلىَّ فاطمة عليهاالسلام فقالت: كيف طاوعتكم أنفسكم علىٰ أن تهيلوا التراب علىٰ وجه رسول الله؟! ثمّ بكت وقالت:"
يا أَبَتاهُ أَجابَ رَبّاً دَعاهُ***يا أَبَتاهُ مِنْ رَبِّهِ ما أَدْناهُ
وعلىٰ رواية معتبرة انّها أخذت كفّاً من تراب القبر الطاهر فوضعته علىٰ عينيها وقالت:
مَاذا عَلَى الْمُشْتَمِّ تُرْبَةَ أَحْمَدٍ***أَنْ لَايَشَمَّ مَدَى الزَّمانِ غَوالِيا
صُبَّتْ عَلَيَّ مَصائِبٌ لَوْ أَنَّها***صُبَّتْ عَلَى الْأَيَامِ صِرْنَ لَيالِيا
وروى الشيخ يوسف الشامي في كتاب الدرّ النظيم انّها قالت في رثاء أبيها:
قُلْ لِلْمُغَيِّبِ تَحْتَ أَثوابِ الثَّرىٰ***إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَرْخَتِي وَنِدائِيا
صُبَّتْ عَلَيَّ مَصائِبٌ لَوْ أَنَّها***صُبَّتْ عَلَى الْأَيَّامِ صِرْنَ لَيالِيا
قَدْ كُنْتُ ذاتَ حِمىً بِظِلِّ مُحَمَّدٍ***لَا أَخْشَىٰ مِنْ ضَيْمٍ وَكانَ حِمىًلِيا
فَالْيَوْمَ أَخْضَعُ لِلذَّلِيلِ وَأَتَّقِي***ضَيْمِي وَأَدْفَعُ ظالِمِي بِرِدائِيا
فَإِذا بَكَتْ قُمْرِيَّةٌ فِي لَيْلِها***شَجَناً عَلىٰ غُصْنٍ بَكَيْتُ صَباحِيا
فَلَأَجْعَلَنَّ الْحُزْنَ بَعْدَكَ مُؤ نِسِي***وَلَأَجْعَلَنَّ الدَّمْعَ فِيكَ وِشاحِيا
اليوم الثامن والعشرون: من سنة إحدىٰ عشرة يوم وفاة خاتم النبيّين صلوات الله عليه وآله، وقد صادفت يوم الاثنين من أيام الاُسبوع باتّفاق الآراء، وكان له عندئذٍ من العمر ثلاث وستون سنة،
هبط عليه الوحي وله أربعون سنة، ثمّ دعا الناس إلى التوحيد في مكّة مدة ثلاث عشرة سنة، ثمّ هاجر إلى المدينة وقد مضىٰ من عمره الشريف ثلاث وخمسون سنة، وتوفي في السنة العاشرة من الهجرة، فبدأ أمير المؤمنين عليهالسلام في تغسيله وتحنيطه وتكفينه، ثمّ صلّىٰ عليه، ثمّ كان الأصحاب يأتون أفواجاً فيصلّون عليه فرادىٰ من دون إمام يأتمّون به، وقد دفنه أمير المؤمنين صلوات الله عليه في الحجرة الطاهرة في الموضع الذي توفي فيه.
عن أنس بن مالك قال: لمّا فرغنا من دفن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أتت إلىَّ فاطمة عليهاالسلام فقالت: كيف طاوعتكم أنفسكم علىٰ أن تهيلوا التراب علىٰ وجه رسول الله؟! ثمّ بكت وقالت:
يا أَبَتاهُ أَجابَ رَبّاً دَعاهُ***يا أَبَتاهُ مِنْ رَبِّهِ ما أَدْناهُ
وعلىٰ رواية معتبرة انّها أخذت كفّاً من تراب القبر الطاهر فوضعته علىٰ عينيها وقالت:
مَاذا عَلَى الْمُشْتَمِّ تُرْبَةَ أَحْمَدٍ***أَنْ لَايَشَمَّ مَدَى الزَّمانِ غَوالِيا
صُبَّتْ عَلَيَّ مَصائِبٌ لَوْ أَنَّها***صُبَّتْ عَلَى الْأَيَامِ صِرْنَ لَيالِيا
وروى الشيخ يوسف الشامي في كتاب الدرّ النظيم انّها قالت في رثاء أبيها:
قُلْ لِلْمُغَيِّبِ تَحْتَ أَثوابِ الثَّرىٰ***إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَرْخَتِي وَنِدائِيا
صُبَّتْ عَلَيَّ مَصائِبٌ لَوْ أَنَّها***صُبَّتْ عَلَى الْأَيَّامِ صِرْنَ لَيالِيا
قَدْ كُنْتُ ذاتَ حِمىً بِظِلِّ مُحَمَّدٍ***لَا أَخْشَىٰ مِنْ ضَيْمٍ وَكانَ حِمىًلِيا
فَالْيَوْمَ أَخْضَعُ لِلذَّلِيلِ وَأَتَّقِي***ضَيْمِي وَأَدْفَعُ ظالِمِي بِرِدائِيا
فَإِذا بَكَتْ قُمْرِيَّةٌ فِي لَيْلِها***شَجَناً عَلىٰ غُصْنٍ بَكَيْتُ صَباحِيا
فَلَأَجْعَلَنَّ الْحُزْنَ بَعْدَكَ مُؤ نِسِي***وَلَأَجْعَلَنَّ الدَّمْعَ فِيكَ وِشاحِيا
الفصل التاسع: في شهر ربيع الأول
اعمال الیلة و الیوم الأول شهر ربیع الأول
في شهر ربيع الأوّل الليلة الاُولىٰ: فيها في السنة الثالثة عشرة من البعثة هاجر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من مكة إلىٰ المدينة المنورة فاختبأ هذه الليلة في غار ثور، وفاداه أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بنفسه فنام في فراشه غير مجانب سيوف قبائل المشركين، وأظهر بذلك على العالمين فضله ومواساته واخاءه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فنزلت فيه الآية (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ)
"اليوم الأوّل: قال العلماء: يستحب فيه الصيام شكراً لله علىٰ ما أنعم من سلامة النبيّ وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما، ومن المناسب زيارتهما عليهماالسلام في هذا اليوم.
وقد روى السيد في الإقبال دعاءً لهذا اليوم، وفيه كانت وفاة الإمام الحسن العسكري عليهالسلام علىٰ قول الشيخ والكفعمي، والمشهور علىٰ انّها في اليوم الثامن، ولعلّ في هذا اليوم كان بدء مرضه عليهالسلام."
في شهر ربيع الأوّل الليلة الاُولىٰ: فيها في السنة الثالثة عشرة من البعثة هاجر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من مكة إلىٰ المدينة المنورة فاختبأ هذه الليلة في غار ثور، وفاداه أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بنفسه فنام في فراشه غير مجانب سيوف قبائل المشركين، وأظهر بذلك على العالمين فضله ومواساته واخاءه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فنزلت فيه الآية $(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ)$
اليوم الأوّل: قال العلماء: يستحب فيه الصيام شكراً لله علىٰ ما أنعم من سلامة النبيّ وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما، ومن المناسب زيارتهما عليهماالسلام في هذا اليوم.
وقد روى السيد في الإقبال دعاءً لهذا اليوم، وفيه كانت وفاة الإمام الحسن العسكري عليهالسلام علىٰ قول الشيخ والكفعمي، والمشهور علىٰ انّها في اليوم الثامن، ولعلّ في هذا اليوم كان بدء مرضه عليهالسلام.
اعمال الیوم الثامن شهر ربیع الأول
اليوم الثامن: سنة مائتين وستين توفي الإمام الحسن العسكري عليهالسلام فنُصَّب صاحب الأمر عليهالسلام إماماً على الخلق، ومن المناسب زيارتهما عليهماالسلام في هذا اليوم.
اليوم الثامن: سنة مائتين وستين توفي الإمام الحسن العسكري عليهالسلام فنُصَّب صاحب الأمر عليهالسلام إماماً على الخلق، ومن المناسب زيارتهما عليهماالسلام في هذا اليوم.
الیوم التاسع شهر ربیع الأول
"اليوم التاسع: عيد عظيم وهو عيد البقر، وشرحه طويل مذكور في محلّه.
وروي أن من أنفق شيئاً في هذا اليوم غُفرت ذنوبه. وقيل: يستحب في هذا اليوم إطعام الاخوان المؤمنين وإفراحُهم والتوسع في نفقة العيال، ولبس الثياب الطيبة، وشكر الله تعالىٰ وعبادته، وهو يوم زوال الغموم والأحزان، وهو يوم شريف جداً، واليوم الثامن من الشهر كان يوم وفاة الإمام الحسن العسكري عليهالسلام، فهذا اليوم يكون أوّل يوم من عصر إمامة صاحب العصر أرواح العالمين له الفداء، وهذا ممّا يزيد اليوم شرفاً وفضلاً. "
اليوم التاسع: عيد عظيم وهو عيد البقر، وشرحه طويل مذكور في محلّه.
وروي أن من أنفق شيئاً في هذا اليوم غُفرت ذنوبه. وقيل: يستحب في هذا اليوم إطعام الاخوان المؤمنين وإفراحُهم والتوسع في نفقة العيال، ولبس الثياب الطيبة، وشكر الله تعالىٰ وعبادته، وهو يوم زوال الغموم والأحزان، وهو يوم شريف جداً، واليوم الثامن من الشهر كان يوم وفاة الإمام الحسن العسكري عليهالسلام، فهذا اليوم يكون أوّل يوم من عصر إمامة صاحب العصر أرواح العالمين له الفداء، وهذا ممّا يزيد اليوم شرفاً وفضلاً.
اعمال اليوم الثاني عشر شهر ربیع الأول
"اليوم الثاني عشر: ميلاد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم علیٰ رأي الكليني والمسعودي، وهو المشهور لدى العامّة، ويستحب فيه الصلاة ركعتان في الاُولىٰ بعد الحمد (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ثلاثاً، وفي الثانية التوحيد ثلاثاً، وفي هذا اليوم دخل صلىاللهعليهوآلهوسلم المدينة مهاجراً من مكة.
وقال الشيخ: انّ في مثل هذا اليوم في سنة اثنتين وثلاثين ومئة انقضت دولة بني مروان."
اليوم الثاني عشر: ميلاد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم علیٰ رأي الكليني والمسعودي، وهو المشهور لدى العامّة، ويستحب فيه الصلاة ركعتان في الاُولىٰ بعد الحمد $(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)$ ثلاثاً، وفي الثانية التوحيد ثلاثاً، وفي هذا اليوم دخل صلىاللهعليهوآلهوسلم المدينة مهاجراً من مكة.
وقال الشيخ: انّ في مثل هذا اليوم في سنة اثنتين وثلاثين ومئة انقضت دولة بني مروان.
اعمال اليوم الرابع عشر شهر ربیع الأول
"در سال شصتوچهار یزید بن معاویه بهسوی درکات دوزخ شتافت؛ در کتاب «اَخبارُ الدُّوَلِ» آمده است که یزید به بیماری «ذاتُ الجَنبِ» در منطقه حوران از دنیا رفت، جنازه پلیدش را به دمشق آوردند و در باب صغیر به خاک سپردند و محل قبرش هماکنون محل انباشتن زباله است، سن او در زمان مرگ سیوهفت سال بود و سه سال و نه ماه حکومت کرد؛ انتهی."
در سال شصتوچهار یزید بن معاویه بهسوی درکات دوزخ شتافت؛ در کتاب «اَخبارُ الدُّوَلِ» آمده است که یزید به بیماری «ذاتُ الجَنبِ» در منطقه حوران از دنیا رفت، جنازه پلیدش را به دمشق آوردند و در باب صغیر به خاک سپردند و محل قبرش هماکنون محل انباشتن زباله است، سن او در زمان مرگ سیوهفت سال بود و سه سال و نه ماه حکومت کرد؛ انتهی.
اعمال الیلة و اليوم السابع عشر شهر ربیع الأول
الليلة السابعة عشرة: ليلة ميلاد خاتم الأنبياء صلوات الله عليه، وهي ليلة شريفة جداً، وحكى السيّد قولاً بأنّ في مثل هذه الليلة أيضاً كان معراجه قبل الهجرة بسنة واحدة.
"اليوم السابع عشر: ميلاد خاتم الأنبياء محمّد بن عبدالله صلىاللهعليهوآلهوسلم على المشهور بين الإمامية، والمعروف انّ ولادته كانت في مكّة المعظّمة في بيته عند طلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل في عهد انوشيروان العادل. وفي هذا اليوم الشريف أيضاً في سنة ثلاث وثمانين ولد الإمام جعفر الصادق عليهالسلام فزاده فضلاً وشرفاً.
والخلاصة انّ هذا اليوم يوم شريف جداً، وفيه عدّة:
الأوّل:
الغسل."
"الثاني:
الصوم، وله فضل كثير، وروي انّ من صامه كتب له صيام سنة. وهذا اليوم هو أحد الأيام الأربعة التي خُصّت بالصيام بين أيام السنة."
"الثالث:
زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قرب أو عن بعد."
"الرابع:
زيارة أمير المؤمنين عليهالسلام بما زار به الصادق عليهالسلام وعلّمه محمّد بن مسلم من ألفاظ الزيارة، وستأتي في باب الزيارات إن شاء الله. "
"الخامس:
ان يصلّي عند ارتفاع النهار ركعتين، يقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$ عشر مرات والتوحيد عشر مرات ثمّ يجلس في مصلاه ويدعو بالدعاء: #اللّٰهُمَّ أنْتَ حَيٌّ لا تَموت...# الخ، وهو دعاء مبسوط لم أجده مسنداً إلى المعصوم لذلك رأيت أن أتركه رعاية للاختصار، فمن شاء فليطلبه من زاد المعاد."
"السادس:
ان يعظّم المسلمون هذا اليوم، ويتصدّقوا فيه، ويعملوا الخير، ويسروا المؤمنين، ويزوروا المشاهد الشريفة. والسيّد في الإقبال قد بسط القول في لزوم تعظيم هذا اليوم وقال:
قد وجدت النصارىٰ وجماعة من المسلمين يعظّمون مولد عيسىٰ عليهالسلام تعظيماً لا يعظّمون فيه أحداً من العالمين، وتعجّبت كيف قنع من يعظم ذلك المولد من أهل الإسلام كيف يقنعون أن يكون مولد نبيّهم الذي هو أعظم من كل نبي دون مولد واحد من الأنبياء! "
الليلة السابعة عشرة: ليلة ميلاد خاتم الأنبياء صلوات الله عليه، وهي ليلة شريفة جداً، وحكى السيّد قولاً بأنّ في مثل هذه الليلة أيضاً كان معراجه قبل الهجرة بسنة واحدة.
اليوم السابع عشر: ميلاد خاتم الأنبياء محمّد بن عبدالله صلىاللهعليهوآلهوسلم على المشهور بين الإمامية، والمعروف انّ ولادته كانت في مكّة المعظّمة في بيته عند طلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل في عهد انوشيروان العادل. وفي هذا اليوم الشريف أيضاً في سنة ثلاث وثمانين ولد الإمام جعفر الصادق عليهالسلام فزاده فضلاً وشرفاً.
والخلاصة انّ هذا اليوم يوم شريف جداً، وفيه عدّة:
الأوّل:
الغسل.
الثاني:
الصوم، وله فضل كثير، وروي انّ من صامه كتب له صيام سنة. وهذا اليوم هو أحد الأيام الأربعة التي خُصّت بالصيام بين أيام السنة.
الثالث:
زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قرب أو عن بعد.
الرابع:
زيارة أمير المؤمنين عليهالسلام بما زار به الصادق عليهالسلام وعلّمه محمّد بن مسلم من ألفاظ الزيارة، وستأتي في باب الزيارات إن شاء الله.
الخامس:
ان يصلّي عند ارتفاع النهار ركعتين، يقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$ عشر مرات والتوحيد عشر مرات ثمّ يجلس في مصلاه ويدعو بالدعاء: اللّٰهُمَّ أنْتَ حَيٌّ لا تَموت... الخ، وهو دعاء مبسوط لم أجده مسنداً إلى المعصوم لذلك رأيت أن أتركه رعاية للاختصار، فمن شاء فليطلبه من زاد المعاد.
السادس:
ان يعظّم المسلمون هذا اليوم، ويتصدّقوا فيه، ويعملوا الخير، ويسروا المؤمنين، ويزوروا المشاهد الشريفة. والسيّد في الإقبال قد بسط القول في لزوم تعظيم هذا اليوم وقال:
قد وجدت النصارىٰ وجماعة من المسلمين يعظّمون مولد عيسىٰ عليهالسلام تعظيماً لا يعظّمون فيه أحداً من العالمين، وتعجّبت كيف قنع من يعظم ذلك المولد من أهل الإسلام كيف يقنعون أن يكون مولد نبيّهم الذي هو أعظم من كل نبي دون مولد واحد من الأنبياء!
الفصل العاشر: في شهر ربيع الثاني، وجمادى الأولى، وجمادى الآخِرة
قد خصّ السيّد ابن طاووس غرّة كل من هذه الشهور الثلاثة بدعاء، وقال الشيخ المفيد رحمهالله؛
ان في اليوم العاشر من شهر ربيع الثاني سنة مائتين واثنتين وثلاثين ولد الإمام الحسن العسكري عليهالسلام، وهو يوم شريف جداً، ويستحب فيه الصيام شكراً لله علىٰ هذه النعمة العظمىٰ.
اعمال شهر جمادى الأولى
"والمناسب في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من جمادى الاُولىٰ زيارة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وإقامة مأتمها، فقد روي بسند صحيح أنّها عاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً، وقد كانت وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في الثامن والعشرين من صفر على المشهور فيلزم أن تكون وفاتها عليهاالسلام في أحد هذه الأيام الثلاثة.
وفي يوم النصف منه سنة ست وثلاثين فتح أمير المؤمنين عليهالسلام البصرة، وفيه كانت ولادة الإمام زين العابدين عليهالسلام، وزيارة هٰذين الإمامين عليهماالسلام في هذا اليوم مناسبة. "
والمناسب في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من جمادى الاُولىٰ زيارة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وإقامة مأتمها، فقد روي بسند صحيح أنّها عاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً، وقد كانت وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في الثامن والعشرين من صفر على المشهور فيلزم أن تكون وفاتها عليهاالسلام في أحد هذه الأيام الثلاثة.
وفي يوم النصف منه سنة ست وثلاثين فتح أمير المؤمنين عليهالسلام البصرة، وفيه كانت ولادة الإمام زين العابدين عليهالسلام، وزيارة هٰذين الإمامين عليهماالسلام في هذا اليوم مناسبة.
اعمال شهر جمادى الآخِرة
وامّا أعمال شهر جمادی الآخرة فهي أن يصلّي كما روى السيّد ابن طاووس أربع ركعات أي بسلامين في أي وقت شاء من الشهر يقرأ الحمد في الاُولىٰ مرّة وآية الكرسي مرّة و $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$ خمساً وعشرين مرة، وفي الثانية: الحمد مرة و $(أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ)$ مرة و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ خمساً وعشرين مرة، وفي الثالثة الحمد مرة و $(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) $مرّة و $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)$ خمساً وعشرين مرة، وفي الرابعة الحمد مرة و $(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)$ مرة و $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)$ خمساً وعشرين مرة، ويقول بعد السلام من الرابعة سبعين مرة:
ان في اليوم العاشر من شهر ربيع الثاني سنة مائتين واثنتين وثلاثين ولد الإمام الحسن العسكري عليهالسلام، وهو يوم شريف جداً، ويستحب فيه الصيام شكراً لله علىٰ هذه النعمة العظمىٰ.
اليوم الثالث من جمادى الآخِرة «وفاة الزهرا عليهاالسلام»
"اليوم الثالث من الشهر سنة إحدىٰ عشرة توفيت فاطمة صلوات الله عليها فينبغي أن يقيم الشيعة عزاءها ويزوروها ويلعنوا ظالميها وغاصبي حقّها،
وان السيّد ابن طاووس في الإقبال قد ذكر وفاتها في هذا اليوم، ثمّ ذكر لها هذه الزيارة:"
اليوم العشرون «ولادة الزهراء عليهاالسلام»
"در این روز در سال پنجم یا دوم از بعثت، ولادت باسعادت حضرت فاطمه زهرا(سلاماللهعلیها) واقع شده و در آن انجام چند عمل شایسته است.
اوّل:
روزه گرفتن.
دوّم:
رساندن خیرات و صدقات به مؤمنان.
سوم:
زیارت نمودن آن بانوی دنیا و آخرت که کیفیت «زیارت آن حضرت»، پس از این خواهد آمد"
اليوم العشرون: ولدت فيه فاطمة الزهراء سلام الله عليها بعد البعثة بخمس سنين أو سنتين، ويناسب فيها عدّة أعمال:
الأول:
الصيام.
الثاني:
الخيرات والصدقات على المؤمنين.
الثالث:
زيارة سيّدة نساء الدنيا والآخرة، وستأتي صفة زيارتها عليهاالسلام.
الفصل الحادي عشر: في اعمال عامة الشهور، وأعمال النيروز، وأعمال الأشهر الرومية
اعمال عامة الشهور
"أوّلها:
الدّعاء عند رؤية الهلال بالأدعية المأثورة، وأفضلها الدعاء الثالث والأربعون من الصحيفة الكاملة المذكورة في خلال أعمال غُرَّة شهر رمضان."
"الثاني:
قراءة الحمد سبع مرّات لدفع وجع العين."
"الثالث:
أكل شيء من الجبن، وروي أنّ من يتعمّد أكله رأس الشهر أوشك أن لا تردّ له حاجة."
"الرابع:
أن يصلِّي في الليلة الاُولىٰ من الشهر ركعتين يقرأ بعد الحمد في كلّ منهما سُورة الأنعام ويسأل الله أن يكفيه كلَّ خوف ووجع وأن لا يرىٰ في ذلك الشهر ما يكرهه.."
أوّلها:
الدّعاء عند رؤية الهلال بالأدعية المأثورة، وأفضلها الدعاء الثالث والأربعون من الصحيفة الكاملة المذكورة في خلال أعمال غُرَّة شهر رمضان.
الثاني:
قراءة الحمد سبع مرّات لدفع وجع العين.
الثالث:
أكل شيء من الجبن، وروي أنّ من يتعمّد أكله رأس الشهر أوشك أن لا تردّ له حاجة.
الرابع:
أن يصلِّي في الليلة الاُولىٰ من الشهر ركعتين يقرأ بعد الحمد في كلّ منهما سُورة الأنعام ويسأل الله أن يكفيه كلَّ خوف ووجع وأن لا يرىٰ في ذلك الشهر ما يكرهه..
الصلاة في الیوم الاُولىٰ من الشهر ركعتين
"الخامس:
أن يصلِّي في أوّل يوم من الشهر ركعتين يقرأ في الاُولىٰ بعد الحمد التوحيد ثلاثين مرّة، وفي الثانية بعد الحمد القدر ثلاثين مرّة، ثمّ يتصدّق بما تيسّر، فإذا فعل ذلك فقد اشترى السلامة في ذلك الشهر،
وزاد في بعض الروايات: وتقول إذا فرغت من الركعتين:"
#بِسْم الرَّحمن اللَّهِ الرَّحْیمَ،# $﴿وَ مَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَ مُسْتَوْدَعَهَا، كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾$
#بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،# $﴿وَ إِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلّا هُوَ ﴾$
#بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ#،$﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ﴾$ $﴿مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ﴾ $ $﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ﴾$ $ ﴿وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾$
الخامس:
أن يصلِّي في أوّل يوم من الشهر ركعتين يقرأ في الاُولىٰ بعد الحمد التوحيد ثلاثين مرّة، وفي الثانية بعد الحمد القدر ثلاثين مرّة، ثمّ يتصدّق بما تيسّر، فإذا فعل ذلك فقد اشترى السلامة في ذلك الشهر،
وزاد في بعض الروايات: وتقول إذا فرغت من الركعتين:
أعمال عيد النيروز
"وأمّا أعمال يوم النيروز فهي ما علّمها الصادق عليهالسلام مُعلَّىٰ بن خنيس، قال:
إذا كان يوم النيروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك وتطيَّبْ بأطيب طيبك وتكون ذلك اليوم صائماً، فإذا صلَّيت النوافل والظهر والعصر فصلِّ بعد ذلك أربع ركعات أي بسلامين تقرأ في أوّل ركعة فاتحة الكتاب وعشر مرّات $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$، وفي الثانية فاتحة الكتاب وعشر مرّات: $(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)$، وفي الثالثة: فاتحة الكتاب وعشر مرّات $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$، وفي الرابعة فاتحة الكتاب وعشر مرّات $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)$ و $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)$، وتسجد بعد فراغك من الركعات فتقول:"
أدعية تحويل السنة
أعمال الأشهر الرومية
آداب جمع المطر في نيسان، وآثاره
"وأمّا أعمال الشهور الرومية: فنقتصر منها هنا علىٰ ما في كتاب زاد المعاد.
روى السيّد الجليل عليُّ بن طاووس رحمهالله أنّ قوماً من الأصحاب كانوا جلوساً إذ دخل عليهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسلّم عليهم، فردّوا عليه السلام، فقال: ألا اُعلّمكم دواء علّمني جبرئيل عليهالسلام حيث لا أحتاج إلىٰ دواءِ الأطبّاء؟ وقال عليٌّ عليهالسلام وسلمان وغيرهما: وما ذلك الدواء؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليٍّ عليهالسلام: تأخذ من ماء المطر بنيسان وتقرأ عليه كلاًّ من فاتحة الكتاب وآية الكرسي و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ و $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)$ و $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)$ و$ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)$ سبعين مرّة، وزادت رواية اُخرىٰ سورة$(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$ أيضاً سبعين مرّة، و سبعين مرّة تقول:"