الفصل العاشر: في زيارة أئمة سر من رأى عليهالسلام وأعمال السرداب الطاهر ويحتوي على مقامين
المقام الأول: في زيارة الإمامين العسكريّين عليهماالسلام
الزيارة المشتركة للأئمة العسكريين حضرة الهادي (ع) والإمام الحسن العسكري (ع)
زيارة الإمام عليّ الهادي عليهالسلام
زيارة الإمام الحسن العسكري عليهالسلام
زيارة أم القائم عليهاالسلام
زيارة السيدة حكيمة رضياللهعنها
فضل الحسين بن الهادي عليهالسلام
زیارة وداع الإمامين العسكريّين عليهماالسلام
المقام الثاني: في آداب السرداب الطاهر وصفة زيارة حجة الله على العباد وبقية الله في البلاد الإمام المهدي الحجة بن الحسن صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه
آداب السرداب
زیارة آلِ يس
زیارة صاحب الزمان السرداب الطاهر
زيارة أخرى صاحب الزمان عليهالسلام
الصلاة عليه عليهالسلام
دعاء لفرج الإمام الزمان (عج)
الأدعية والزيارات الواردة من كتاب مصباح السيد ابن طاووس
دعاء الندبة
زيارة الحجّة عليهالسلام بعد صلاة الصبح
دعاء العهد
الدعاء لصاحب الامر عليهالسلام
المقام الأول: في زيارة الإمامين العسكريّين عليهماالسلام
الزيارة المشتركة للأئمة العسكريين حضرة الهادي (ع) والإمام الحسن العسكري (ع)
إذا دخلت سُرّ مَنْ رأىٰ إن شاء الله وقصدت زيارتهما عليهماالسلام فاغتسل وتأدّب بآداب دخول المشاهد الشريفة، ثم سر بسكينة ووقار حتىٰ تبلغ باب الحرم الطاهر، واستأذن للدخول بالاستئذان العامّ السالف في أوائل هذا الباب، ثم ادخل الحرم الشريف وزرهما عليهماالسلام بهذه الزيارة وهي أصحّ الزيارات:
زيارة الإمام عليّ الهادي عليهالسلام
السيّد ابن طاووس قد خصّ في مصباح الزائر كلّ واحد منهما عليهماالسلام بزيارة مبسوطة وصلاة عليه ودعاء يدعىٰ به بعد صلاة زيارته، وهي بما تحتويها من الفوائد تبعثنا علىٰ إيرادها هنا وإن أوجبت التطويل؛ قال: إذا وصلت إلىٰ محلّه الشريف بسرّ مَنْ راى فاغتسل عند وصولك غسل الزيارة، والبس أطهر ثيابك، وامش علىٰ سكينة ووقار إلىٰ أن تصل الباب الشريف، فإذا بلغته فاستأذن وقل:
زيارة الإمام الحسن العسكري عليهالسلام
روى الشيخ بسند معتبر عنه عليهالسلام قال: قبري بسرّ من رأىٰ أمان لأهل الجانبين. وقد فسّر المجلسي الأوّل كلمة أهل الجانبين بالشيعة وأهل السنّة، وقال: إنّ فضله عليهالسلام يعمّ الموالي والمعادي، كما أنّ قبر الكاظمين أمان لبغداد... الخ، و قال السيّد ابن طاووس: إذا أردت زيارة أبي محمّد الحسن العسكري عليهالسلام فليكن بعد عمل جميع ما قدّمناه في زيارة أبيه الهادي عليهالسلام، ثم قف علىٰ ضريحه عليهالسلام وقل:
زيارة أم القائم عليهاالسلام
ثمّ تزور مليكة الدُّنيا والآخرة أمَّ القائم عليهماالسلام وقبرُها خَلف ضريح مولانا الحسن العسكريِّ عليهالسلام فتقول:
زيارة السيدة حكيمة رضياللهعنها
أقول: رُوِيَ عن زيد الشحَّام قال: قلت للصَّادق عليهالسلام: ما لِمَنْ زار واحداً منكم؟ قال: كمن زار رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وقد أسلفْنا الرِّواية عن الصَّادق عليهالسلام قال: مَن زار إماماً مفترض الطَّاعة وصلىٰ عنده أربع ركعات كُتبت له حجّة وعمرة. وقد ذكرنا في كتاب هدية الزائرين فضائل حكيمة بنت الإمام محمَّد التّقيّ عليهالسلام، وقبرُها الشّريف ممّا يلي رجلي العسكريّين عليهماالسلام مُتّصلٌ بضريحهما، وقلنا هُناك: إنَّ كُتب الزِّيارة لم تخصّها بزيارة خاصَّة مَعَ مالها من رفيع المنزلة، فينبغي أن تزار بالزَّيارة العامّة لأولاد الأئِمَّة عليهمالسلام، أو تزار بما وَرَد لزيارة عمَّتها الكريمة فاطمة بنت مُوسىٰ عليهاالسلام، بان تستقبل القبلة وتقُول:
فضل الحسين بن الهادي عليهالسلام
"أقول: عند قبر العسكريَّين عليهماالسلام على المشهور قُبور عصبة من السَّادة العظام، منهم:
حسين بن الإمام علي التّقي عليهالسلام، وانّي لم أقف علىٰ حال الحسين هذا وقوفاً، ويبدو لي أنّه من أعاظم السَّادة وأجلّائهم، فقد استفدت من بعض الأحاديث أنّه كان يعبّر عن مولانا الإمام الحسن العسكري عليهالسلام وأخيه الحسين هذا بالسِّبطين تشبيهاً لهما بسبطي نبيِّ الرَّحمة جَدَّيْهِما الإمامين الحسن والحُسين عليهماالسلام، وقد ورد في حديث أبي الطَّيّب أنَّ صوت الحجّة صلوات الله عليه كان يشبه صوت الحسين."
والفقيه المحدّث الحكيم السّيّد أحمد الاردكاني اليزدي قال في كتاب شجرة الأولياء عند ذكره أولاد الإمام عليٍّ النقيّ عليهالسلام: إنَّ ابنه الحسين كان من الزُّهَّاد والعُبَّاد، وكان يُقِرُ لأخيهِ بالإمامة، ولعلّ المتتبّع البصير يعثر علىٰ غير ما وقفنا عليه ممّا يومئ إلىٰ فضله وجلاله.
"واعلم أيضاً أنَّ للسيّد محمّد بن الإمام عليٍّ النّقي عليهالسلام مزاراً مشهوراً قرب قرية «البلد» وهو معروف بالفضل والجلال وبما يُبديه من الكرامات الخارقة للعادات، ويتشرّف بزيارته عامَّةُ الخلائق، ينذرُون لهُ النُّذُور، ويهدون اليه الهدايا الكثيرة، ويسألون عنده حوائجهم. والعرب في تلك المنطقة تهابه وتخشاه وتحسب له الحساب.
وقد برز منه كما يُحكىٰ كرامات كثيرة لا يسع المقام ذكرها، ويكفيه فضلاً وشرفاً أنّه كان أهلاً للإمامة، وكان أكبر أولاد الإمام الهادي عليهالسلام وقد شقّ جيبه في عزائِه الإمام الحسن العسكري عليهالسلام."
وكان شيخنا ثقة الإسلام النّوري نوَّر الله مرقده يعتقد في زيارته اعتقاداً راسخاً، وهُو قد سعىٰ لتعمير بقعته الشَّريفة وضريحه، وكتب علىٰ ضريحه الشَّريف:
هذا مَرقَدُ السَّیّدُ الجَلیلِ، أبی جَعفَر، مُحَمَّد بنِ الإِمامِ أبِی الحَسَنِ، عَلی الهادی عَلَیهِ السَّلام،عَظیمِ الشَّأنِ، جَلیلِ القَدرِ، و کانَتِ الشّیعَةُ تَزعُمُ أَنَّهُ الإمامُ بَعدَ أبیهِ عَلَیهِ السلام، فَلما تُوفی، نَصَّ أبُوهُ عَلى أخیهِ أبی مُحَمَّدٍ الّزکی عَلَیهِ السَّلامُ، و قالَ لَهُ: أَحْدِثْ ِللِه شُکْرَاً، فَقَدْ أَحْدَثَ فیکَ أمرًا. خَلَّفَهُ أبُوهُ فی المَدینَةِ طِفلاً، وَ قَدِمَ عَلَیهِ فی سامِراء مُشْتَدْاً، وَ نَهَضَ إلى الُّرجُوع إلَى الحجازِ، وَ لَمّا بَلَغَ بَلَدَ عَلى تسعَةِ فَراسِخَ، مَرِضَ و تُوُفّی، وَ مَشهَدُهُ هُناکَ وَ لَمَّا تُوُفیَ، شَقَّ أبُو مُحَمَّدٍ عَلَیهِ ثَوبَهُ، وَ قالَ فی جَوابِ مَن عابَهُ عَلَیهِ: قَد شَقَّ موسى عَلى أخیهِ هارون، و کانَت وَفاتُهُ فی حُدُودِ اثْنَینِ و َخَمسینَ بَعدَ المِائَتَینِ.
أقول: عند قبر العسكريَّين عليهماالسلام على المشهور قُبور عصبة من السَّادة العظام، منهم:
حسين بن الإمام علي التّقي عليهالسلام، وانّي لم أقف علىٰ حال الحسين هذا وقوفاً، ويبدو لي أنّه من أعاظم السَّادة وأجلّائهم، فقد استفدت من بعض الأحاديث أنّه كان يعبّر عن مولانا الإمام الحسن العسكري عليهالسلام وأخيه الحسين هذا بالسِّبطين تشبيهاً لهما بسبطي نبيِّ الرَّحمة جَدَّيْهِما الإمامين الحسن والحُسين عليهماالسلام، وقد ورد في حديث أبي الطَّيّب أنَّ صوت الحجّة صلوات الله عليه كان يشبه صوت الحسين.
والفقيه المحدّث الحكيم السّيّد أحمد الاردكاني اليزدي قال في كتاب شجرة الأولياء عند ذكره أولاد الإمام عليٍّ النقيّ عليهالسلام: إنَّ ابنه الحسين كان من الزُّهَّاد والعُبَّاد، وكان يُقِرُ لأخيهِ بالإمامة، ولعلّ المتتبّع البصير يعثر علىٰ غير ما وقفنا عليه ممّا يومئ إلىٰ فضله وجلاله.
واعلم أيضاً أنَّ للسيّد محمّد بن الإمام عليٍّ النّقي عليهالسلام مزاراً مشهوراً قرب قرية «البلد» وهو معروف بالفضل والجلال وبما يُبديه من الكرامات الخارقة للعادات، ويتشرّف بزيارته عامَّةُ الخلائق، ينذرُون لهُ النُّذُور، ويهدون اليه الهدايا الكثيرة، ويسألون عنده حوائجهم. والعرب في تلك المنطقة تهابه وتخشاه وتحسب له الحساب.
وقد برز منه كما يُحكىٰ كرامات كثيرة لا يسع المقام ذكرها، ويكفيه فضلاً وشرفاً أنّه كان أهلاً للإمامة، وكان أكبر أولاد الإمام الهادي عليهالسلام وقد شقّ جيبه في عزائِه الإمام الحسن العسكري عليهالسلام.
وكان شيخنا ثقة الإسلام النّوري نوَّر الله مرقده يعتقد في زيارته اعتقاداً راسخاً، وهُو قد سعىٰ لتعمير بقعته الشَّريفة وضريحه، وكتب علىٰ ضريحه الشَّريف:
هذا مَرقَدُ السَّیّدُ الجَلیلِ، أبی جَعفَر، مُحَمَّد بنِ الإِمامِ أبِی الحَسَنِ، عَلی الهادی عَلَیهِ السَّلام،عَظیمِ الشَّأنِ، جَلیلِ القَدرِ، و کانَتِ الشّیعَةُ تَزعُمُ أَنَّهُ الإمامُ بَعدَ أبیهِ عَلَیهِ السلام، فَلما تُوفی، نَصَّ أبُوهُ عَلى أخیهِ أبی مُحَمَّدٍ الّزکی عَلَیهِ السَّلامُ، و قالَ لَهُ: أَحْدِثْ ِللِه شُکْرَاً، فَقَدْ أَحْدَثَ فیکَ أمرًا. خَلَّفَهُ أبُوهُ فی المَدینَةِ طِفلاً، وَ قَدِمَ عَلَیهِ فی سامِراء مُشْتَدْاً، وَ نَهَضَ إلى الُّرجُوع إلَى الحجازِ، وَ لَمّا بَلَغَ بَلَدَ عَلى تسعَةِ فَراسِخَ، مَرِضَ و تُوُفّی، وَ مَشهَدُهُ هُناکَ وَ لَمَّا تُوُفیَ، شَقَّ أبُو مُحَمَّدٍ عَلَیهِ ثَوبَهُ، وَ قالَ فی جَوابِ مَن عابَهُ عَلَیهِ: قَد شَقَّ موسى عَلى أخیهِ هارون، و کانَت وَفاتُهُ فی حُدُودِ اثْنَینِ و َخَمسینَ بَعدَ المِائَتَینِ.
زیارة وداع الإمامين العسكريّين عليهماالسلام
وعلىٰ أيّ حال فإذا شئت أن تودِّع العسكريّين عليهماالسلام فقف على القبر الطَّاهر وقُل:
المقام الثاني: في آداب السرداب الطاهر وصفة زيارة حجة الله على العباد وبقية الله في البلاد الإمام المهدي الحجة بن الحسن صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه
آداب السرداب
وعلينا أن نصدِّر المقصد بالتنبيه على أمر تحدّثنا عنه في كتاب الهديّة نقلاً عن كتاب التحيّة وهو أن هذا السرداب الطاهر هو قسم من دارهما عليهماالسلام وقبلما يشيد هذا البناء الحديث (الصحن والحرم والقبّة) كان المدخل إلى السرداب خلف القبر عند مرقد السيدة نرجس (نرجس خاتون) ولعله الان واقع في الرواق فكان ينحدر إلى مسلك مظلم طويل ينتهي بباب يفتح وسط سرداب الغيبة.
والسرداب في عصرنا الحاضر مزخرف بالمرايا وله في جانب القبلة نافذة إلى صحن العسكريين عليهماالسلام ، وموضع الباب السابق معلَّم بصورة المحراب منقوشة بالقاشاني فكانت الزيارات وغيرها لهؤُلاءِ الأئمة الثلاث تؤدى كلها من حرم واحد ولذلك نجد الشهيد الأول في (المزار) يعقب زيارة العسكريين عليهماالسلام بزيارة السرداب ثم يذكر زيارة السيدة نرجس ومنذ مائة وبضعة سنين تأهب للبناء المؤيد المسدد أحمد خان الدّنبلي وأفرز بما أنفقه من المبلغ الخطير صحن الإمامين عليهماالسلام كما هو الان وشيد الروضة والرواق والقبّة الشامخة وأسّس للسرداب الطاهر الصحن الخاص والإيوان والمدخل والدِّهليز كما شيد للنساء سرداباً خاصاً كما هو قائم الان فطمست معالم ما كان من قبل المدخل والدّرج والباب وانمحى جميع آثاره فزال بذلك بعض الآداب المأثورة ولكن أصل السرداب الشريف وهو موضع جملة من الزيارات باقٍ لم يتغير. وأما الاستئذان لدخول السرداب فلم يسقط بانسداد المدخل السابق ، فلكل زيارة استئذان كما دلّ عليه الاستقراء ونجد العلماء كذلك يصرّحون بلزوم الاستئذان تأدباً للدخول من أي باب اعتيد الدخول منه إلى حرم إمام من الأئمة عليهمالسلام والان نبدأ في صفة الزيارة. إعلم أنّ الاستئذان الخاص المأثور لدخول السرداب هو الزيارة الآتية التي مفتتحها :
#السَّلامُ عَلَيْكَ يا خَلِيفَةَ اللهِ #، وتنتهي بالاستئذان ويزار بها على باب السرداب قبل النزول إليه وقد أورد السيد ابن طاووس (رض) استئذانا آخر يقرب من الاستئذان العام الأول الذي أوردناه في الفصل الثاني من باب الزيارات. وأورد العلامة المجلسي (رض) استئذانا آخر حكاه عن نسخة قديمة وأوّلها : #اللّهُمَّ إِنَّ هذِهِ بُقْعَةٌ طَهَّرْتَها وَعَقْوَةٌ شَرَّفْتَها ... #، وهو ماعقبنا به الاستئذان العام المذكور فارجع إليه واستأذن به ثم انزل إلى السرداب وزره عليهالسلام بما روي عنه نفسه الشريفة كما عن الشيخ الجليل أحمد بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج أنّه خرج من الناحية المقدسة إلى محمد الحميري بعد الجواب عن المسائل التي سألها :
وعلينا أن نصدِّر المقصد بالتنبيه على أمر تحدّثنا عنه في كتاب الهديّة نقلاً عن كتاب التحيّة وهو أن هذا السرداب الطاهر هو قسم من دارهما عليهماالسلام وقبلما يشيد هذا البناء الحديث (الصحن والحرم والقبّة) كان المدخل إلى السرداب خلف القبر عند مرقد السيدة نرجس (نرجس خاتون) ولعله الان واقع في الرواق فكان ينحدر إلى مسلك مظلم طويل ينتهي بباب يفتح وسط سرداب الغيبة.
والسرداب في عصرنا الحاضر مزخرف بالمرايا وله في جانب القبلة نافذة إلى صحن العسكريين عليهماالسلام ، وموضع الباب السابق معلَّم بصورة المحراب منقوشة بالقاشاني فكانت الزيارات وغيرها لهؤُلاءِ الأئمة الثلاث تؤدى كلها من حرم واحد ولذلك نجد الشهيد الأول في (المزار) يعقب زيارة العسكريين عليهماالسلام بزيارة السرداب ثم يذكر زيارة السيدة نرجس ومنذ مائة وبضعة سنين تأهب للبناء المؤيد المسدد أحمد خان الدّنبلي وأفرز بما أنفقه من المبلغ الخطير صحن الإمامين عليهماالسلام كما هو الان وشيد الروضة والرواق والقبّة الشامخة وأسّس للسرداب الطاهر الصحن الخاص والإيوان والمدخل والدِّهليز كما شيد للنساء سرداباً خاصاً كما هو قائم الان فطمست معالم ما كان من قبل المدخل والدّرج والباب وانمحى جميع آثاره فزال بذلك بعض الآداب المأثورة ولكن أصل السرداب الشريف وهو موضع جملة من الزيارات باقٍ لم يتغير. وأما الاستئذان لدخول السرداب فلم يسقط بانسداد المدخل السابق ، فلكل زيارة استئذان كما دلّ عليه الاستقراء ونجد العلماء كذلك يصرّحون بلزوم الاستئذان تأدباً للدخول من أي باب اعتيد الدخول منه إلى حرم إمام من الأئمة عليهمالسلام والان نبدأ في صفة الزيارة. إعلم أنّ الاستئذان الخاص المأثور لدخول السرداب هو الزيارة الآتية التي مفتتحها :
السَّلامُ عَلَيْكَ يا خَلِيفَةَ اللهِ ، وتنتهي بالاستئذان ويزار بها على باب السرداب قبل النزول إليه وقد أورد السيد ابن طاووس (رض) استئذانا آخر يقرب من الاستئذان العام الأول الذي أوردناه في الفصل الثاني من باب الزيارات. وأورد العلامة المجلسي (رض) استئذانا آخر حكاه عن نسخة قديمة وأوّلها : اللّهُمَّ إِنَّ هذِهِ بُقْعَةٌ طَهَّرْتَها وَعَقْوَةٌ شَرَّفْتَها ... ، وهو ماعقبنا به الاستئذان العام المذكور فارجع إليه واستأذن به ثم انزل إلى السرداب وزره عليهالسلام بما روي عنه نفسه الشريفة كما عن الشيخ الجليل أحمد بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج أنّه خرج من الناحية المقدسة إلى محمد الحميري بعد الجواب عن المسائل التي سألها :
وعلينا أن نصدِّر المقصد بالتنبيه على أمر تحدّثنا عنه في كتاب الهديّة نقلاً عن كتاب التحيّة وهو أن هذا السرداب الطاهر هو قسم من دارهما عليهماالسلام وقبلما يشيد هذا البناء الحديث (الصحن والحرم والقبّة) كان المدخل إلى السرداب خلف القبر عند مرقد السيدة نرجس (نرجس خاتون) ولعله الان واقع في الرواق فكان ينحدر إلى مسلك مظلم طويل ينتهي بباب يفتح وسط سرداب الغيبة.
والسرداب في عصرنا الحاضر مزخرف بالمرايا وله في جانب القبلة نافذة إلى صحن العسكريين عليهماالسلام ، وموضع الباب السابق معلَّم بصورة المحراب منقوشة بالقاشاني فكانت الزيارات وغيرها لهؤُلاءِ الأئمة الثلاث تؤدى كلها من حرم واحد ولذلك نجد الشهيد الأول في (المزار) يعقب زيارة العسكريين عليهماالسلام بزيارة السرداب ثم يذكر زيارة السيدة نرجس ومنذ مائة وبضعة سنين تأهب للبناء المؤيد المسدد أحمد خان الدّنبلي وأفرز بما أنفقه من المبلغ الخطير صحن الإمامين عليهماالسلام كما هو الان وشيد الروضة والرواق والقبّة الشامخة وأسّس للسرداب الطاهر الصحن الخاص والإيوان والمدخل والدِّهليز كما شيد للنساء سرداباً خاصاً كما هو قائم الان فطمست معالم ما كان من قبل المدخل والدّرج والباب وانمحى جميع آثاره فزال بذلك بعض الآداب المأثورة ولكن أصل السرداب الشريف وهو موضع جملة من الزيارات باقٍ لم يتغير. وأما الاستئذان لدخول السرداب فلم يسقط بانسداد المدخل السابق ، فلكل زيارة استئذان كما دلّ عليه الاستقراء ونجد العلماء كذلك يصرّحون بلزوم الاستئذان تأدباً للدخول من أي باب اعتيد الدخول منه إلى حرم إمام من الأئمة عليهمالسلام والان نبدأ في صفة الزيارة. إعلم أنّ الاستئذان الخاص المأثور لدخول السرداب هو الزيارة الآتية التي مفتتحها :
السَّلامُ عَلَيْكَ يا خَلِيفَةَ اللهِ ، وتنتهي بالاستئذان ويزار بها على باب السرداب قبل النزول إليه وقد أورد السيد ابن طاووس (رض) استئذانا آخر يقرب من الاستئذان العام الأول الذي أوردناه في الفصل الثاني من باب الزيارات. وأورد العلامة المجلسي (رض) استئذانا آخر حكاه عن نسخة قديمة وأوّلها : اللّهُمَّ إِنَّ هذِهِ بُقْعَةٌ طَهَّرْتَها وَعَقْوَةٌ شَرَّفْتَها ... ، وهو ماعقبنا به الاستئذان العام المذكور فارجع إليه واستأذن به ثم انزل إلى السرداب وزره عليهالسلام.
زیارة آلِ يس
إذا أردتم التوجه بنا إلى الله تعالى وإلينا فقولوا كما قال الله تعالى :
زیارة صاحب الزمان السرداب الطاهر
زيارة أخرىٰ منقولة عن الكتب المعتبرة: قف علىٰ باب حَرَمِهِ الشريف وقل:
زيارة أخرى صاحب الزمان عليهالسلام
زيارة أُخرىٰ: وهي مارواها السيّد ابن طاووس، تقول:
الصلاة عليه عليهالسلام
دعاء لفرج الإمام الزمان (عج)
أقول: أورد المفيد الزيارة السالفة التي أوَّلها: #اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَاٰ إِلٰهَ إِلَّا اللهُ واللهُ أَكْبَرُ،#
ثم قال: رُوي بطريق آخر: تقول عند نزول السّرداب: السَّلامُ عَلَىٰ الْحَقِّ الْجَدِيدِ، فَأورد الزِّيارة إلىٰ موضع صلاتها، ثُمَّ قال: ثمَّ تُصَلِّي صلاة الزّيارة اثنتَي عشرة ركعة كلَّ ركعتين بتسليمة، ثمّ تدعو بعدها بالدّعاءِ المرويّ عنه عليه السلام وهو:
الأدعية والزيارات الواردة من كتاب مصباح السيد ابن طاووس
أقول: أفرد السيِّد ابن طاووس في كتاب مصباح الزائر فصلاً لأعمال السّرداب المقدَّس فأثبت فيه ستَّ زيارات، ثمّ قال:
ويلحق بهذا الفصل دعاء النُّدبة، وما يزار به مولانا صاحب الأمر عليهالسلام في كلّ يوم بعد صلاة الفجر وهي السابع زيارة له، ودعاء العهد الذي أمرنا بتلاوته في زمان الغيبة، وما يدعىٰ به عند إرادة الخروج من ذلك الحَرم الشّريف. ثم بدأ في ذكر هذه الاُمور، ونحن نتابعه في هذا الكتاب المبارك بذكر تلك الاُمور.
أقول: أفرد السيِّد ابن طاووس في كتاب مصباح الزائر فصلاً لأعمال السّرداب المقدَّس فأثبت فيه ستَّ زيارات، ثمّ قال:
ويلحق بهذا الفصل دعاء النُّدبة، وما يزار به مولانا صاحب الأمر عليهالسلام في كلّ يوم بعد صلاة الفجر وهي السابع زيارة له، ودعاء العهد الذي أمرنا بتلاوته في زمان الغيبة، وما يدعىٰ به عند إرادة الخروج من ذلك الحَرم الشّريف. ثم بدأ في ذكر هذه الاُمور، ونحن نتابعه في هذا الكتاب المبارك بذكر تلك الاُمور.
أقول: أفرد السيِّد ابن طاووس في كتاب مصباح الزائر فصلاً لأعمال السّرداب المقدَّس فأثبت فيه ستَّ زيارات، ثمّ قال:
ويلحق بهذا الفصل دعاء النُّدبة، وما يزار به مولانا صاحب الأمر عليهالسلام في كلّ يوم بعد صلاة الفجر وهي السابع زيارة له، ودعاء العهد الذي أمرنا بتلاوته في زمان الغيبة، وما يدعىٰ به عند إرادة الخروج من ذلك الحَرم الشّريف. ثم بدأ في ذكر هذه الاُمور، ونحن نتابعه في هذا الكتاب المبارك بذكر تلك الاُمور.
أقول: أفرد السيِّد ابن طاووس في كتاب مصباح الزائر فصلاً لأعمال السّرداب المقدَّس فأثبت فيه ستَّ زيارات، ثمّ قال:
ويلحق بهذا الفصل دعاء النُّدبة، وما يزار به مولانا صاحب الأمر عليهالسلام في كلّ يوم بعد صلاة الفجر وهي السابع زيارة له، ودعاء العهد الذي أمرنا بتلاوته في زمان الغيبة، وما يدعىٰ به عند إرادة الخروج من ذلك الحَرم الشّريف. ثم بدأ في ذكر هذه الاُمور، ونحن نتابعه في هذا الكتاب المبارك بذكر تلك الاُمور.
دعاء الندبة
الأمر الأوّل: دعاء النُّدبة.
الأمر الثاني: ما يزار به مولانا صاحب الزمان صلوت الله وسلامه عليه كلّ يوم بعد صلاة الفجر،
الأمر الثالث: دعاء العهد.
الرابع: #ظاللّٰهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلِيِّك،# وأورد الدعاء بتمامه.
ويستحبّ أن يُدعىٰ بهِ في الأعياد الأربعة (أي عيد الفطر والأضحىٰ والغدير ويوم الجُمعة) وَهُوَ:
زيارة الحجّة عليهالسلام بعد صلاة الصبح
ما يزار به مولانا صاحب الزمان صلوت الله وسلامه عليه كلّ يوم بعد صلاة الفجر، وهي:
دعاء العهد
رُويَ عن الصادق عليهالسلام أنّه قال: من دعا إلى الله تعالىٰ أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه الله تعالىٰ من قبره، وأعطاه بكلّ كلمة ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيّئة، وهو هذا:
الدعاء لصاحب الامر عليهالسلام
قال السيّد ابن طاووس: فإذا أردت الانصراف من حرمه الشريف فعد إلى السرداب المنيف وصلّ فيه ما شئت، ثم قم مستقبلاً القبلة وقل: اللّٰهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلِيِّك، وأورد الدعاء بتمامه. ثم قال: ثم ادع الله كثيراً وانصرف مسعوداً إن شاء الله تعالىٰ.
أقول: هذا الدعاء قد رواه الشيخ في المصباح عن الرضا عليهالسلام في خلال أعمال الجمعة، ونحن أيضاً سنروي الدعاء طبقاً لرواية الشيخ،
قال: روىٰ يونس بن عبد الرحمان، عن الرضا صلوات الله عليه انّه كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر عليهالسلام بهذا الدعاء: