فهرست موضوعات الباقيات الصالحات

الباب الأول: في نزر من أعمال الليل والنهار

الفصل الأول: فيما يتعلق بالغداة ما بين الفجر وطلوع الشمس

آداب التخلّي
فضل فرشاة الأسنان
آداب الوضوء
آداب الذهاب الى المسجد
آداب الصلاة
فضل الدعاء بعد كل صلاة
التعقيبات العامّة
تسبیحات حضرت فاطمه زهرا(ع)
فضل السبحة من تربة الحسين عليه‌السلام
فضل ثلاث تكبيرات بعد الصلاة
دعاء قصير بعد الصلاة
فضل سورة الحمد، وآية الكرسي، وآية شهد الله، وآية الملك بعد الصلوات
دعاء شيبة الهذلي
فضل التسبيحات الاربعة
فضل التهليل المأثور
الدعاء المكنون وفضله
فضل سورة التوحيد عقيب الصلوات
الدعاء لغفران الذنوب
ثواب قراءة آيات من سورة الروم والصافات بعد صلاة المغرب
الدعاء لطول العمر
التعقيبات الخاصّة بفريضة الصبح
فضل البسملة والحوقلة
الدعاء الجامع لمطالب الدنيا والآخرة
الدعاء لقضاء الدّين
الدعاء لدفع الفقر والسقم
دعاء العهد مع الله عز وجل
فضل سجدة الشكر
سجدة الامام الكاظم عليه‌السلام وبعض اصحابه
الدعوات في سجدة الشكر
الدعاء للاخوان المؤمنين

الفصل الثاني: في نزر مما يعمل في النهار ما بين طلوع الشمس وغروبها

آداب صلاة الظهر
النوافل الظهر
دعاء «اللهمّ ربّ هذه الدعوة التامّة»
آداب فريضة العصر ونوافلها وتعقيباتها

الفصل الثالث: فيما يعمل من حين الغروب إلى حين النوم

الدعاء عند التوجّه للمسجد
آداب صلاة والنافلة المغرب
آداب صلاة العشاء
آداب النوم والدعاء عنده
عوذتا العقرب والاحتلام
الدعاء للامن من الهدم
الدعاء للامن من اللصّ
آداب الاكتحال

الفصل الرابع: في الانتباه من النوم وصلاة الليل

فضل صلاة الليل
صفة صلاة الليل و الخمس آيات من سورة آل عمران
نافلة الصبح

الفصل الخامس: في أذكار ودعوات تقرأ صباحا ومساءً

الدعاء عند طلوع الصبح وغروب الشمس
الدعاء للامن من كلّ ضارّ
صلاة ذات فضيلة عظيمة

الفصل السادس: فيما يدعى به في كل ساعة من ساعات اليوم وما يدعى به في كل يوم ولا يخص ساعة معينة منه

الدعاء ساعة من ساعات اليوم
دعاء الساعة الثانية
دعاء الساعة الرابعة
دعاء الساعة الخامسة
دعاء الساعة السادسة
دعاء الساعة السابعة
دعاء الساعة الثامنة
دعاء الساعة التاسعة
دعاء الساعة العاشرة
دعاء الساعة الحادية عشرة
دعاء الساعة الثانية عشرة
الدعاء التمجيد
أدعية كلّ يوم
صيغة الأستغفار وفضيلته
الأدعية الواردة في كل يوم
كتاب يوشع بن نون
دعاء «أعددت لكلّ هول...» وفضله
استغفار يورث زيادة في العلم والمال

الباب الثاني: في ذكر صلوات مسنونة لم تذكر في مفاتيح الجنان

صلاة الاعرابي

صلاة الهدية إلى المعصومين عليهم‌السلام

صلاة ليلة الدفن

التصدّق للاموات

صلاة الولد لوالديه

صلاة الجائع

صلاة لحديث النفس

صلاة الاستخارة ذات الرقاع

معنى الاستخارة ووقتها

الاستخارة المنتمية الى صاحب الامر عليه‌السلام

استخارة صاحب الجواهر

ساعات الاستخارة

صلاة للدَيْنِ ولكفاية ظلم السلطان

الصلاة لقضاء حوائج الدنيا والآخرة

الصلاة للمهمات

صلاة العسرة

صلاة لزيادة الرزق

صلاة أخرى لزيادة الرزق

صلاة الحاجة

أيضاً صلاة الحاجة

رقعة للحاجة

صلاة الاستغاثة

صلاة الاستغاثة بالبتول عليها‌السلام

صلاة الاستغاثة أُخری

صلاة الحجة عليه‌السلام في جامع جمكران

صلاة الحجة عليه‌السلام في ليلة الجمعة

صلاة الخوف من الظالم

الصلاة للذكاء وجودة الحفظ

الصلاة لغفران الذنوب

صلاة الوصية

صلاة العفو

ذكر صلوات أيام الأسبوع

صلاة يوم السبت
صلاة يوم الأحد
صلاة يوم الاثنين
صلاة يوم الثلاثاء
صلاة يوم الأربعاء
صلاة يوم الخميس
الصلاة يوم الجمعة

العوذة للرعاف

الباب الثالث: في الأدعية والعوذات للآلام والاسقام وعلل الأعضاء والحمّى وغيرها

دعاء لرفع جميع أنواع الآلام والأمراض

دعاء «يا من كبس...»

دعاء العافية

دعاء لدفع السقم

الدعاء الامّ لشفاء ولدها

عوذة لوجع الرأس ولوجع الاذن

عوذة للشقيقة

عوذة للصمّم

عوذة لألم الفم

عوذة مجربة لوجع الأسنان

دعاء لوجع الصدر

دعاء السعال

عوذة لوجع البطن والقولنج

عوذة للثؤلول

عوذة للاورام

عوذة لتعسر الولادة

عوذة لحل المربوط

عوذة الحمّى

الدعاء للزحير

الدعاء لقراقر البطن

الدعاء للبرص

دعاء بمزيج من الحنّاء والنورة للجرب والدمّل والقوباء

عوذة لوجع العورة

عوذة لوجع الركبة

عوذة لوجع العين

العوذة لضعف الباصرة والشبكور (العشاوة)

العوذة لابطال السحر

الحرز من العين

عوذة أخرى
عوذة لصيانة الحيوان

عوذة لدفع وساوس الشيطان

عوذة للأمن من السارق

عوذة للعقرب

الباب الرابع: في دعوات منتخبة من كتاب الكافي

الفصل الأول: في عدة من الأدعية التي يدعى بها صباحاً ومساءً

الفصل الثاني: في أدعية يدعى بها عند النوم وعند الانتباه منه

الفصل الثالث: في ذكر عدة دعوات يدعى بها إذا خرج الانسان من منزله

الفصل الرابع: في دعوات مأثورة قبل الصلاة وفي أدبارها

الفصل الخامس: في أدعية مأثورة للرزق

الفصل السادس: في ذكر دعاءين للدّين

الفصل السابع: في ذكر بعض ما ورد للهم والغم والخوف وغيرها

الدعاء للامن من الانس والجنّ
التوسّل بالنبي والوصيّ عليهما‌السلام

الفصل الثامن: في أدعية العلل والامراض

الفصل التاسع: في بعض الاحراز والعوذ

الفصل العاشر: في دعوات موجزات لجميع حوائج الدنيا والآخرة

الباب الخامس: في احراز ودعوات موجزة منتخبة من«مهج الدعوات» و «المجتنى»

دعاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند الشدّة

حرز فاطمة عليها‌السلام

حرز الامام زين العابدين عليه‌السلام

حرز الامام جعفر الصادق عليه‌السلام

حرز الامام موسى الكاظم عليه‌السلام

حرز الامام الرضا عليه‌السلام «رقعة الجيب»

حرز الامام محمد الجواد عليه‌السلام

حرز الامام علي الهادي عليه‌السلام

حرز الامام الحسن العسكري عليه‌السلام

حرز الامام المهدي عليه‌السلام

قنوت الحسين عليه‌السلام

دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للامن من الانس والجنّ

دعاء مجرّب للحفظ

دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

دعاء الامام الباقر عليه‌السلام لكفاية المهمّات

حجاب الصادق عليه‌السلام

أدعية الوسائل إلى المسائل

المناجاة بالاستخارة
المناجاة بالاستقالة
المناجاة للسفر
المناجاة بطلب الرزق
المناجاة بطلب التوبة
المناجاة بطلب الحج
المناجاة لكشف الظلم
المناجاة بشكر اللّه
المناجاة بطلب الحوائج

حجاب الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام

حجاب الإمام محمد التقي عليه‌السلام

الدعاء لرفع الشدائد

الدعاء للرزق وغيره

الدعاء لدفع شرّ إبليس

الدعاء لإحياء القلب

الدعاء لتأخير الاجل

الدعاء لقضاء الدين

الباب السادس: في ذكر خواصّ بعض السور والآيات، وذكربعض الأدعية والاُمور المتنوّعة

آثار سورة الحديد والحشر والصفّ والجمعة والتغابن والأعلىٰ

آثار سورة البقرة و آية الكرسي

آثار سورة القدر

آثار سورة التوحيد و الکافرون

آثار سورة آية الكرسي

آثار سورة التوحيد

قراءة مائة آية من القرآن عندما تخاف من شيء ما

آثار سورة الاخلاص

آثار سورة التكاثر والمعوذتين والحمد

آثار سورة الحمد

فضل الطفل الذي يقرأ سورة الناس والفلق والتوحيد في كل ليلة

اثر سورة التوحيد في الحماية من البلاء والملك الظالم

للامن من الحرق والغرق

لإذلال الفرس الصعب الانقياد

للامن من السباع

للعثور على الضائع

للرجوع العبد الآبق

للامن من اللصّ

فضل سورة الزلزال

آثار السور والآيات

حکایة وقع مصحف في البحر فوجدوه و قد ذهب ما كان فيه إلّا الآية

الدعاء الحاجة في الشهر الرمضان

لرؤية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والامام والوالدين أو أحد الاموات في المنام

لرؤية من يعلّم المخرج من الغمّ في المنام

يرىٰ مطلبه في منامه فليقرأ عند النوم

أعمال أربعة عظيمة عند النوم علّمها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة عليها‌السلام

المطلب المفيدة قبل النوم

الدعاء عند المطالعة

لقضاء الدّين

لضيق النفس والسعال

ما علّمه عيسى عليه‌السلام لرفع صفرة الوجه و أورامه

الدعاء عند رؤية أهل البلاء

الدعاء لصيرورة الحمل ذكراً

الدعاء عند العقيقة

آداب العقيقة

دعاء الختان

التفأّل بالقرآن المجيد والاستخارة

دعاء الاستخارة بالقرآن

الاستخارة بالعدد «بالسبحة»

الاستخارة للغير

الدعاء عند مشاهدة اليهود والنصارى والمجوس

ذمّ التشبّه بالكفّار والميل اليهم

ذمّ حلق اللحية

ذمّ الركون الى الظالم

دعاء للفرج من الآفات

فضل كتابة البسملة على باب الدار

للأمن من الحرق ومن كلّ سوء في الصباح والمساء

الدعاء عند غيبة الامام عليه‌السلام

الدعاء قبل النوم

الحرز لما يدخّر

خواص قراءة مائة آية من القرآن

آثار «قل هو الله أحد»

الرقية لحفظ الزرع

آثار خاتم العقيق والدعاء عند النظر اليه صباحاً

الدعاء لدفع النسيان

الدعاء والدواء لقوّة الذاكرة

التمجيد لله تعالى

خاتمة: في بعض ما يتعلق بالموت من الآداب والأدعية

التأكيد في أمر الوصيّة

العهد الذي يوضع مع الميّت

الرقعة التي تكتب وتوضع مع الميت

آداب المحتضر وتلقينه كلمات الفرج

كفن الميّت

صفة غسل الميّت وآدابه

تكفين الميّت والجريدتان

تحنيط الميّت والصلاة عليه

تشييع الجنازة

الدعاء عند رؤية الجنازة

شهادة أربعين من المؤمنين في حقّ الميّت

آداب حمل الجنازة

آداب و أحکام الدفن

الدعاء للميّت

تلقين الميّت

الباب الأول: في نزر من أعمال الليل والنهار

الفصل الأول: فيما يتعلق بالغداة ما بين الفجر وطلوع الشمس

إعلم أنّ هذه الساعة من الساعات الشريفة، ولنا في فضلها وفي الحثّ علىٰ الذكر والتسبيح والعبادة فيها روايات كثيرة مأثورة عن أهل البيت عليهم‌السلام،

وقد عبّر عنها في بعض الروايات بساعة الغفلة، كما روي عن الباقر عليه‌السلام قال: إِنّ إِبليس عليه لعائن الله يبثُّ جنوده من حين تغيب الشمس وتطلع، فأكثروا ذكر الله عزوجل في هاتين الساعتين وتعوّذوا بالله من شرّ إِبليس وجنوده، وعوّذوا صغاركم في هاتين السّاعتين فإنّهما ساعتا غفلة.

واعلم أنّه يكره النوم في هذه الساعة، وعن الباقر عليه‌السلام أيضاً قال: نومة الغداة مشومة تطرد الرزق وتصفر اللّون وتقبّحه وتغيِّره، وهو نومُ كلِّ مشئومٍ، إِنّ الله تعالىٰ يُقسم الأرزاق ما بين طلوع الفجر إِلىٰ طلوع الشمس، فإيّاكم وتلك النومة.

وهذا الدعاء كما قال الطوسي في المصباح: يدعىٰ به عند طلوع الفجر الصادق:

آداب التخلّي

فضل فرشاة الأسنان

آداب الوضوء

آداب الذهاب الى المسجد

آداب الصلاة

فضل الدعاء بعد كل صلاة

التعقيبات العامّة

تسبیحات حضرت فاطمه زهرا(ع)

فضل السبحة من تربة الحسين عليه‌السلام

فضل ثلاث تكبيرات بعد الصلاة

دعاء قصير بعد الصلاة

فضل سورة الحمد، وآية الكرسي، وآية شهد الله، وآية الملك بعد الصلوات

دعاء شيبة الهذلي

فضل التسبيحات الاربعة

فضل التهليل المأثور

الدعاء المكنون وفضله

فضل سورة التوحيد عقيب الصلوات

الدعاء لغفران الذنوب

ثواب قراءة آيات من سورة الروم والصافات بعد صلاة المغرب

الدعاء لطول العمر

التعقيبات الخاصّة بفريضة الصبح

فضل البسملة والحوقلة

الدعاء الجامع لمطالب الدنيا والآخرة

الدعاء لقضاء الدّين

الدعاء لدفع الفقر والسقم

دعاء العهد مع الله عز وجل

فضل سجدة الشكر

سجدة الامام الكاظم عليه‌السلام وبعض اصحابه

الدعوات في سجدة الشكر

الدعاء للاخوان المؤمنين

الفصل الثاني: في نزر مما يعمل في النهار ما بين طلوع الشمس وغروبها

تدعو قبيل طلوع الشمس بما سيأتي في الفصل الخامس إن شاء الله، وينبغي أن تتصدّق في أوّل النهار ولو بشيء يسير.

آداب صلاة الظهر

يجب أن تستعد لصلاة الظهر، وأن تقدّم القيلولة، فهي عون على التهجد في الليل، وعلى الصوم في النهار، وتبذل جهدك لأن تنتبه عند الظهر، ثم تتوضأ وتذهب إلى المسجد، وتصلّي التحية، وتنتظر الزّوال إن لم يكن قد حان وقته، ويستحب أداء الصلاة في أوّل وقتها، و أوّل ما تعمل إذا تحقّق الزوال هو أن تقول:

النوافل الظهر

دعاء «اللهمّ ربّ هذه الدعوة التامّة»

آداب فريضة العصر ونوافلها وتعقيباتها

الفصل الثالث: فيما يعمل من حين الغروب إلى حين النوم

الدعاء عند التوجّه للمسجد

اعلم أنّ ما ينبغي لك عند الغروب هو أن تبادر إلى المسجد وأن تقول عند اصفرار الشمس:

آداب صلاة والنافلة المغرب

آداب صلاة العشاء

آداب النوم والدعاء عنده

عوذتا العقرب والاحتلام

الدعاء للامن من الهدم

الدعاء للامن من اللصّ

آداب الاكتحال

الفصل الرابع: في الانتباه من النوم وصلاة الليل

فضل صلاة الليل

إعلم أنّ الروايات المأثورة عن المعصومين عليهم‌السلام في فضل قيام الليل كثيرة، ورُوي أنّ ذلك شرف المؤمن، وأنّ صلاة الليل يورث صحة البدن، وهي كفّارة لذنوب النهار، ومزيلة لوحشة القبر، وتبيّض الوجه، وتطيب النكهة، وتجلب الرزق.

وانّ المال والبنون زينة الحياة الدنيا، وثمان ركعات من آخر الليل والوتر زينة الآخرة. وقد يجمعهما الله لأقوام. وأنّه كذب من زعم أنّه يصلّي صلاة الليل وهو يجوع، انّ صلاة الليل تضمن رزق النهار.

وعن الصادق عليه‌السلام قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وصيّته لعليّ عليهما وآلهما السلام: يا علي أُوصيك في نفسك خصال فاحفظها عنّي. ثم قال: اللّٰهُمَّ أعنه، ثم ذكر عدة خصال إلىٰ أن قال:

صفة صلاة الليل و الخمس آيات من سورة آل عمران

نافلة الصبح

الفصل الخامس: في أذكار ودعوات تقرأ صباحا ومساءً

الدعاء عند طلوع الصبح وغروب الشمس

اعلم ـ أيَّدك الله ـ أنّ ما رغبت من الأحاديث في المحافظة علىٰ هاتين الساعتين ممّا لا يحصىٰ، وقد وردت فيهما أذكار ودعوات كثيرة عن النبي والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين، ونحن في هذه الوجيزة نتبرّك بإيراد نبذ يسيرة منها.

الأوّل:

روىٰ ابن بابويه بسند معتبر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال: من قرأ كُلّاً من $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ و $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$ وآية الكرسي من قبل أن تطلع الشمس، إحدىٰ عشرة مرّة، منع ماله ممّا يخاف. وقال عليه‌السلام: من قرأ قل هو الله أحد وإنا أنزلناه قبل أن تطلع الشمس، لم يصبه في ذلك اليوم ذنب وإن جهد إبليس.

الثاني:

روى الكليني وابن بابويه والشيخ الطوسي وغيرهم بأسناد معتبرة عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال: فريضة علىٰ كل مسلم أن يقول قبل طلوع الشمس عشر مرّات، وقبل غروبها عشر مرّات:

الدعاء للامن من كلّ ضارّ

صلاة ذات فضيلة عظيمة

الفصل السادس: فيما يدعى به في كل ساعة من ساعات اليوم وما يدعى به في كل يوم ولا يخص ساعة معينة منه

الدعاء ساعة من ساعات اليوم

اعلم أنّ الشيخ الطوسي والسيد ابن باقي والشيخ الكفعمي قد قسّموا اليوم إلىٰ اثنتي عشرة ساعة، ونسبوا كلّاً منها إلىٰ إمام من الأئمّة الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين، وذكروا لكلّ منها دعاء للتوسل بمن نسبت إليه تلك الساعة، وهم وإن لم يرووا في هذا الموضوع حديثاً عن المعصوم، ولكنّهم كما هو المعلوم من شأنهم، لم يصدر منهم ذلك ما لم يقفوا علىٰ رواية تدل عليه، ونحن نقتصر في هذه الرسالة علىٰ ما في كتاب مصباح المتهجد قال:

دعاء الساعة الثانية

للحسن بن علي عليهما‌السلاموهي من طلوع الشمس إلىٰ ذهاب الحمرة:

دعاء الساعة الرابعة

دعاء الساعة الخامسة

دعاء الساعة السادسة

دعاء الساعة السابعة

دعاء الساعة الثامنة

دعاء الساعة التاسعة

دعاء الساعة العاشرة

دعاء الساعة الحادية عشرة

دعاء الساعة الثانية عشرة

الدعاء التمجيد

أدعية كلّ يوم

صيغة الأستغفار وفضيلته

الأدعية الواردة في كل يوم

كتاب يوشع بن نون

دعاء «أعددت لكلّ هول...» وفضله

استغفار يورث زيادة في العلم والمال

الباب الثاني: في ذكر صلوات مسنونة لم تذكر في مفاتيح الجنان

صلاة الاعرابي

روى السيّد ابن طاووس في جمال الأسبوع عن الشيخ التلعكبري بسنده عن زيد بن ثابت قال: قام رجل من الأعراب فقال: بأبي أنت وأُمِّي يا رسول الله، إنَّا نكون في هذه البادية وبعيداً عن المدينة، ولا نقدر أن نأتيك في كلّ جمعة، فدلّني علىٰ عمل فيه فضل صلاة يوم الجمعة إذا مضيت إلىٰ أهلي خبّرتهم به. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم:

إذا كان ارتفاع النهار فصلّ ركعتين تقرأ في أوّل ركعة منها: الحمد مرّة و $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)$ سبع مرّات، واقرأ في الثانية: الحمد مرّة و $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)$ سبع مرّات، فإذا سلّمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرّات،

ثمّ قم فصلّ ثمان ركعات بتسليمتين وتجلس في كلّ ركعتين منها ولا تسلّم، فإذا تمّمت أربع ركعات سلّمت، ثمّ صليت الأربع ركعات الاُخرىٰ كما صلّيت الاُولىٰ، واقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة واحدة و $(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ)$ مرّة واحدة و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ خمساً وعشرين مرّة، فإذا أتممت ذلك تشهّدت وسلّمت ودعوت بهذا الدعاء سبع مرّات، وهو:

صلاة الهدية إلى المعصومين عليهم‌السلام

رُوي عن المعصومين عليهم‌السلام أنّه يصلّي العبد في يوم الجمعة ثماني ركعات، أي يسلّم بين كلّ ركعتين، أربعاً منها تُهْدى إلىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، وأربعاً تُهْدى إلىٰ فاطمة عليها‌السلام، ويصلّي يوم السبت أربع ركعات تُهدى إلىٰ أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، ثم كذلك كلّ يوم تُهدى إلىٰ واحد من الأئمّة المعصومين عليهم‌السلام إلىٰ يوم الخميس أربع ركعات تُهْدى إلىٰ جعفر بن محمد الصادق عليهما‌السلام،

ثم يوم الجمعة أيضاً ثماني ركعات: أربعاً تهدى إلىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، وأربع ركعات تهدى إلىٰ فاطمة عليها‌السلام، ثم يوم السبت أربع ركعات تهدى إلىٰ موسىٰ بن جعفر عليها‌السلام، ثم كذلك إلىٰ يوم الخميس أربع ركعات تهدى إلىٰ صاحب الزمان صلوات الله عليه، والدعاء بين كلّ ركعتين منها هو:

صلاة ليلة الدفن

وهي ركعتان: في الاُولى الحمد، وآية الكرسي، وفي الثانية الحمد وعشر مرّات $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)$ فإذا سلّمت قل:

التصدّق للاموات

وقال العلّامة المجلسي رحمه‌الله في كتاب زاد المعاد: ينبغي للمرء أن لا ينشغل عن ذكر الأموات فإنّهم قد انقطعت أياديهم عن الأعمال الصالحة والخيرات، وهم يأملون في أبنائهم وأقاربهم وإخوانهم من المؤمنين يترقّبون إحسانهم ولا سيّما دعاءهم في صلاة الليل، وعلى المرء أن يخصّ والديه في دعائه في أعقاب الفرائض،

وفي المشاهد الشريفة، وأن يعمل لهم الصالحات من الأعمال، ففي الحديث: رُبَّ رجل يكون عاقّاً لوالديه في حياتهما ويُكتب بارّاً لهما بعد وفاتهما لما عمله عنهما من الصالحات، ورُبَّ رجل يكون بارّاً في حياتهما فيكتب بعد وفاتهما عاقّاً لهما لتوانيه فيما ينبغي أن يعمل عنهما من الأعمال،

وأهمّ ما يسدي به إلى الأبوين وإلىٰ سائر ذوي القربىٰ أن يؤدّي ديونهم، وأن يبرئهم ممّا في ذمّتهم من حقوق الله، أو حقوق خلقه، فيجتهد في أن يؤدّي عنهم الحجّ وغيره ممّا قد فاتهم من العبادات استئجاراً أو تبرعاً.

"وفي الصحيح أنّ الصادق عليه‌السلام كان يصلّي عن ولده في كلّ ليلة ركعتين، وعن والديه في كلّ يوم ركعتين، يقرأ في الاُولىٰ: $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$، وفي الثانية: $(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ)$.

وفي الصحيح عن الصادق عليه‌السلام قال: ربّما يكون الميّت في ضيق فيوسع عليه، ثم يؤتىٰ فيقال إنّه خُفَّفَ عنك هذا الضيق بصلاة فلان أخيك، فسأله الراوي: هل يجوز أن يشرك اثنان من الأموات في ركعتي الصلاة؟ فأجاب عليه‌السلام: بلىٰ.وقال عليه‌السلام: إنّ الميّت ليفرح بالدعاء له والاستغفار كما يفرح الحيّ بالهديّة تهدىٰ إليه.

وقال عليه‌السلام: يدخل الميّت في قبره الصلاة والصوم والحجّ والصدقة والبرّ والدعاء. قال: ويكتب أجره للّذي يفعله وللميّت. وقال عليه‌السلام في حديث آخر: من عمل من المسلمين عن ميّت عملاً أضعف له أجره ونفع الله عزوجل به الميّت.

وفي بعض الأحاديث أنّه إذا تصدّق الرجل بنيّة الميّت أمر الله جبرئيل أن يحمل إلىٰ قبره سبعين ألف ملك في يد كلّ ملك طبق، فيحملون إلىٰ قبره ويقولون: السلام عليك يا وليّ الله، هذه هديّة فلان ابن فلان المؤمن إليك، فيتلألأ قبره، وأعطاه الله ألف مدينة في الجنّة، وزوّجه ألف حوراء، وألبسه ألف حلّة، وقضىٰ له ألف حاجة.

وقال العلّامة المجلسي رحمه‌الله في كتاب زاد المعاد: ينبغي للمرء أن لا ينشغل عن ذكر الأموات فإنّهم قد انقطعت أياديهم عن الأعمال الصالحة والخيرات، وهم يأملون في أبنائهم وأقاربهم وإخوانهم من المؤمنين يترقّبون إحسانهم ولا سيّما دعاءهم في صلاة الليل، وعلى المرء أن يخصّ والديه في دعائه في أعقاب الفرائض،

وفي المشاهد الشريفة، وأن يعمل لهم الصالحات من الأعمال، ففي الحديث: رُبَّ رجل يكون عاقّاً لوالديه في حياتهما ويُكتب بارّاً لهما بعد وفاتهما لما عمله عنهما من الصالحات، ورُبَّ رجل يكون بارّاً في حياتهما فيكتب بعد وفاتهما عاقّاً لهما لتوانيه فيما ينبغي أن يعمل عنهما من الأعمال،

وأهمّ ما يسدي به إلى الأبوين وإلىٰ سائر ذوي القربىٰ أن يؤدّي ديونهم، وأن يبرئهم ممّا في ذمّتهم من حقوق الله، أو حقوق خلقه، فيجتهد في أن يؤدّي عنهم الحجّ وغيره ممّا قد فاتهم من العبادات استئجاراً أو تبرعاً.

وفي الصحيح أنّ الصادق عليه‌السلام كان يصلّي عن ولده في كلّ ليلة ركعتين، وعن والديه في كلّ يوم ركعتين، يقرأ في الاُولىٰ: $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$، وفي الثانية: $(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ)$.

وفي الصحيح عن الصادق عليه‌السلام قال: ربّما يكون الميّت في ضيق فيوسع عليه، ثم يؤتىٰ فيقال إنّه خُفَّفَ عنك هذا الضيق بصلاة فلان أخيك، فسأله الراوي: هل يجوز أن يشرك اثنان من الأموات في ركعتي الصلاة؟ فأجاب عليه‌السلام: بلىٰ.وقال عليه‌السلام: إنّ الميّت ليفرح بالدعاء له والاستغفار كما يفرح الحيّ بالهديّة تهدىٰ إليه.

وقال عليه‌السلام: يدخل الميّت في قبره الصلاة والصوم والحجّ والصدقة والبرّ والدعاء. قال: ويكتب أجره للّذي يفعله وللميّت. وقال عليه‌السلام في حديث آخر: من عمل من المسلمين عن ميّت عملاً أضعف له أجره ونفع الله عزوجل به الميّت.

وفي بعض الأحاديث أنّه إذا تصدّق الرجل بنيّة الميّت أمر الله جبرئيل أن يحمل إلىٰ قبره سبعين ألف ملك في يد كلّ ملك طبق، فيحملون إلىٰ قبره ويقولون: السلام عليك يا وليّ الله، هذه هديّة فلان ابن فلان المؤمن إليك، فيتلألأ قبره، وأعطاه الله ألف مدينة في الجنّة، وزوّجه ألف حوراء، وألبسه ألف حلّة، وقضىٰ له ألف حاجة.

صلاة الولد لوالديه

وهي ركعتان يقرأ في الاُولى الفاتحة وعشر مرّات:

صلاة الجائع

عن الصادق عليه‌السلام قال: من كان جائعاً فليتوضأ وليصلّ ركعتين ويقول:

صلاة لحديث النفس

عن الصادق عليه‌السلام قال: ليس من مؤمن يمرّ عليه أربعون صباحاً إلّا حدّث نفسه، فإذا عرض له ذلك فليصلّ ركعتين وليستعذ بالله من ذلك. وعنه عليه‌السلام قال: شكا آدم عليه‌السلام إلى الله عزوجل حديث النفس فهبط عليه جبرئيل وقال: قُلْ:

صلاة الاستخارة ذات الرقاع

وصفتها أنّك إذا أردت أمراً فخذ ستّ رقاع فاكتب في ثلاث منها:

معنى الاستخارة ووقتها

ثم اضرب بيدك إلى الرقاع فشوشها، وأخرج واحدة واحدة فإن خرج ثلاث متواليات افعل، فافعل الأمر الذي تريده، وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله، وإن خرجت واحدة افعل والاُخرىٰ لا تفعل فاخرج من الرقاع إلىٰ خمس فانظر أكثرها فإن كانت ثلاث منها افعل واثنتان لا تفعل فافعل الأمر الّذي تريده، وإن كانت بالعكس فلا تفعله.

أقول: الاستخارة تعني طلب الخير، فإذا رمت أمراً فاستخر الله تعالىٰ لنفسك، وفي الحديث:

استخر الله عزوجل في آخر سجدة من صلاة الليل وقل مئة مرّة ومرّة:

الاستخارة المنتمية الى صاحب الامر عليه‌السلام

واعلم أنّ العلّامة المجلسي رحمه‌الله قد روىٰ عن والده، عن أُستاذه الشيخ البهائي رحمه‌الله قال: سمعنا مذاكرة عن مشايخنا عن القائم عجّل الله فرجه في الاستخارة بالسبحة أنّه يأخذها ويصلّي على النبي وآله عليهم‌السلام ثلاث مرّات ويقبض على السبحة ويعد اثنتين اثنتين، فإن بقيت واحدة فهو افعل، وإن بقيت اثنتان فهو لا تفعل.

استخارة صاحب الجواهر

وقال الشيخ الأجلّ الفقيه صاحب الجواهر في كتاب الجواهر: وهناك استخارة أُخرىٰ مستعملة عند بعض أهل زماننا، وربّما نسبت إلىٰ مولانا القائم (عج) وهي أن يقبض على السبحة بعد قراءة ودعاء ويسقط ثمانية ثمانية فإن بقي وَاحِدٌ فحسنة في الجملة، وإن بقي اثنان فنهي واحد، وإن بقي ثلاثة فصاحبها بالخيار لتساوي الأمرين، وإن بقي أربعة فنهيان، وإن بقي خمسة فعند بعض أنّه يكون فيها تعب وعند بعض أن فيها ملامة، وإن بقي ستّة فهو الحسنة الكاملة التي تجب العجلة، وإن بقي سبعة فالحال فيها كما ذكر في الخمسة من اختلاف الرأيين أو الروايتين، وإن بقي ثمانية فقد نهي عن ذلك أربع مرّات.

واعلم أنّا سنذكر بعض أقسام الاستخارات في الباب السادس.

ساعات الاستخارة

الكاشاني رحمه‌الله قد اختار في كتابه تقويم المحسنين للاستخارة بالكتاب المجيد ساعات خاصّة من أيام الاُسبوع، وقال: إنّ اختيار هذه الساعات إنّما هو على المشهور وإن لم نجد بذلك حديثاً من أهل البيت عليهم‌السلام فقال:

يوم الأحد حسن إلى الظهر، ثم من العصر إلى المغرب.

يوم الاثنين حسن إلىٰ طلوع الشمس، ثم من وقت الغداء إلى الظهر، ومن العصر الى العشاء الآخر.

يوم الثلاثاء حسن من وقت الغداء إلى الظهر، ثم من العصر الى العشاء الآخر.

يوم الأربعاء حسن إلى الظهر، ثم من العصر إلى العشاء الآخر.

يوم الخميس حسن إلىٰ طلوع الشمس، ثم من الظهر إلى العشاء الاخر.

يوم الجمعة حسن إلىٰ طلوع الشمس، ثم من الزوال إلى العصر.

يوم السبت حسن إلىٰ وقت الغداء، ثم من الزوال إلى العصر.

وهذا الجدول مأخوذ من المدخل المنظوم للمحقّق الطوسي طاب ثراه.

صلاة للدَيْنِ ولكفاية ظلم السلطان

روى الطوسي أنّه جاء رجل إلى الصّادق عليه‌السلام فقال له: يا سيّدي أشكو إليك دَيناً ركبني، وسلطاناً غشمني، وأُريد أن تعلّمني دعاءً أغتنم به غنيمة أقضي بها دَيني، وأُكفیٰ بها ظلم سُلطاني.

فقال: إذا جنَّك الليل فصلّ ركعتين: اقرأ في الركعة الاُولىٰ منهما الحمد وآية الكرسي، وفي الركعة الثانية الحمد وآخر الحشر: $(لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ)$ إلىٰ خاتمة السورة. ثم خذ المصحف فدعه علىٰ رأسك وقل:

الصلاة لقضاء حوائج الدنيا والآخرة

عن دعوات الراوندي أنّ زين العابدين عليه‌السلام مرّ برجل وهو قاعد علىٰ باب رجل فقال له: ما يقعدك علىٰ باب هذا المترف الجبّار؟ فقال: البلا. فقال: قم فأرشدك إلىٰ باب خير من بابه، والىٰ ربٍّ خير لك منه، فأخذ بيده حتىٰ انتهىٰ إلى المسجد، مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم قال: استقبل القبلة فصلّ ركعتين، ثم ارفع يديك إلى اللهِ عزوجل فأثن عليه وصلّ علىٰ رسوله، ثم ادع بآخر الحشر

وستّ آيات من أوّل الحديد وبالآيتين اللّتين في آل عمران، ثم سل الله فإنّك لا تسأل شيئاً إلّا أعطاك. قال الراوندي: لعلّ المراد بالآيتين هما: $(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ)$ ـ أي إلى. $(بِغَيْرِ حِسَابٍ)$. وقال المجلسي: لعلّهما آية $(قُلِ اللَّهُمَّ)$، وآية $(شَهِدَ اللَّهُ)$. واعلم أنّه قد روي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال: إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران وآية الكرسي وإنّا أنزلناه في ليلة القدر وسورة الحمد، فإنَّ فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة.

الصلاة للمهمات

تصلّي أربع ركعات تحسن قنوتها وأركانها، تقرأ في الاُولىٰ: الحمد مرّة و

صلاة العسرة

عن الصادق عليه‌السلام قال: إذا عسر عليك أمر فصلّ عند الزوال ركعتين، تقرأ في الاُولىٰ فاتحة الكتاب و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ و $(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا)$ ـ إلى ـ $(وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا)$، وفي الثانية فاتحة الكتاب و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ و $(أَلَمْ نَشْرَحْ)$، وقد جرّبت هذه الصلاة.

صلاة لزيادة الرزق

روي أنّ رجلاً أتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال: يا رسول الله، إنّي ذو عيال كثير، وعليّ دين وقد اشتدّ حالي فعلمني دعاءً أدعو الله عزوجل به يرزقني ما أقضي به ديني وأستعين به علىٰ عيالي،

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: يا عبد الله، تَوضَّأ واسبغ وضوءك، ثمّ صلّ ركعتين تتمّ الركوع والسجود، ثم قل:

صلاة أخرى لزيادة الرزق

إذا أردت الذهاب إلى حانوتك فابدأ بالذهاب إلى المسجد وصلّ ركعتين أو أربع ركعات وقل:

صلاة الحاجة

نقلاً عن المكارم، إذا انتصف الليل فاغتسل وصلّ ركعتين واقرأ في كِلْتَا الركعتين الحمد، وخمسمئة مرّة سورة التوحيد في الاُولیٰ، وفي الثانية إذا فرغت من التوحيد فاقرأ آخر سورة الحشر وهي: $(لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ)$ إلىٰ آخر السورة، وستّ آيات من أوّل سورة الحديد، وقل بعدها وأنت قائم كما كنت: $(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)$ ألف مرّة، ثم أتمّ الصلاة واثن على الله تعالىٰ، فإن قضيت حاجتك فهي وإلّا فكرّرها ثانية، فإن لم تقض فأت بها ثالثة فإنّها تقضىٰ إن شاء الله تعالىٰ.

أيضاً صلاة الحاجة

روىٰ ثقة الاسلام الكليني رحمه‌الله في الكافي بسند معتبر عن عبد الرحيم القصير قال: دخلت على الصادق عليه‌السلام فقلت: جعلت فداك، إنّي اخترعت دعاء، قال: دعني من اختراعك، إذا نزل بك أمر فافزع إلىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصلّ ركعتين تهديهما إلىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. قلت: كيف أصنع؟ قال:

تغتسل وتصلّي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة وتشهد تشهُّد الفريضة فإذا فرغت من التشهّد وسلّمت قلت:

رقعة للحاجة

أقول: أورد السيّد ابن طاووس في كتاب جمال الأُسبوع كلاماً هذا نصّه مع شيء من التغيير والتلخيص:

كن علىٰ أقلّ المراتب في طلبك الحوائج من سلطان العارفين كما تكون لو طلبت حاجة مهمّة من بعض ملوك الآدميّين فإنّك تتوصّل إلىٰ رضاهم بكلّ اجتهاد وقت حاجتك إليهم، فكذلك اجتهد في رضی الله عزوجل عند حاجتك إليه

ولا يكن إقبالك عليه دون إقبالك عليهم فتكون من المستهزئين الهالكين، وكيف يجوز أن يكون اهتمامك برضی الجلالة الإلٰهية دون اهتمامك برضا المخلوقين؟

ثم إذا كان منزلة الله جلّ جلاله عندك أقلّ من منزلة ملوك الدنيا الّذين هم مماليكه أما تكون مستخفّاً ومستهزئاً ومستصغراً لعظمة الله جلّ جلاله ومعرضاً عنها، وهيهات أن تظفر مع ذلك بحاجتك بصلواتك أو صومك،

ثم لا تكن في صومك وصلاتك للحاجة مجرّباً فإنّ الإِنسان لا يجرّب إلّا علىٰ من يسوء ظنّه به، وقد عرفت أنّ الله جلّ جلاله قال: $(وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ) (عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ)$ ولكن كن علىٰ ثقة كاملة من رحمة الله جلّ جلاله الشاملة ومن كمال جوده وإنجاز وعوده أبلغ ممّا تكون لو قصدت حاتماً الجواد في طلب قيراط‍ منه، فإنّك تقطع أنّه يعطيك القيراط لو طلبته لك بكلّ طريق، واعلم أنّ حاجتك عند الله تعالىٰ أهون وأقلّ من قيراط‍ عند حاتم،

"فإيّاك وأن يكون اعتمادك على الله أقلّ، وينبغي أن تكون نيّتك في صوم حاجتك وصلاتك لنازلتك أنّك تصوم صوم الحاجة وتصلّي صلاة الحاجة للأهمّ فالأهم من حاجاتك الدينيّة

وأهمّها حوائج من أنت في حفاوة هدايته وحمايته وهو إمام العصر صلوات الله وسلامه عليه، فيكون صومك وصلاتك أوّلاً لأجل قضاء حوائجه صلوات الله عليه، ثمّ لحوائجك الدينيّة، ثمّ لحاجتك التي قد عرضت لك الآن وكنت تقصدها،"

مثال ذلك أن تخاف علىٰ نفسك من البوار والقتل فتصوم صوم الحاجة للسلامة من هذا الخطر وأنت تعلم أنّ صومك لعفو الله جلّ جلاله ورضاه عنك وإقباله عليك وقبوله منك أهمّ لديك، لأنّ قتل مهجتك إنّما يذهب به دنياك إذا كنت في القتل سليماً في دينك وسريرتك،

ثم أنت اذا لم تقتل فلابدّ أن تموت علىٰ كلّ حال، وعفو الله جلّ جلاله ورضاه لو لم يحصل هلكت في الدنيا والآخرة وحصلت في أهوال لا يقدر علىٰ احتمالها قوّة الخيال وإنّما قلنا: تُقدِّم حوائج إمام عصرك لأنّ بقاء الدنيا وأهلها مسبّب عن وجوده،

فإذا كنت محفوظاً بواحد فكيف تُقدِّم حوائجك علىٰ حوائجه؟ بل يجب أن تقدّم حوائجه ومراده علىٰ حوائجك ومرادك،

واعلم أنّه صلوات الله عليه مستغن عن صومك وصلاتك لحاجاته، وإنّما تكون أنت إذا علمت بما قلناه أدّيت الأمانة كما تستفتح أدعيتك بالصلاة عليهم صلوات الله عليهم أجمعين.

أقول: أورد السيّد ابن طاووس في كتاب جمال الأُسبوع كلاماً هذا نصّه مع شيء من التغيير والتلخيص:

كن علىٰ أقلّ المراتب في طلبك الحوائج من سلطان العارفين كما تكون لو طلبت حاجة مهمّة من بعض ملوك الآدميّين فإنّك تتوصّل إلىٰ رضاهم بكلّ اجتهاد وقت حاجتك إليهم، فكذلك اجتهد في رضی الله عزوجل عند حاجتك إليه

ولا يكن إقبالك عليه دون إقبالك عليهم فتكون من المستهزئين الهالكين، وكيف يجوز أن يكون اهتمامك برضی الجلالة الإلٰهية دون اهتمامك برضا المخلوقين؟

ثم إذا كان منزلة الله جلّ جلاله عندك أقلّ من منزلة ملوك الدنيا الّذين هم مماليكه أما تكون مستخفّاً ومستهزئاً ومستصغراً لعظمة الله جلّ جلاله ومعرضاً عنها، وهيهات أن تظفر مع ذلك بحاجتك بصلواتك أو صومك،

ثم لا تكن في صومك وصلاتك للحاجة مجرّباً فإنّ الإِنسان لا يجرّب إلّا علىٰ من يسوء ظنّه به، وقد عرفت أنّ الله جلّ جلاله قال: $(وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ) (عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ)$ ولكن كن علىٰ ثقة كاملة من رحمة الله جلّ جلاله الشاملة ومن كمال جوده وإنجاز وعوده أبلغ ممّا تكون لو قصدت حاتماً الجواد في طلب قيراط‍ منه، فإنّك تقطع أنّه يعطيك القيراط لو طلبته لك بكلّ طريق، واعلم أنّ حاجتك عند الله تعالىٰ أهون وأقلّ من قيراط‍ عند حاتم،

فإيّاك وأن يكون اعتمادك على الله أقلّ، وينبغي أن تكون نيّتك في صوم حاجتك وصلاتك لنازلتك أنّك تصوم صوم الحاجة وتصلّي صلاة الحاجة للأهمّ فالأهم من حاجاتك الدينيّة

وأهمّها حوائج من أنت في حفاوة هدايته وحمايته وهو إمام العصر صلوات الله وسلامه عليه، فيكون صومك وصلاتك أوّلاً لأجل قضاء حوائجه صلوات الله عليه، ثمّ لحوائجك الدينيّة، ثمّ لحاجتك التي قد عرضت لك الآن وكنت تقصدها،

مثال ذلك أن تخاف علىٰ نفسك من البوار والقتل فتصوم صوم الحاجة للسلامة من هذا الخطر وأنت تعلم أنّ صومك لعفو الله جلّ جلاله ورضاه عنك وإقباله عليك وقبوله منك أهمّ لديك، لأنّ قتل مهجتك إنّما يذهب به دنياك إذا كنت في القتل سليماً في دينك وسريرتك،

ثم أنت اذا لم تقتل فلابدّ أن تموت علىٰ كلّ حال، وعفو الله جلّ جلاله ورضاه لو لم يحصل هلكت في الدنيا والآخرة وحصلت في أهوال لا يقدر علىٰ احتمالها قوّة الخيال وإنّما قلنا: تُقدِّم حوائج إمام عصرك لأنّ بقاء الدنيا وأهلها مسبّب عن وجوده،

فإذا كنت محفوظاً بواحد فكيف تُقدِّم حوائجك علىٰ حوائجه؟ بل يجب أن تقدّم حوائجه ومراده علىٰ حوائجك ومرادك،

واعلم أنّه صلوات الله عليه مستغن عن صومك وصلاتك لحاجاته، وإنّما تكون أنت إذا علمت بما قلناه أدّيت الأمانة كما تستفتح أدعيتك بالصلاة عليهم صلوات الله عليهم أجمعين.

صلاة الاستغاثة

في المكارم: إذا هممت بالنوم في الليل فضع عند رأسك إناء نظيفاً فيه ماء طاهر وغطّه بخرقة نظيفة، فإذا انتبهت لصلاتك في الليل فاشرب من الماء ثلاث جرع، ثم توضّأ بباقيه وتوجّه إلى القبلة وأذّن وأقم وصلّ ركعتين تقرأ فيهما ما شئت من سور القرآن، فإذا فرغت فاركع وقل في ركوعك خمساً وعشرين مرّة:

صلاة الاستغاثة بالبتول عليها‌السلام

إذا كانت لك حاجة إلى الله تعالىٰ وضاق صدرك منها فصلّ ركعتين فإذا سلّمت كبِّر ثلاثاً وسبِّح تسبيح فاطمة سلام الله عليها، ثم اسجد وقل مئة مرّة:

صلاة الاستغاثة أُخری

أقول: قال الشيخ حسن بن فضل الطبرسي في كتاب مكارم الأخلاق: صلاة الاستغاثة بالبتول عليها‌السلام: تصلّي ركعتين ثم تسجد وتقول: يَا فَاطِمَة مئة مرّة، ثم تضع خدّك الأيمن على الأرض وتقولها مئة مرّة، ثم تضع الأيسر وتقول مثل ذلك، ثم تعود إلى السجود وتقولها مئة وعشر مرّات، ثم تقول بعد ذلك:

صلاة الحجة عليه‌السلام في جامع جمكران

وهو يبعد عن بلدة قم الطيبة مسافة فرسخ واحد، وقد حكى الشيخ رحمه‌الله في كتاب النجم الثاقب حديث بناء هذا الجامع بأمر من صاحب العصر (عج) وذلك في الحكاية الاُولىٰ من الباب السابع من الكتاب، وقد أتىٰ في ذلك الحديث أنّه (عج) قال لحسن المثلة الجمكراني: قل للناس ليرغبوا في هذا الموضع وليعِزُّوه وليصلّوا فيه أربعاً، ركعتان منها لتحيّة المسجد يقرأ في كلّ ركعة منها الحمد مرّة و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ سبع مرّات ويسبّح سبعاً في كلّ ركوع وسجود،

وركعتين منها صلاة الحجة (عج) يقرأ المصلّي في الاُولىٰ سورة الفاتحة فإذا بلغ الآية $(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)$ كرّرها مئة مرّة، ثم أتمّ الفاتحة، ويفعل مثل ذلك في الركعة الثانية ويسبّح سبعاً في كلّ ركوع وسجود، فإذا أتمّ الصلاة هلّل وسبّح تسبيح الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، فإذا فرغ من التسبيح سجد وصلّىٰ على النبي وآله مئة مرّة، وهذه الكلمة مرويّة بنصّها عنه (عج) قال:

صلاة الحجة عليه‌السلام في ليلة الجمعة

ورُوي أيضاً في كتاب النجم الثاقب عن كتاب كنوز النجاح للشيخ الطبرسي أنّه خرج من الناحية المقدّسة للحجّة عليه‌السلام أنّ من كان له إلى الله حاجة فليغتسل ليلة الجمعة بعد منتصف الليل فيذهب إلىٰ مصلَّاه فيصلّي ركعتين يقرأ

في الاُولىٰ سورة الحمد فإذا بلغ منها الآية $(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)$ كرّرها مئة مرة، ثم أتمّ الحمد، ثمّ قرأ التوحيد مرّة واحدة، ثم ركع وسجد السجدتين فكرّر التسبيح سُبْحانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ في الركوع سبع مرّات، وكرّر التسبيح سُبْحانَ رَبِّيَ الْأَعْلَىٰ وَبِحَمْدِهِ في كلّ من السجدتين سبعاً، ثم أتىٰ بالركعة الثانية نظيرة للاُولىٰ، فإذا فرغ من الصلاة دعا بهذا الدعاء، فإنّ الله تعالىٰ يقضي له حاجته البتّة مهما كانت إلّا إذا كانت في قطيعة رحم. وهذا هو الدعاء:

صلاة الخوف من الظالم

نقلا عن المكارم: تغتسل وتصلّي ركعتين وتكشف عن ركبتيك عند مصلّاك وتقول مئة مرّة:

الصلاة للذكاء وجودة الحفظ

روي في كتاب مكارم الأخلاق عن الصادقين عليهما‌السلام:

تكتب بالزعفران في إناءٍ نظيف الحمد وآله الكرسي و $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$ ويۤس والواقعة وسورة الحشر وتبارك و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ والمعوذتين، ثم تغسل ذلك بماء زمزم، أو بماء المطر، أو بماء نظيف، ثم تلقي عليه مثقالين لباناً وعشرة مثاقيل سكّراً وعشرة مثاقيل عسلاً، ثم يوضع تحت السماء وتوضع علىٰ رأسه حديدة، ثم تصلّي آخر الليل ركعتين تقرأ في كلّ منهما الحمد مرّة و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ خمسين مرّة، فإذا فرغت من صلاتك شربت الماء، فانّه جيّد مجرّب للحفظ إن شاء الله، وسيأتي في أواخر الباب السادس ما يورث قوّة الذاكرة.

روي في كتاب مكارم الأخلاق عن الصادقين عليهما‌السلام:

تكتب بالزعفران في إناءٍ نظيف الحمد وآله الكرسي و $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$ ويۤس والواقعة وسورة الحشر وتبارك و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ والمعوذتين، ثم تغسل ذلك بماء زمزم، أو بماء المطر، أو بماء نظيف، ثم تلقي عليه مثقالين لباناً وعشرة مثاقيل سكّراً وعشرة مثاقيل عسلاً، ثم يوضع تحت السماء وتوضع علىٰ رأسه حديدة، ثم تصلّي آخر الليل ركعتين تقرأ في كلّ منهما الحمد مرّة و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ خمسين مرّة، فإذا فرغت من صلاتك شربت الماء، فانّه جيّد مجرّب للحفظ إن شاء الله،

وسيأتي في أواخر الباب السادس ما يورث قوّة الذاكرة.

الصلاة لغفران الذنوب

يصلّي ركعتين يقرأ في كلّ ركعة منهما: $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ ستّين مرة، فإذا فرغ من الصلاة غفرت ذنوبه.

صلاة أُخرىٰ قال الطوسي في المصباح في خلال أعمال يوم الجمعة: روي عن عبدالله بن مسعود قال: قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: من صلّىٰ يوم الجمعة بعد صلاة العصر ركعتين يقرأ في الاُولى الفاتحة وآية الكرسي و $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)$ خمساً وعشرين مرّة، وفي الثانية الفاتحة و $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ و $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)$ خمساً وعشرين مرّة، فإذا فرغ من الصلاة قال خمساً وعشرين مرّة:

صلاة الوصية

وهي صلاة وصّىٰ بها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، وهي ركعتان تؤدّىٰ بين المغرب والعشاء، يقرأ في الاُولى الحمد وسورة إذا زلزلت ثلاث عشرة مرّة، وفي الثانية الحمد وسورة $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ خمس عشرة مرّة، من واظب عليها في كلّ عشيّة كان له من الأجر ما لا يحصيه إلَّا الله تعالىٰ.

صلاة العفو

وهي ركعتان في كلّ منهما الحمد و $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$ مرّة، ويقول بعد القراءة: رَبِّ عَفْوَكَ عَفْوَكَ، خمس عشره مرّة، ويقولها في الركوع عشر مرّات ويتمّها كصلاة جعفر.

أقول: صلاة الاستغفار كصلاة العفو إلّا أنّك تقول عوض «رَبِّ عَفْوَكَ» أَسْتَغْفِرُ الله، وتنفع هذه الصلاة في توسعة الرزق إن شاء الله تعالىٰ.

ذكر صلوات أيام الأسبوع

صلاة يوم السبت

صلاة يوم السبت:

روى السيّد ابن طاووس عن الإمام العسكري عليه‌السلام قال: قرأت من كتب آبائي عليهم‌السلام: من صلّىٰ يوم السبت أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وآية الكرسي كتبه الله عزوجل في درجة النبيّين والشهداء والصالحين وحسن أُولئك رفيقاً.

صلاة يوم السبت:

روى السيّد ابن طاووس عن الإمام العسكري عليه‌السلام قال: قرأت من كتب آبائي عليهم‌السلام: من صلّىٰ يوم السبت أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد) وآية الكرسي كتبه الله عزوجل في درجة النبيّين والشهداء والصالحين وحسن أُولئك رفيقاً.

روى السيّد ابن طاووس عن الإمام العسكري عليه‌السلام قال: قرأت من كتب آبائي عليهم‌السلام: من صلّىٰ يوم السبت أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد) وآية الكرسي كتبه الله عزوجل في درجة النبيّين والشهداء والصالحين وحسن أُولئك رفيقاً.

صلاة يوم الأحد

وعنه عليه‌السلام قال: من صلّىٰ يوم الأحد أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وسورة تبارك الّذي بيده الملك، بوّأه الله في الجنّة حيث يشاء.

صلاة يوم الاثنين

وقال أيضاً: من صلّىٰ يوم الاثنين عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشراً، جعل الله له يوم الجمعة نوراً يضيء منه الموقف حتىٰ يغطبه به جميع من خلق الله في ذلك اليوم.

وقال أيضاً: من صلّىٰ يوم الاثنين عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و $(قل هو الله أحد)$ عشراً، جعل الله له يوم الجمعة نوراً يضيء منه الموقف حتىٰ يغطبه به جميع من خلق الله في ذلك اليوم.

صلاة يوم الثلاثاء

وعنه عليه‌السلام أيضاً: من صلّىٰ يوم الثلاثاء ستّ ركعات: يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وآية آمن الرسول إلىٰ آخرها وسورة $إذا زلزلت$ مرّة واحدة، غفر الله له ذنوبه حتىٰ يخرج منها كيوم ولدته أُمّه.

صلاة يوم الأربعاء

وعنه أيضاً عليه‌السلام: من صلّىٰ يوم الأربعاء أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد والإخلاص وسورة القدر مرّة واحدة، تاب الله عليه من كلّ ذنب، وزوّجه بزوجة من الحور العين.

صلاة يوم الخميس

وقال عليه‌السلام: من صلّىٰ يوم الخميس عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و $(قل هو الله)$ أحد عشراً، قالت الملائكة سل تعط.

الصلاة يوم الجمعة

وقال عليه‌السلام: من صلّىٰ يوم الجمعة أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وتبارك الذي بيده الملك وحۤمۤ السجدة، أدخله الله تعالىٰ جنّته، وشفّعه في أهل بيته، ووقاه ضغطة القبر، وأهوال يوم القيامة،

فسأل الراوي فقال: في أي ساعة من ساعات الأيام أُصلّي هذه الصلوات؟ فقال عليه‌السلام: ما بين طلوع الشمس إلىٰ زوالها

العوذة للرعاف

وللرعاف: يصبّ علىٰ رأس المرعوف وجبهته ماءً بارداً.

الباب الثالث: في الأدعية والعوذات للآلام والاسقام وعلل الأعضاء والحمّى وغيرها

دعاء لرفع جميع أنواع الآلام والأمراض

روى السيّد ابن طاووس رحمه‌الله في كتاب مهج الدعوات، عن سعيد بن أبي الفتح القمّي النازل بواسط، قال: حدث بي مرض أعيى الأطباء، فأخذني والدي إلى المارستان (المستشفىٰ) فجمع الأطبّاء والساعور وهو مقدم النصارىٰ في الطبّ، فافتكروا فقالوا: هذا مرض لا يزيله إلّا الله تعالىٰ،

فعدت وأنا منكسر القلب ضيّق الصدر، فأخذت كتاباً من كتب والدي فوجدت علىٰ ظهره مكتوباً: عن الصادق عليه‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من كان به مرض فقال عقيب صلاة الفجر أربعين مرَّة:

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ،

دعاء «يا من كبس...»

فلم أزل كذلك ثلاثة أيّام، ثم أخبرت والدي بذلك، فشكر الله تعالىٰ، وحكىٰ ذلك لبعض الأطباء وكان ذمّيّاً، دخل عليّ، فنظر إلى المرض وقد زال، فأسلم وشهد بالنبوّة وحسُن إسلامه.

وقال الكفعمي في المصباح: إذا كانت بك علّة، فامسح موضع سجودك بيدك، وامسح بها العلّة عقيب كلّ فريضة سبع مرّات، وقل:

دعاء العافية

روى الكفعمي عن مصباح المتهجّد أن من طلب العافية من وجع به، فليقل في السجدة الثانية من الركعتين الاُوليين من صلاة الليل:

دعاء لدفع السقم

أيضاً للأمراض: اشتر صاعاً من بُرّ (قمح)، ثم استلق علىٰ قفاك وانثره علىٰ صدرك وقل:

الدعاء الامّ لشفاء ولدها

وروي في مرض الأولاد أنّ الاُمّ تصعد السطح وتأخذ الخمار من رأسها فتبرز شعرها تحت السماء، ثم تسجد وتقول:

عوذة لوجع الرأس ولوجع الاذن

عن باقر العلوم عليه‌السلام قال: لوجع الرأس أمسح رأسك وقل سبعاً:

عوذة للشقيقة

ضع يدك على الشقّ الذي يعتريك ألمه، وقل ثلاثاً:

عوذة للصمّم

عن باقر العلوم عليه‌السلام؛ ضع يدك عليه واقرأ: $(لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ)$ إلىٰ آخر السورة.

عوذة لألم الفم

عن الصادق عليه‌السلام: ضع يدك عليه وقل:

عوذة مجربة لوجع الأسنان

لوجع الاسنان: عن الصادق عليه‌السلام: يقرأ عليه بعد وضع اليد: الحمد، والتوحيد، والقدر، وقوله تبارك وتعالىٰ:

أيضاً: عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه أنّه قال: من اشتكی من ضرسه فليأخذ من موضع سجوده وليمسحه علی الموضع الذي يشتكي ويقول:

دعاء لوجع الصدر

وروي لوجع الصدر الآية:

إلی

الحديث: استشف بالقرآن فإنّه تعالىٰ يقول: فِيهِ $(شِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ)$

دعاء السعال

وقد رُوِي للسعال دعاء جامع وهو: اللّٰهُمَّ أَنْتَ رَجَائِي، وَأَنْتَ ثِقَتِي وَعِمادِي، وَهو دعاء طويل، فيطلب من المأخذ وهو كتاب الدعاء من البحار.

عوذة لوجع البطن والقولنج

لوجع البطن: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: يشرب شربة عسل بماء حارّ ويعوذه بفاتحة الكتاب سبع مرّات.

أيضاً، عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: يشرب ماءً حارّاً ويقول:

عوذة للثؤلول

وهو خراج ناتئ يظهر في اليد غالباً، خذ لكلّ ثؤلول سبع شعيرات واقرأ علىٰ كلّ شعيرة: من أوّل سورة الواقعة إلىٰ قوله هباءً منبثّاً.

سبعاً، ثم خذ شعيرة شعيرة وامسح بها على الثؤلول، ثم صيّرها في خرقة واربط على الخرقة حجراً والقها في البئر،

قيل: وينبغي أن تعمل ذلك في محاق الشهر.

ونقل أيضاً: انّه يأخذ المصاب بالثؤلول قطعة من الملح فيمسح بها الثؤلول ويتلو عليه ثلاثاً: $(لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ)$ إلىٰ آخر سورة الحشر، فيلقيها في تنّور ويمرّ عنه مسرعاً فيزول إن شاء الله .

وفي الخزائن: أنّ طلي الثؤلول بالنورة يزيله.

عوذة للاورام

رُوي أنّك تقرأ عليها وأنت طاهر وقد أعددت وضوءك لصلاة الفريضة؛ قبل الصلاة وبعدها: $(لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ)$ الىٰ آخر السورة، وتدبّرها وأنت تتلوها، فتسكن إن شاء الله.

عوذة لتعسر الولادة

تكتب لها في رقّ:

in the name of god in head of text prayer

ثم تربطه علىٰ فخذها الأيمن فإذا وضعت فانزعه.

وروي أيضاً: يقرأ عليها:

ثم يعلي صوته بهذه الآية:

وروي أيضاً عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه لتيسير الولادة: يكتب علىٰ ورق أو رقّ:

عوذة لحل المربوط

يكتب أوّل سورة الفتح إلىٰ مستقيماً، وسورة $(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ)$، وهذه الآية:

ثم يعلّق الكتاب عليه.

وفي كتاب طبّ الأئمّة مرويّ عن موسىٰ بن جعفر عليهما‌السلام علّمه إسحاق الصحّاف نعرض عنه لطوله.

عوذة الحمّى

الاول:

تعوّذ بهذا التعويذ الّذي علّمه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّاً عليه‌السلام للحمّیٰ:

الدعاء للزحير

رُوي أنّ رجلاً شكا إلىٰ موسىٰ بن جعفر عليه‌السلام فقال: إنّ بي زحيراً لا يسكن؛ قال عليه‌السلام: إذا فرغت من صلاة الليل فقل:

الدعاء لقراقر البطن

رُوي أيضاً: أنّه شكا إليه رجل فقال: إنّ بي قرقرة لا تسكن، وإنّي لأستحي أن أُكلّم النّاس فيسمع من صوت تلك القرقرة، فادع لي بالشفاء منها.

فقال: إذا فرغت من صلاة الليل فقل:

الدعاء للبرص

عن يونس، قال: أصابني بياض بين عينيّ، فدخلت على الصادق عليه‌السلام فشكوت ذلك إليه فقال: تطهّر وصلّ ركعتين وقل:

دعاء بمزيج من الحنّاء والنورة للجرب والدمّل والقوباء

وروي أيضا أن يطلیٰ بمزيج من الحنّاء والنورة للجرب والدمّل والقوباء وهي التهاب في الجسد أو حكّة شديدة ويقال لها بالفارسيّة: (داد) أنّه يقرأ عليه ويكتب ويعلّق عليه:

إلىٰ آخر الآية.

عوذة لوجع العورة

روي أنّ بعض أصحاب الأئمة عليهم‌السلام كان قد كشف عورته في موضع لا ينبغي الكشف فيه فابتلي بوجع فيها، فشكاه إلى الصادق عليه‌السلام فعلّمه هذه العوذة: قل بعد أن تضع يدك اليسرىٰ عليها:

عوذة لوجع الركبة

عن كتاب طبّ الأئمّة، عن جابر الجعفي، عن الإمام محمد الباقر عليه‌السلام قال: كنت عند الحسين بن عليٍّ عليهما‌السلام إذ أتاه رجل من بني أُميّة من شيعتنا فقال له: يابن رسول الله، ما قدرت أن أمشي إليك من وجع رجلي؛

قال: فأين أنت من عوذة الحسن بن علي عليهما‌السلامقال: يابن رسول الله، وما ذاك؟

قال: $(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ـ إلى ـ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)$. قال ففعلت ما أمرني به، فما أحسست بعد ذلك بشيء.

وروي أيضاً لوجع الركبة أنّه إذا صلّيت فقل:

عوذة لوجع العين

عوذة لوجع العينفي روايات عديدة أنّه قل في دبر الفجر ودبر المغرب:

العوذة لضعف الباصرة والشبكور (العشاوة)

عوذة لضعف الباصرة والشبكور (العشاوة) روي: أن يكتب آية النور ثلاث مرّات في جام، ثم اغسله وصيّره في قارورة واكتحل به.

وروي أنّه من قرأ في المصحف نظراً متع ببصره.

وروي أيضاً أنّه من كان يقول في كلّ يوم: فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً؛ تسلم عينيه من الآفات.

قال الكفعمي: قد جرّب أنّ التوسّل بالإمام موسىٰ عليه‌السلام ينفع لوجع العين ولأوجاع سائر الأعضاء.

العوذة لابطال السحر

عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال: اكتب في رقّ ظبي وعلّقه عليك:

الحرز من العين

روي لذلك قراءة آية $(وَإِن يَكَادُ)$. وأيضاً عن الصادق عليه‌السلام قال: إذا خفت أن تصاب بالعين، أو تصيب بها أحداً فقل ثلاثاً:

عوذة أخرى

عوذة لصيانة الحيوان

عوذة لدفع وساوس الشيطان

رُوِيَ أنّه يتعوّذ بالله وليقل:

عوذة للأمن من السارق

يقرأ على الحلق والقفل: $(قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ)$ إلىٰ آخر السورة.

عوذة للعقرب

رُوي أنّه يحدّ النظر إلى السُّهىٰ، وهو نجم صغير بجانب النجم الأوسط من نجوم بنات النعش ويقول ثلاثاً:

الباب الرابع: في دعوات منتخبة من كتاب الكافي

الفصل الأول: في عدة من الأدعية التي يدعى بها صباحاً ومساءً

في عدّة من الأدعية التي يدعىٰ بها صباحاً ومساءً غير ما مرّ وهي عشرة:

الأول:

عن الصادق عليه‌السلام قال: كان علي بن الحسين عليه‌السلام إذا أصبح قال:

الفصل الثاني: في أدعية يدعى بها عند النوم وعند الانتباه منه

في أدعية يدعىٰ بها عند النوم، وعند الانتباه منهوهي سبعة:

الأوّل:

عن الصادق عليه‌السلام قال: من قال حين يأخذ مضجعه، ثلاث مرّات:

الفصل الثالث: في ذكر عدة دعوات يدعى بها إذا خرج الانسان من منزله

في ذكر عدة دعوات يدعىٰ بها إذا خرج الانسان من منزله وهي ثمانية أدعية:

الأوّل:

عن الصادق عليه‌السلام قال: إنّ الإنسان إذا خرج من منزله، قال حين يريد أن يخرج، ثلاثاً: اللهُ أَكْبَرُ، وثلاثاً:

الفصل الرابع: في دعوات مأثورة قبل الصلاة وفي أدبارها

وهي خمسة أدعية:

الأوّل:

عن الصادق عليه‌السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول: من قال هذا القول كان مع محمد وآل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: إذا قام قبل أن يستفتح الصلاة:

الفصل الخامس: في أدعية مأثورة للرزق

وهي خمسة:

الأوّل:

عن معاوية بن عمّار قال: سألت الصادق عليه‌السلام أن يعلِّمني دعاء للرزق؛ فعلَّمني دعاءً ما رأيت أجلب منه للرزق قال:

الفصل السادس: في ذكر دعاءين للدّين

الأوّل:

عن الصادق عليه‌السلام قال: قل:

الفصل السابع: في ذكر بعض ما ورد للهم والغم والخوف وغيرها

ويشتمل علىٰ اثني عشر دعاءً:

الأوّل:

روي عن الباقر عليه‌السلام قال: إذا أتىٰ بك أمر تخافه، استقبل القبلة فصلِّ ركعتين، ثم قل:

الدعاء للامن من الانس والجنّ

التوسّل بالنبي والوصيّ عليهما‌السلام

الفصل الثامن: في أدعية العلل والامراض

الأوّل:

عن الصادق عليه‌السلام قال: تقول للأوجاع:

الفصل التاسع: في بعض الاحراز والعوذ

بعض الأحراز والعوذ

الأوّل:

روي أنّه شكا رجل إلى الصادق عليه‌السلام الوحشة، فقال عليه‌السلام: أَلا أُخْبركم بِشيء إذا قلتموه لم تستوحشوا بليل ولا نهار:

الفصل العاشر: في دعوات موجزات لجميع حوائج الدنيا والآخرة

في دعوات موجزات لجميع حوائج الدنيا والآخرة ويذكر منها هنا ثلاثون دعاء:

الأوّل:

عن الصادق عليه‌السلام قال:

الباب الخامس: في احراز ودعوات موجزة منتخبة من«مهج الدعوات» و «المجتنى»

دعاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند الشدّة

الأول:

عن موسىٰ بن جعفر عليهما‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ عليه‌السلام: إذا عرضتك شدّة، فقل:

حرز فاطمة عليها‌السلام

الثاني:

حرز فاطمة عليها‌السلام:

حرز الامام زين العابدين عليه‌السلام

الثالث:

حرز الامام جعفر الصادق عليه‌السلام

الرابع:

حرز الامام موسى الكاظم عليه‌السلام

الخامس:

عن عليّ بن يقطين، أنّه قال: أُنمِيَ الخبرُ إلىٰ أبي الحسن موسىٰ بن جعفر عليهما‌السلام وعنده جماعة من أهل بيته، بما عزم عليه موسىٰ ابن المهدي في أمره، فقال لأهل بيته: ما ترون؟ قالوا: نرىٰ أن تتباعد منه، وأن تغيّب شخصك عنه، فإنّه لا يؤْمَن شرّه،

فتبسّم أبو الحسن عليه‌السلام، ثم تمثّل بشعر كعب بن مالك:

زَعَمَتْ سَخِينَةُ أَنْ سَتَغْلِبُ رَبَّها***فَلَيَغْلِبَنَّ مَغالِبَ الْغُلَّابِ

ثم رفع يده إلى السَّماء وقال:

حرز الامام الرضا عليه‌السلام «رقعة الجيب»

السادس :

روي عن ياسر خادم المأمون أنه قال: لما نزل أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه‌السلام قصر حميد بن قحطبة نزع ثيابه وناولها حميداً، فاحتملها وناولها جارية لتغسلها،فما لبثت أن جاءت ومعها رقعة فناولتها حميداً، وقالت: وجدتها في جيب قميص أبي الحسن عليه‌السلام فسأل حميد عنها أبا الحسن، فقال: جعلت فداك إن الجارية قد وجدت رقعة في جيب قميصك فما هي؟

فقال: يا حميد هذه عوذة لا أعزلها عن نفسي، فقال حميد: ألا تشرفنا بها؟ فقال: هذه عوذة من أمسكها في جيبه كان البَلاءِ مدفوعا عنه ، وكانت له حرزاً من الشيطان الرجيم، ثم أملى على حميد العوذة وهي :

حرز الامام محمد الجواد عليه‌السلام

السابع:

يَا نُورُ يَا بُرْهانُ، يَا مُبِينُ يَا مُنِيرُ، يَا رَبِّ اكْفِنِي الشُّرُورَ وَآفاتِ الدُّهُورِ، وَأَسْأَلُكَ النَّجاةَ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ

حرز الامام علي الهادي عليه‌السلام

الثامن:

حرز الامام الحسن العسكري عليه‌السلام

التاسع:

حرز الامام المهدي عليه‌السلام

العاشر:

قنوت الحسين عليه‌السلام

الحادي عشر:

دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للامن من الانس والجنّ

الثاني عشر:

دعاء مجرّب للحفظ

الثالث عشر:

دعاء مجرّب، روي عن أنس، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: من دعا بهذا الدعاء في كلّ صباح ومساء وكّل الله تعالىٰ به أربعاً من الملائكة يحفظونه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه وشماله، وكان في أمان الله عزوجل، ولو اجتهد الخلائق من الجنّ والإِنس أن يضارّوه ما قدروا،

وهو هذا الدعاء:

دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

الرابع عشر:

دعاء الامام الباقر عليه‌السلام لكفاية المهمّات

الخامس عشر:

دعاء مرويّ عن الباقر عليه‌السلام قال أبو حمزة الثماليّ: استأذنت الباقر عليه‌السلام لأدخل عليه، فخرج عليه‌السلام من الدار وشفتاه تتحرّكان،

فقال: هل علمت قولي؟ قلت: بلىٰ، جعلت فداك. قال: تكلّمت بكلام ما قاله أحد إلّا كفاه الله تعالىٰ ما أهمّه من أمر دنياه وآخرتِهِ، قلت: جعلت فداك، فأخبرني به،

قال: بلىٰ،

من قال هذا القول حين يخرج من منزله تيسّر له ما أهمّه:

حجاب الصادق عليه‌السلام

السابع عشر :

حجاب الصادق عليه‌السلام

أدعية الوسائل إلى المسائل

السادس عشر:

أدعية الوسائل إلى المسائل، عن محمّد بن حارث النّوفلي، خادم الإِمام محمّد التقي عليه‌السلام

قال: لمّا زوّج المأمون محمد بن علي بن موسىٰ عليهم‌السلام ابنته، كتب إليه أنّ لكلّ زوجةٍذصداقاً من مال زوجها، وقد جعل الله لنا أموالنا في الآخرة مؤجّلة لنا، كما جعل أموالكم في الدّنيا معجّلة لكم،

وقد مهرت ابنتك الوسائل إلى المسائل، وهي مناجاة دفعها إليّ أبي، وقال: دفعها إليّ موسىٰ أبي، وقال: دفعها إليّ جعفر أبي: وقال: دفعها إليّ محمّد أبي، وقال: دفعها إليَّ عليّ أبي، وقال: دفعها إليّ الحسين بن علي أبي، وقال: دفعها إليّ الحسن أخي، وقال: دفعها إليّ علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، وقال: دفعها إليّ النبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، وقال: دفعها إليّ جبرئيل عليه‌السلام، وقال:

يا محمّد، رب العزّة يبلغك السلام، ويقول: هذه مفاتيح كنوز الدنيا والآخرة، فاجعلها وسائلك إلىٰ مسائلك، تصل إلىٰ بغيتك، وتنجح في طلبك، ولا تؤثرها لحوائج دنياك، فتبخس بها الحظّ من آخرتك،

وهي عشر وسائل تطرق بها أبواب الرغبات فتفتح، وتطلب بها الحاجات فتنجح، وهذه نسختها.

المناجاة بالاستخارة

المناجاة بالاستقالة

المناجاة للسفر

المناجاة بطلب الرزق

المناجاة بطلب التوبة

المناجاة بطلب الحج

المناجاة لكشف الظلم

المناجاة بشكر اللّه

المناجاة بطلب الحوائج

حجاب الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام

الثامن عشر:

حجاب الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام

حجاب الإمام محمد التقي عليه‌السلام

التاسع عشر:

حجاب الإمام محمد التقي عليه‌السلام

الدعاء لرفع الشدائد

العشرون:

عن كتاب تعبير الرؤيا للشيخ الكليني، عن الوشّاء، عن الإمام الرضا عليه‌السلام قال: رأيت أبي في المنام يقول: يا بنيّ، إذا كنت في شدّة، فأكثر أن تقول: يَا رَؤُوفُ يَا رَحِيمُ.

ثم قال عليه‌السلام: والذي نراه في المنام كما نراه في اليقظة.

العشرون:

عن كتاب تعبير الرؤيا للشيخ الكليني، عن الوشّاء، عن الإمام الرضا عليه‌السلام قال: رأيت أبي في المنام يقول: يا بنيّ، إذا كنت في شدّة، فأكثر أن تقول: يَا رَؤُوفُ يَا رَحِيمُ.

ثم قال عليه‌السلام: والذي نراه في المنام كما نراه في اليقظة.

الدعاء للرزق وغيره

الحادي والعشرون:

دعاء للرزق وغيره منقول من كتاب المجتنى تأليف السيّد ابن طاووس رحمه‌الله:

الدعاء لدفع شرّ إبليس

الدعاء لإحياء القلب

الثالث والعشرون:

أيضاً في المجتنى: أنّه رأىٰ رجل في المنام النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال له: علّمني دعاء يحيي قلبي، فعلّمه هذه الكلمات:

الدعاء لتأخير الاجل

الرابع والعشرون:

يُروَىٰ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال: من أراد أن يُؤخَّر في أجله، ويُنْصَر علىٰ عدوّه، ويُصان من ميتة السوء فليقل ثلاث مرّات عند الدخول في الليل، وثلاث مرّات عند الدخول في الصباح:

الدعاء لقضاء الدين

الخامس والعشرون:

عن كتاب نثر اللآلیٔ تأليف السيّد السعيد علي بن فضل الله الحسيني الراوندي أنّ رجلاً شكا إلىٰ عيسىٰ بن مريم عليهما‌السلام دَينه، فقال له قل:

الباب السادس: في ذكر خواصّ بعض السور والآيات، وذكربعض الأدعية والاُمور المتنوّعة

آثار سورة الحديد والحشر والصفّ والجمعة والتغابن والأعلىٰ

الأوّل:

روى الكليني في الكافي عن الباقر عليه‌السلام قال: من قرأ المسبّحات كلّها أي: سورة الحديد والحشر والصفّ والجمعة والتغابن والأعلىٰ، قبل أن ينام لم يمت حتىٰ يدرك القائم عليه‌السلام، وإن مات كان في جوار محمد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

آثار سورة البقرة و آية الكرسي

الثاني:

أيضاً في الكافي أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من قرأ أربع آيات من أوّل البقرة، وآية الكرسي وآيتين بعدها، وثلاث آيات من آخرها، لم يَرَ في نفسه وماله شيئاً يكرهه، ولا يقربه شيطان، ولا ينسىٰ القرآن.

آثار سورة القدر

الثالث:

روى الكليني أيضاً عن الإمام محمّد الباقر عليه‌السلام: من قرأ $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)$، يجهر بها صوته، كان كالشاهر سيفه، ومن قرأها سرّاً كان كالمتشحّط بدمه في سبيل الله، ومن قرأها عشر مرّات غفر له علی نحو ألف ذنب من ذنوبه.

آثار سورة التوحيد و الکافرون

الرابع:

وروى الكليني أيضاً عن الصادق عليه‌السلام قال: كان أبي يقول: $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ ثلث القرآن، و $(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)$ ربع القرآن.

آثار سورة آية الكرسي

الخامس:

روي عن الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام قال: من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج إن شاء الله، ومن قرأها في دبر كلّ فريضة لم يضرّه ذو حمّة،

آثار سورة التوحيد

وقال: من قدّم $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ بينه وبين جبّار، منعه الله عزوجل منه، يقرأها من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، فإذا فعل ذلك رزقه الله عزوجل خيره، ومنعه من شرّه،

قراءة مائة آية من القرآن عندما تخاف من شيء ما

وقال: إذا خفت أمراً فاقرأ مئة آية من القرآن من حيث شئت، ثم قل ثلاث مرّات :

آثار سورة الاخلاص

السادس:

روى الكليني أيضاً عن الصادق عليه‌السلام قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$، فإنّه من قرأها جمع الله له خير الدنيا والآخرة، وغفر له ولوالديه وما ولدا.

آثار سورة التكاثر والمعوذتين والحمد

السابع:

روي عنه أيضاً، قال: من قرأ $(أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ)$ عند النوم وُقِيَ فتنة القبر.

آثار سورة الحمد

الثامن:

وروي عنه أيضاً، قال: لو قرأت الحمد علىٰ ميّت سبعين مرّة، ثم ردّت فيه الروح، ما كان ذلك عجباً.

فضل الطفل الذي يقرأ سورة الناس والفلق والتوحيد في كل ليلة

التاسع:

قد روي عن موسىٰ بن جعفر عليهما‌السلام فضل كثير للصبي إذا قرأ في كلّ ليلة: $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)$ ثلاث مرّات، و $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)$ ثلاث مرّات، والتوحيد مئة مرّة، فإن لم يقدر، فخمسين مرّة، فإن تعهّد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظاً إلىٰ يوم وفاته.

اثر سورة التوحيد في الحماية من البلاء والملك الظالم

العاشر:

روى الكليني أيضاً عن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام قال للمفضّل: يا مفضّل، احتجز من الناس كلّهم: بِـ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ وبـ $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$، اقرأها عن يمينك، وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك، ومن فوقك، ومن تحتك،

العاشر:

روى الكليني أيضاً عن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام قال للمفضّل: يا مفضّل، احتجز من الناس كلّهم: بِـ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ وبـ $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$، اقرأها عن يمينك، وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك، ومن فوقك، ومن تحتك، فإذا دخلت علىٰ سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرّات، واعقد بيدك اليسرىٰ، ثم لا تفارقها حتىٰ تخرج من عنده (أي احتفظ بأصابعك كما هي مضمومة حتىٰ تخرج)

أو المعنىٰ لا تترك قراءة السورة حتىٰ تخرج من عنده كما احتمله البعض.

للامن من الحرق والغرق

الحادي عشر:

في رواية عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه للأمن من الحرق والغرق اقرأ:

لإذلال الفرس الصعب الانقياد

وللدابّة إذا استصعبت علىٰ صاحبها اقرأ في أُذنها اليُمنىٰ:

للامن من السباع

واقرأ في الأرض المسبعة، وهي أرض تسكنها السباع:

للعثور على الضائع

ولرد الضّالّة: اقرأ يۤس في ركعتين، وقل:

للرجوع العبد الآبق

ولرجوع العبد الآبق، اقرأ:

إلىٰ قوله عزوجل:

للامن من اللصّ

وللأمن من اللصّ اقرأ ـ إذا آويت إلىٰ فراشك.

ـ إلىٰ ـ

فضل سورة الزلزال

الثاني عشر:

عن الصادق عليه‌السلام قال: لا تملُّوا قراءة $(إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا)$ فإنّه من كانت قراءته بها في نوافله لم يصبه الله عزوجل بزلزلة أبداً، ولم يمت بها، ولا بصاعقة، ولا بآفة من آفات الدنيا حتىٰ يموت،

وإذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربّه فيقعد عند رأسه فيقول: يا ملك الموت ارفق بوليّ الله فإنّه كان كثيراً ما يذكرني. الخبر.

(وفي ذيل الرواية أنّه يُكشَف له الغطاء فيرىٰ منازله في الجنّة) فيخرج روحه من ألْيَنِ ما يكون من العلاج، ثم يشيّع روحه إلىٰ الجنّة سبعون ألف ملك، يبتدرون بها إلى الجنّة.

آثار السور والآيات

الثالث عشر:

وَرَوى الكليني أيضاً عن الإمام الباقر عليه‌السلام قال: سورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر.

حکایة وقع مصحف في البحر فوجدوه و قد ذهب ما كان فيه إلّا الآية

الرابع عشر:

وروي عنه عليه‌السلام أيضاً قال: وقع مصحف في البحر فوجدوه وقد ذهب ما كان فيه إلّا هذه الآية:

الدعاء الحاجة في الشهر الرمضان

الخامس عشر:

روى الشيخ الكليني عن زرارة أنّه كان يقول: تأخذ المصحف في الثلث الثاني من شهر رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول:

لرؤية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والامام والوالدين أو أحد الاموات في المنام

السادس عشر:

قال الكفعمي في المصباح والمحدّث الفيض في خلاصة الأذكار؛

وجدت في بعض كتب الإماميّة أنّ من أراد أن يرىٰ في منامه أحد الأنبياء أو الأئمّة عليهم‌السلام أو أحد الناس أو والديه فليقرأ سورة الشمس والليل والقدر و $(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)$ وسورة الإخلاص والمعوّذتين، ثم يقرأ سورة الإخلاص مئة مرّة، ويصلّي علىٰ النبيّ وآله مئة مرّة، ولينم علىٰ وضوء وعلىٰ جانبه الأيمن فإنّه يرىٰ في المنام مَنْ شاء إن شاء الله ويتكلّم معه إن شاء الله ما شاء.

ووجدت في نسخة أُخرىٰ أنّه يعمل ما ذكر سبع ليالٍ، بعد ما يدعو بهذا الدعاء:

لرؤية من يعلّم المخرج من الغمّ في المنام

السابع عشر:

في الخلاصة أيضاً عن بعض الكتب أنّه وجدت في كتاب الآداب الحميدة تأليف محمَّد بن جرير الطبري، عن حارث بن روح، عن أبيه، عن جدّه، أنّه قال لأبنائه:

إذا أحزنكم أمر، فلا يبيت أحد إلّا وهو طاهر وفراشه ودثاره طاهران، ولم تكن معه امرأة، ثم يقرأ سبع مرّات سورة والشمس، وسبعاً سورة الليل، ثم يقول:

يرىٰ مطلبه في منامه فليقرأ عند النوم

وفي الجواهر المنثورة:

من أراد أن يرىٰ مطلبه في منامه فليقرأ عند النوم كُلّاً من هذه السور سبع مرّات: الشَّمْس وَاللَّيْل وَالتِّين وَالإخْلاص و $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)$ و $(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)$، ولينم علىٰ طهارة في مكان نظيف، في ثوب نظيف، مستقبلاً القبلة علىٰ جانبه الأيمن أي ينام علىٰ هيئة الميّت في اللحد، ولينو مطلبه، فإن لم يَرَهُ في الليلة الأُولىٰ رآه في ما تليها من الليالي، ولا تعدو الليلة السابعة، قيل أنّها مجرّبة.

أعمال أربعة عظيمة عند النوم علّمها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة عليها‌السلام

الثامن عشر:

أيضاً رُوي في خلاصة الأذكار عن الزهراء صلوات الله عليها قالت: دخل عليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد افترشت فراشي للنوم، فقال لي: يا فاطمة، لا تنامي إلّا وقد عملت أربعة: ختمت القرآن، وجعلت الأنبياء شفعاءك، وأرضيت المؤمنين عن نفسك، وحججت واعتمرت، قال هذا وأخذ في الصلاة، فصبرت حتّىٰ أتمّ صلاته، قلت: يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، أمرت بأربعة لا أقدر عليها في هذا الحال، فتبسّم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال:

إذا قرأت $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ ثلاث مرّات، فكأنّك ختمت القرآن، وإذا صلّيت عليّ وعلى الأنبياء قبلي كنّا شفعاءك يوم القيامة، وإذا استغفرت للمؤمنين رضوا كلّهم عنك، وإذا قلت:

المطلب المفيدة قبل النوم

أقول: روى الكفعمي رحمه‌الله أنّ من قال عند النوم ثلاثاً:

الدعاء عند المطالعة

التاسع عشر:

أيضاً في خلاصة الأذكار، قل عند المطالعة:

لقضاء الدّين

العشرون:

روي أنّ رجلاً كتب إلى الإمام محمد التقي عليه‌السلام أنّ عليّ ديناً كثيراً، فكتب عليه‌السلام في الجواب: أكثر من الاستغفار، واجعل لسانك مبتلّاً بقراءة $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ)$

لضيق النفس والسعال

الحادي والعشرون:

في الحديث أنّ المفضّل شكا إلى الصادق عليه‌السلام ضيق النفس، وقال: إنّي إذا سرتُ قليلاً تضايق نفسي، فأضطرُّ إلى الجلوس، فقال له: إشرب من أبوال الابل ليسكن الداء.

وفي حديث آخر أنّه شكا إليه رجل السعال فقال: خذ في راحتك شيئاً من الكاشم (الانجدانالرومي) ومثله من سكّر فاستفّه يوماً أو يومين، قال الرجل: ما فعلته إلّا مرّة حتىٰ ذهب.

ما علّمه عيسى عليه‌السلام لرفع صفرة الوجه و أورامه

الثاني والعشرون:

روي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه مرّ عيسىٰ بن مريم عليه‌السلام ببلدة فرأىٰ أهلها صفر الوجوه، دكن العيون، فشكوا إليه كثرة الأسقام، فقال: إنّكم تطبخون لحم الإبل قبل غسله، ولا يخرج من الدنيا حيوان إلّا ومعه جنابة، فدأبوا علىٰ غسل لحم الإبل قبل الطبخ فزالت عنهم الأسقام.

ومرّ عيسىٰ عليه‌السلام ببلدة أُخرىٰ كانت قد تساقطت أسنان أهلها، وانتفخت وجوههم، فقال لهم: دعوا أفواهكم مفتوحة عند النوم ولا تطبقوها، فعملوا بما قال فزال الداء عنهم.

الدعاء عند رؤية أهل البلاء

الثالث والعشرون:

عن الإمام محمد الباقر عليه‌السلام: قال إذا شاهدت أحداً من أهل البلاء فقل خفاتاً بحيث لا يسمعك ثلاث مرّات:

الدعاء لصيرورة الحمل ذكراً

الرابع والعشرون:

عن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام: إذا كان بامرأة أحدكم حبل فأتی عليها أربعة أشهر، فليستقبل بها القبلة واقرأ آية الكرسي، واضرب علىٰ جانبها بيدك وقل:

الدعاء عند العقيقة

الخامس والعشرون:

روي أنّه يقال عند ذبح العقيقة:

آداب العقيقة

قال العلّامة المجلسي في الحلية: العقيقة سنّة مؤكّدة لمن قدر عليها، وقد أوجبها بعض العلماء، والأفضل أن تذبح العقيقة في اليوم السابع، وهي سنّة على الأب إن أخّرها عنه حتىٰ يبلغ الصبيّ، فإذا بلغ تحوّل الاستحباب عن الأب إلى البالغ نفسه، ما دام حيّاً. وفي أحاديث كثيرة أنّ العقيقة واجبة علىٰ من ولد له مولود.

وفي أحاديث كثيرة أنّ كلّ مولود مرتهن بالعقيقة، أي إن لم يعق عنه تعرّض لأنواع البلاء والموت.

وعن الصادق عليه‌السلام قال: العقيقة لازمة لمن كان غنيّاً، ومن كان فقيراً إذا أيْسَرَ فعل، وإن لم يقدر علىٰ ذلك فليس عليه، وإن لم يعق عنه حتىٰ ضحىٰ عنه فقد أجزأه الأضحية.

وروي في حديث آخر: قيل له عليه‌السلام: قد طلبنا شاةً نعقّه، فلم نجد، فما تقول؟ أنتصدّق بثمنه؟ قال عليه‌السلام: أطلبوه حتىٰ تجدوه، إنّ الله يحبّ إطعام الطعام، وإهراق الدم.

وسئل في حديث آخر: هل يعقّ للمولود إذا مات في اليوم السابع؟ فأجاب عليه‌السلام: إن مات قبل الظهر فليس عنه عقيقة، وإن مات بعده فليعق عنه.

وروي في حديث معتبر عن عمر بن يزيد أنّه قال له عليه‌السلام: إنّي والله ما أدري كان أبي عقّ عنّي أم لا؟ فأمره عليه‌السلام بالعقيقة فعقّ عن نفسه، وهو شيخ.

وفي حديث حسن عنه عليه‌السلام قال: يسمّى الصبيّ في اليوم السابع، ويعقّ عنه، ويحلق رأسه، ويتصدّق بزنة الشعر فضّة، وترسل الرِّجل والفخذ للقابلة التي عاونت الأُمّ في وضع الحمل، ويطعم الناس بالباقي منها، ويتصدّق به.

وقال في حديث موثّق آخر: إذا ولد لك ابن أو بنت، فتعقّ عنه في اليوم السابع شاةً أو إبلاً وتسمّيه، وتحلق رأسه في اليوم السابع، وتتصدّق بوزن الشعر ذهبا أو فضّة.

وفي حديث آخر: تعطى القابلة ربع الشاة، فإن لم تكن قابلة فلأُمّه تعطيها من شاءت، ويطعم منها عشرة من المسلمين، فإذا زاد فهو أفضل، ولا يأكل هو من لحمها، وإن كانت القابلة يهوديّة، أُعطي لها ثمن ربعها. وورد في حديث آخر: يعطي للقابلة ثلث الشاة، والمشهور بين العلماء أنّ العقيقة تكون شاةً أو إبلاً أو معزاً.

وعن الإِمام الباقر عليه‌السلام قال: إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أذّن في أُذن الحسنين صلوات الله عليهما يوم ولادتهما، وفاطمة عليها‌السلام عقّت عنهما في اليوم السابع وأعطت القابلة رجل شاة وديناراً.

والعقيقة ينبغي أن تكون جملاً قد أتمّ السنة الخامسة من العمر، أو ماعزاً أتمّ الاُولىٰ من عمره، أو غنماً ذا ستة أشهر، والأفضل أن يكون قد أتمّ الشهر السابع أيضاً، وينبغي أن لا يكون ما يعقّ به خصياً قد سلّت خصيتاه، والأفضل أن لا يكون معصور الخصية، وأن يكون سليم القرن، لم يصب بكسر يبلغ النقي، وسليم الأُذن، وأن لا يكون هزيلاً جداً، ولا أعمىٰ ولا أعرج يصعب عليه المشي،

ولكن ورد في حديث معتبر عن الصادق عليه‌السلام قال: ليست العقيقة من الأضحية فيجزي فيها الشاة كيفما كانت، والغرض إنّما هو اللحم، فما كان أفره كان أفضل، والمشهور بين العلماء استحباب أن يعقّ الذكر عن الذكر، والأُنثىٰ عن الأُنثىٰ، وأظنّ أنّ الذكر أفضل عن كليهما كما عليه أحاديث معتبرة كثيرة، ولا بأس بالأُنثىٰ عنهما أيضاً.

ومن المسنون أن لا يأكل الوالدان من العقيقة، والأحسن أن يَدَعا كلّ طعام طبخ فيه شيء من لحمها، وأكل الأُمّ منها أشدّ كراهة، والأفضل أن لا يأكل منها مَنْ في دار الأبوَين من عيالهما، والمسنون أن تطبخ العقيقة، فلا يتصدّق بها نيئة، وأقلّه أن يطبخ بالماء والملح، بل يحتمل أن يكون هذا هو الأفضل، ولا بأس بالتصدّق بها نيئة،

ولا يغني التصدّق بثمنها إذا لم يوجد ما يعقّ به، بل يصبر حتىٰ يوجد، ولا يشترط الفقر فيمن يدعىٰ على العقيقة، والأفضل أن تكون الدعوة للصلحاء والفقراء. انتهىٰ.

أقول: المشهور كراهة كسر عظام العقيقة، ولا ينافيها الحديث

دعاء الختان

السادس والعشرون:

عن الصادق عليه‌السلام في الصبي إذا خُتِن قال: يقول هذه الكلمات وأيّ رجل لم يقلها علىٰ ختان ولده فليقلها عليه من قبل أن يحتلم، فإن قالها كفي حرّ الحديد من قتلٍ أو غيره:

التفأّل بالقرآن المجيد والاستخارة

السابع والعشرون:

روى السيّد ابن طاووس في دعوات الخطيب المستغفري، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: إذا أردت أن تتفأَّلَ بكتاب الله عزوجل فاقرأ سورة الإِخلاص ثلاث مرّات، ثم صلّ على النبي وآله ثلاثاً. ثم قل:

دعاء الاستخارة بالقرآن

واعلم أنّ العلَّامة المجلسي قد روىٰ عن بعض مؤلّفات الأصحاب عن خطّ الشيخ يوسف القطيفي عن خطّ آية الله العلّامة، عن الصادق عليه‌السلام، قال: إذا أردت الاستخارة من الكتاب العزيز فقل بعد البسملة:

الاستخارة بالعدد «بالسبحة»

وقال الشيخ الشهيد رحمه‌الله في الذكرى: ومن الاستخارات: الاستخارة بالعدد ولم تكن هذه مشهورة في العصور الماضية قبل زمان السيّد الكبير العابد رضيّ الدين محمد بن محمد بن محمد الآويّ الحسيني المجاور للمشهد المقدّس الغرويّ رضي‌الله‌عنه وقد رويناها عنه وجميع مرويّاته، عن عدّة من مشايخنا، عن الشيخ الكبير الفاضل جمال الدين بن المطهّر، عن والده رضي الله عنهما، عن السيّد رضي الدين، عن صاحب الأمر عليه‌السلام:

يقرأ فاتحة الكتاب عشر مرّات، وأقل منه ثلاث مرّات، والأدنىٰ منه مرّة، ثم يقرأ سورة القدر عشر مرّات، ثم يدعو بهذا الدعاء ثلاث مرّات:

الاستخارة للغير

واعلم أنّ السيّد ابن طاووس قال: إنّي ما وجدت حديثاً صريحاً انّ الإنسان يستخير لسواه، لكن وجدت أحاديث كثيرة تتضمّن الحثّ علىٰ قضاء حوائج الإخوان بالدّعوات وسائر التوسّلات حتىٰ رأيت في الأخبار من فوائد الدعاء للإخوان ما لا أحتاج إلىٰ ذكره الآن، لظهوره بين الأعيان، والاستخارة هي من جملة الحاجات ومن جملة الدعوات،

واستخارة الإنسان لغيره داخلة في عموم الأخبار الواردة بما ذكرناه، لأنّ الإنسان إذا كلّفه غيره من الإخوان الاستخارة له، فقد صارت الحاجة للّذي يباشر الاستخارات، فيستخير لنفسه أو للّذي يكلّفه الاستخارة، أما استخارته لنفسه بأنه هل المصلحة له في القول لمن يكلّفه الاستخارة افعل أم لا؟ وأمّا استخارته للّذي يكلّفه الاستخارة في الفعل أو الترك، وهذا ممّا يدخل تحت عموم الروايات بالاستخارات وبقضاء الحاجات.

قال العلّامة المجلسي: ما ذكره السيّد من جواز الاستخارة للغير لا يخلو عن قوّة للعمومات، لا سيّما إذا قصد النائب لنفسه أن يقول للمستخير:

افعل أم لا كما أومأ إليه السيّد وهو حيلة لدخولها تحت الأخبار الخاصّة، لكن الأولىٰ والأحوط أن يستخير صاحب الحاجة لنفسه لأنّا لم نر خبراً ورد فيه التوكيل في ذلك، ولو كان ذلك جائزاً أو راجحاً لكان الأصحاب يلتمسون من الأئمّة عليهم‌السلام ذلك. ولو كان ذلك لكان منقولاً، لا أقل في رواية، مع أنّ المضطرّ أولىٰ بالإجابة، ودعاؤه أقرب إلى الخلوص عن نيّة.

الدعاء عند مشاهدة اليهود والنصارى والمجوس

الثامن والعشرون:

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من رأىٰ يهوديّاً أو نصرانيّاً أو مجوسيّاً فقال:

ذمّ التشبّه بالكفّار والميل اليهم

أقول: يستفاد من آيات وأحاديث كثيرة أنّ المسلِمَ عليه أن يجتنب عن مودّة الكفّار، والتحابب والميل إليهم، والتشبّه بهم وسلوك طريقهم، قال الله تعالىٰ:

ذمّ حلق اللحية

وروى الصدوق عن الصادق عليه‌السلام قال: أوحى الله إلىٰ نبيّ من الأنبياء: قل للمؤمنين: لا تلبسوا لباس أعدائي، ولا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تسلكوا مسالك أعدائي فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي.

ولذلك نرى المنع في كثير من الأحاديث عن أعمال خاصّة اجتناباً عن التشبّه بالكفّار. كما روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: حُفُّوا الشوارب، واعفوا اللحىٰ، ولا تتشبّهوا بالمجوس واليهود.

وقال أيضاً: إنّ المجوس جزّوا لحاهم ووفّروا شواربهم، وإنّا نحن نجزّ الشوارب ونعفي اللحىٰ.

ولمّا بلغ دعوة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الملوكَ، كتب كسرىٰ إلىٰ عامل اليمن باذان أن يبعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إليه فبعث كاتبه بانويه ورجلاً آخر يقال له خرخسك إليه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، وكانا قد دخلا علىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما، وقال: ويلكما من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا بهذا ربّنا ـ يعنيان كسرىٰ ـ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: لكنّ ربّي أمرني بإعفاء لحيتي وقصّ شاربي.

ذمّ الركون الى الظالم

واعلم أنّ الله تعالىٰ قال في سورة هود:

"(وكلمة الركون فسّرها المفسّرون بالميل القليل، فإذا كان هذا مقتضى الميل الخفيف فكيف الشديد منه،

وقال بعضهم: إنّ الركون إليهم هو الدخول معهم في ظلمهم، واظهار الرضا بفعلهم، وإبداء الموالاة لهم. وَرُوِيَ عن أهل البيت عليهم‌السلام إنّ الركون هو مودّتهم ونصحهم وإطاعتهم) "

واعلم أنّ الله تعالىٰ قال في سورة هود:

(وكلمة الركون فسّرها المفسّرون بالميل القليل، فإذا كان هذا مقتضى الميل الخفيف فكيف الشديد منه،

وقال بعضهم: إنّ الركون إليهم هو الدخول معهم في ظلمهم، واظهار الرضا بفعلهم، وإبداء الموالاة لهم. وَرُوِيَ عن أهل البيت عليهم‌السلام إنّ الركون هو مودّتهم ونصحهم وإطاعتهم)

دعاء للفرج من الآفات

التاسع والعشرون:

تسعة عشر حرفاً تورث الفرج عن الداعي بها، علّمها رسول الله أمير المؤمنين صلوات الله عليهما، ورواها الصدوق في الخصال، في أبواب تسعة عشر قال: تقول:

فضل كتابة البسملة على باب الدار

الثلاثون:

روى الكفعمي في كتاب مفاتيح الغيب، أنّه من كتب لفظة بسم الله علىٰ بابه أمن من الهلاك وإن كان كافراً،

وذكر أنّ فرعون لم يهلكه الله سريعاً وأمهله مع ادّعائه الربوبيّة، لأنّه كتب بسم الله علىٰ بابه الخارج، وأوحى الله تعالىٰ إلىٰ موسىٰ عليه‌السلام لمّا أراد سرعة هلاكه: أنت تنظر إلىٰ كفره، وأنا أنظر إلىٰ ما كتبه علىٰ بابه.

للأمن من الحرق ومن كلّ سوء في الصباح والمساء

الحادي والثلاثون:

روى الشيخ ابن فهد أنّه أخبر أبو الدرداء يوماً، بأن حريقاً أصاب داره، قال: لم يصبه الحريق، فأخبره آخر بذلك فأجاب بجوابه إلىٰ ثلاث مرّات، ثم علم أنّه قد احترق ما جاوره من الدّور، وتفرّد داره بالسلامة من الحريق،

فسألوه: كيف علمت أنّ دارك لم يصبه الحريق؟ قال: لأنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من دعا بهذا الدعاء صباحاً لم يصبه ذلك اليوم سوء، ومن دعا به ليلاً لم يصبه سوء في تلك الليلة، وإنّي كنت قد دعوت به:

الدعاء عند غيبة الامام عليه‌السلام

الثاني والثلاثون:

روى الكليني وغيره عن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام أنّه علّم زرارة هذا الدعاء ليدعو به في غيبة الإمام عليه‌السلام وامتحان الشيعة:

الدعاء قبل النوم

الثالث والثلاثون:

في عدّة الداعي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال: إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده ليمنىٰ تحت خده الأيمن ويقول:

الحرز لما يدخّر

الرابع والثلاثون:

في عدّة الداعي أيضاً أنّ قراءة $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)$ علىٰ ما يدّخره المرء حرز له علىٰ ما روي عنهم عليه‌السلام.

خواص قراءة مائة آية من القرآن

الخامس والثلاثون :

وروي أيضاً عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : من قرأ مائة آية من القرآن من أي القرآن شاء ، ثم قال : يا الله سبع مرات ، فلو دعا على الصخرة لفلقها الله تعالى.

آثار «قل هو الله أحد»

السادس والثلاثون:

ورُوي أيضاً عنه عليه‌السلام: من قرأ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ثلاث مرّات حين يأخذ مضجعه، وكّل الله به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته.

وعن الصادق عليه‌السلام قال: من مضىٰ به يوم فصلّىٰ فيه خمس صلوات ولم يقرأ فيها (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) قيل له: يا عبدالله، لست من المصلّين.

وعنه عليه‌السلام أيضاً قال: من مضت له جمعة، أي أُسبوع ولم يقرأ فيها (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ثم مات، مات علىٰ دين أبي لهب.

وعنه عليه‌السلام أيضاً قال: من أصابه مرض أو شدّة، فلم يقرأ في مرضه أو في تلك الشدّة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) فمات فهو من أهل النار.

السادس والثلاثون:

ورُوي أيضاً عنه عليه‌السلام: من قرأ $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ ثلاث مرّات حين يأخذ مضجعه، وكّل الله به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته.

وعن الصادق عليه‌السلام قال: من مضىٰ به يوم فصلّىٰ فيه خمس صلوات ولم يقرأ فيها $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ قيل له: يا عبدالله، لست من المصلّين.

وعنه عليه‌السلام أيضاً قال: من مضت له جمعة، أي أُسبوع ولم يقرأ فيها $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ ثم مات، مات علىٰ دين أبي لهب.

وعنه عليه‌السلام أيضاً قال: من أصابه مرض أو شدّة، فلم يقرأ في مرضه أو في تلك الشدّة $(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)$ فمات فهو من أهل النار.

الرقية لحفظ الزرع

السابع والثلاثون:

أورد في عدّة الداعي أيضاً هذه الرّقية، لحفظ زرع البطّيخ والخيار وغيرهما من أضرار الدود وغيره ممّا يفسدها من الحيوان، وصفتها أن يكتب على أربع قصبات أو علىٰ أربع رقع، فيضع الرقع في جوف القصبات، ثم يضعها في الجوانب الأربعة للمزرعة:

آثار خاتم العقيق والدعاء عند النظر اليه صباحاً

الثامن والثلاثون:

روى السيّد ابن طاووس عن الباقر عليه‌السلام: انّ من أصبح وهو متختّم بالعقيق في يمناه، فأدار فصه إلىٰ باطن كفّه قبل أن يقع نظره إلىٰ أحد، فنظر إليه وقرأ سورة: $(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)$ إلىٰ آخرها، ثم قال:

الدعاء لدفع النسيان

التاسع والثلاثون :

روى الكفعمي عن كتاب (جمع الشتات) عن الصادق عليه‌السلام إذا أردت أن تحدث عنا بحديث فأنساكه الشيطان فضع يدك على جبهتك وقل :

الدعاء والدواء لقوّة الذاكرة

أقول: من شاء أن يقوّي ذاكرته فليستعمل السواك، وليصم، وليقرأ القرآن ولا سيما آية الكرسي، وليدمن أكل الزبيب على الريق، ولا سيما إحدىٰ وعشرين حبّة من الأحمر منه، فذلك ينفع للفهم والذهن والحفظ، وممّا يورث الحفظ‍ أكل اللحم ممّا يلي العنق، وأكل الحلویٰ والعسل والعدس،

وقيل: انّ ممّا جرّب للحفظ أن يؤخذ من الكندر والسعد وسكّر طبرزد أجزاء متساوية وتسحق ناعماً ويستف كلّ يوم خمسة دراهم، يستعمل ثلاثة أيّام ويقطع خمسة،

وهكذا وليقل أيضاً كلّ يوم بعد فريضة الصبح قبل أن يسلّم:

التمجيد لله تعالى

الأربعون:

روى الشيخ ابن فهد عن الصادق صلوات الله عليه: انّ كلّ دعاء لم يبدأ بالتمجيد فهو أبتر، وإنّما التمجيد ثم الثناء، قال الراوي: ما أدنىٰ ما يجزي من التمجيد؟ قال: قل:

خاتمة: في بعض ما يتعلق بالموت من الآداب والأدعية

اعلم أنّه إذا بان على المرء امارات الموت، فأوّل من عليه أن يهتمّ لذلك هو نفسه حيث أنّه يستقبل سفراً لا يؤوب منه، هو السفر إلى الآخرة، ويحتاج فيه من الزاد إلىٰ ما يناسب السفر،

فأوّل ما يجب عليه هو الإقرار بالذّنب، والاعتراف بالتقصير، والندامة عمّا سلف، والتوبة الكاملة، والبكاء والتضرّع إلىٰ جناب قدس الله، كي يغفر له ما سلف من ذنوبه، ولا يكله إلىٰ نفسه ولا إلىٰ غيره، فيما يستقبله من الأحوال والأهوال،

التأكيد في أمر الوصيّة

ثم ليلتفت إلى الوصيّة، فيؤدّي بنفسه ما في ذمّته من حقوق الله أو حقوق خلقه، ولا يتوكّل علىٰ غيره، فالمال سيخرج من يده فيرنو إليه متحسّراً، وشياطين الجنّ والإنس يوسوسون في صدر الوارثين، صادّين عن إبراء ذمّته، وليس له من حيلة فيقول:

أرجعوني لعلّي أعمل عملا صالحاً فيما تركت، فلا يسمع منه ذلك ولا تنفعه الحسرة والندامه، ثم ليوص بثلث ماله لأقاربه، وللصدقات والخيرات، ممّا يناسب حاله،

فليس له أكثر من الثلث، ثم ليستبري إخوانه المؤمنين، ويستحل ممّن اغتابه أو أهانه أو آذاه إذا كان حاضراً، ويلتمس إخوانه المؤمنين أن يستحلّوا له ويستبرئوا لذمّته، إذا لم يحضر، ثم يعيّن قيّمه علىٰ أولاده الصغار، ويكل إلىٰ من يأتمنه أُمور أطفاله وعياله، بعد التوكّل علىٰ جناب قدس الله،

ثمّ يُهيّء كفنه، ويطلب أن يُكتب عليه بتربة الحسين عليه‌السلام ما لم يسعه هذه الرسالة من الأذكار والأدعية والآيات الواردة في الكتب المبسوطة، هذا إذا كان قد أغفل من قبل فلم يعد الكفن، فالمؤمن عليه أن يكون كفنه حاضراً لديه دائماً، كما روي عن الصادق عليه‌السلام قال: من كان كفنه في بيته لم يكتب من الغافلين، وكان مأجوراً كلّما نظر إليه.

وينبغي أن لا يفكّر بعد في عياله وأولاده وأمواله، وأن يلتفت إلىٰ جناب قدس الله فيجعله علىٰ ذكر منه، وليفكّر في أنّ الأُمور الفانية هذه هي ممّا لا تنفعه نفعاً، ولا يغنيه في دنياه وآخرته سوىٰ لطف الله ورحمته، فإذا اتّكل على الله جرت شؤون أهل بيته في أحسن مجاريها، وليعلم أنّه نفسه لو ظلّ حيّاً فلا يستطيع أن ينفعهم نفعاً، أو يدفع عنهم ضرراً إلّا أن يشاء الله، وانّ الله الّذي خلقهم هو أرأف بهم منه،

وعليه أن يكون راجياً آملاً يرجو رحمة ربّه رجاء، ويأمل في شفاعة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمّة المعصومين عليه‌السلام أملاً عظيماً وينتظر قدومهم، وليعلم أنّهم أجمعين يحضرون عند الموت ويبشّرون شيعتهم بالبشائر، ويوصون ملك الموت بالوصايا.

وقال الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد: يستحبّ للإنسان الوصيّة، وأن لا يخلّ بها إنسان، فإنّه روي أنّه ينبغي أن لا يبيت الإنسان إلّا ووصيّته تحت رأسه، ويتأكّد ذلك في حال المرض، ويحسّن وصيته ويخلّص نفسه فيما بينه وبين الله تعالىٰ من حقوقه ومظالم العباد. فقد روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال: من لم يحسّن الوصيّة عند موته كان ذلك نقصاً في عقله ومروّته. قالوا: يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، وكيف الوصيّة؟ قال: إذا حضرته الوفاة واجتمع الناس اليه قال:

العهد الذي يوضع مع الميّت

الرقعة التي تكتب وتوضع مع الميت

ثم قال الشيخ: نسخة الكتاب الّذي يوضع عند الجريدة مع الميّت يقول قبل أن يكتب:

فأوّل ما يجب عليه هو الإقرار بالذّنب، والاعتراف بالتقصير، والندامة عمّا سلف، والتوبة الكاملة، والبكاء والتضرّع إلىٰ جناب قدس الله، كي يغفر له ما سلف من ذنوبه، ولا يكله إلىٰ نفسه ولا إلىٰ غيره، فيما يستقبله من الأحوال والأهوال،

آداب المحتضر وتلقينه كلمات الفرج

وينبغي إذا حضره الموت أن يستقبل بباطن قدميه القبلة ويكون عنده من يقرأ من القرآن سورة يسۤ والصافّات، ويذكر الله تعالىٰ، ويلقَّن الشهادتين والإِقرار بالأئمّة عليهم‌السلام واحداً واحداً، ويلقّن كلمات الفرج وهي:

فأوّل ما يجب عليه هو الإقرار بالذّنب، والاعتراف بالتقصير، والندامة عمّا سلف، والتوبة الكاملة، والبكاء والتضرّع إلىٰ جناب قدس الله، كي يغفر له ما سلف من ذنوبه، ولا يكله إلىٰ نفسه ولا إلىٰ غيره، فيما يستقبله من الأحوال والأهوال،

كفن الميّت

فإذا قضىٰ نحبه غمّضت عيناه ومُدّت يداه، ويطبّق فوه، وتمدّ ساقاه، ويشدّ لحياه ويؤخذ في تحصيل أكفانه،

فيحصل له من الأكفان المفروضة ثلاث قطع: مئزر وقميص وإزار، ويستحبّ أن يضاف إلىٰ ذلك حبرة يمنيّة (وهي ثوب يستورد من اليمن) أو إزار آخر، وخرقة خامسة يشدّ بها فخذاه ووركه، ويستحبّ أن يجعل له عمامة زائدة علىٰ ذلك،

ويحصل له شيء من الكافور الّذي لم تمسّه النار، وأفضله ثلاثة عشر درهماً وثلث درهم، وأوسطه أربعة مثاقيل، وأقلّه درهم، فإن تعذّر، فما سهل،

وينبغي أن يكتب على الأكفان كلّها، أي كلّ واحد منها؛

صفة غسل الميّت وآدابه

ويغسّل الميّت ثلاثة أغسال؛

أوّلها بماء السدّر، والثاني بماء الكافور، والثالث بماء القراح.

وكيفيّة غسله مثل غسل الجنابة سواء، يبدأ أوّلاً فيغسل يدي الميّت ثلاث مرّات، ثمّ يحنّيه بقليل من الأشنان ثلاث مرّات، ثم يغسل رأسه برغوة السدر ثلاث مرّات، ثم جانبه الأيمن، ثم الأيسر مثل ذلك، ويمرّ يده علىٰ جميع جسده، كلّ ذلك بماء السّدر،

ثم يغسل الأواني ويطرح ماء آخر ويطرح فيه قليلاً من الكافور، ثم يغسله بماء الكافور، ومثل ذلك على السواء، ويقلّب بقيّة الماء ويغسل الأواني، ثم يطرح الماء القراح ويغسله الغسلة الثالثة مثل ذلك سواء، ويقف الغاسل علىٰ جانبه الأيمن، يقول كلّما غسل منه شيئاً: عفواً عفواً،

فإذا فرغ نشّفه بثوب نظيف ويغتسل الغاسل فرضاً، إمّا في الحال، أو فيما بعد.ويستحب تقديم الوضوء على الغسلات.

تكفين الميّت والجريدتان

ثم يكفّنه، فيعمد إلی الخرقة التي هي الخامسة فيبسطها ويضع عليها شيئاً من القطن، وينثر عليها شيئاً من الذريرة ويضعه علىٰ فرجيه، قبله ودبره، ويحشي دبره بشيء من القطن، ثم يستوثق بالخرقة اليتيه وفخذيه شدّاً وثيقاً، ثم يؤزره من سرّته إلىٰ حيث يبلغ المئزر، ويلبسه القميص وفوق القميص الإزار، وفوق الإزار الحبرة، أو ما يقوم مقامها،

ويضع معه جريدتين من النخل أو من شجر غيره، ولتكونا رطبتين، ومقدارهما مقدار عظم الذراع، يضع واحدة منهما من الجانب الأيمن، يلصقها بجلده من عند حقوه، والآخر من الجانب الأيسر بين القميص والإِزار، ويضع الكافور علىٰ مساجده: جبهته وباطن كفّيه وركبتيه وأطراف أصابع رجليه، فإن فضل منه شيء جعله علىٰ صدره، ويرد عليه أكفانه ويعقدها من ناحية رأسه ورجليه إلىٰ أن يدفنه، فإذا دفنه حلّ عنه عقد أكفانه، ثم يحمل علىٰ سريره إلى المصلّىٰ، ثم يصلّی عليه.

تحنيط الميّت والصلاة عليه

وقال العلّامة المجلسي رحمه‌الله في زاد المعاد في باب صلاة الميّت ما ملخّصه:

انّ صلاة الميّت فَرْض علىٰ كلّ مسلم علم بموت أحدٍ، فإذا قام بها أحد المسلمين سقط عن الباقين، وتجب الصلاة علىٰ كلّ شيعي اثني عشري بالغ بلا خلاف، والأشهر الأقوىٰ أنّها تجب أيضاً علىٰ غير البالغ، إذا تمّ الستّ سنين من العمر، والظاهر كفاية قصد القربة فيها، والصلاة على الطفل الّذي لم يبلغ الستّة أشهر إذا كان قد ولد حيّاً مسنونة لدى البعض، وبدعة عند البعض، والأحوط‍ ترك الصلاة عليه،

وأحقّ الناس بالصلاة على الميّت أولاهم بميراثه على المشهور، والزوج أحقّ بالصلاة على زوجته، ويجب أن يستقبل المصلّي القبلة، ويكون رأس الميّت إلىٰ جانبه الأيمن، وأن يكون الميّت مستلقياً علىٰ قفاه ولا يشترط في هذه الصلاة الطهارة من الحدث، وتصحّ من الجنب والحائض وغير المتوضّئ، ويستحبّ أن يكون متوضّئاً، فإن لم يتيسّر الماء أو كان يمنعه عن استعماله مانع، أو ضاق الوقت عن استعماله فالمسنون التيمّم، وظاهر بعض الأحاديث استحباب التيمّم من دون عذر عن الوضوء،

والمسنون أن يقف المصلّي عند وسط الرجل وصدر المرأة على المشهور، وأن ينزع المصلّي حذاءه، ويجب أن ينوي صلاة الميّت فيكبّر خمس تكبيرات، ومن المسنون أن يرفع عند كلّ تكبيرة يديه إلىٰ حذاء أُذنيه، ويقول على المشهور بعد التكبيرة الأولىٰ:

تشييع الجنازة

وفي حديث حسن عن الصادق عليه‌السلام قال: إنّ المؤمن إذا أُدخل قبره ينادىٰ: ألا أنّ أوّل حبائك الجنة، وأوّل حباء من تبعك المغفرة. وقال في حديث آخر: أوّل تحفة المؤمن في قبره أن يغفر لمن تبع جنازته.

وقال في حديث آخر: من تبع جنازة مؤمن حتىٰ يدفن وكّل الله عليه يوم القيامة سبعين ملكاً يشيّعونه ويستغفرون له من القبر إلىٰ موقف الحساب، وقال: من أخذ بقائمة السرير غفر الله له خمساً وعشرين كبيرة، فإذا ربّع خرج من الذنوب.

وينبغي أن يحمل السرير أربعة رجال، والأفضل للمشيّع أن يبدأ بحمل الميّت من طرف يده اليمنى الواقع إلىٰ يسار السرير، ثم يحمله من جانب الرجل اليمنى، ثم يدور خلف الجنازة فيحمل جانب الرجل اليسرىٰ، على العاتق الأيسر، ثم جانب اليد اليسرى على العاتق الأيسر، فإذا أراد أن يربّع ثانياً فليجانب المرور أمام الجنازة بل يدور من خلفها، فيبدأ في التربيع من جانب اليد اليمنىٰ كما صنع أوّلاً،

وهذه الطريقة في التربيع معاكسة لمذهب أكثر العلماء، حيث ذهبوا إلىٰ أنّ التربيع يبدأ بحمل الجانب الأيمن من مقدّم السرير، ثم الأيمن من مؤخّره، ثم الأيسر منه، ثم الأيسر من مقدّمه، والطريقة الأُولىٰ هي الموافقة للأحاديث المعتبرة، والأَوْلى العمل بالطريقتين، والأفضل أن يكون مشي المشيّع خلف الجنازة أو إلىٰ أحد جانبيها لا مقدّماً عليها، وظاهر أكثر الأحاديث أنّه يحسن المشي أمام جنازة المؤمن ولا يحسن أمام جنازة المخالف في المذهب، فإنّ الملك تستقبلها بالعذاب. ويكره التشييع راكباً.

الدعاء عند رؤية الجنازة

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّ من رأىٰ جنازة فقال:

فأوّل ما يجب عليه هو الإقرار بالذّنب، والاعتراف بالتقصير، والندامة عمّا سلف، والتوبة الكاملة، والبكاء والتضرّع إلىٰ جناب قدس الله، كي يغفر له ما سلف من ذنوبه، ولا يكله إلىٰ نفسه ولا إلىٰ غيره، فيما يستقبله من الأحوال والأهوال،

شهادة أربعين من المؤمنين في حقّ الميّت

وروي بسند معتبر عن الصادق صلوات الله عليه أنّه إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون من المؤمنين وقالوا :

فأوّل ما يجب عليه هو الإقرار بالذّنب، والاعتراف بالتقصير، والندامة عمّا سلف، والتوبة الكاملة، والبكاء والتضرّع إلىٰ جناب قدس الله، كي يغفر له ما سلف من ذنوبه، ولا يكله إلىٰ نفسه ولا إلىٰ غيره، فيما يستقبله من الأحوال والأهوال،

آداب حمل الجنازة

أقول: قال الشيخ الطوسيّ في مصباح المتهجّد: ويستحبّ تربيع الجنازة بأن يأخذ جانبها الأيمن، ثم رجلها اليمنىٰ، ثم رجلها اليسرىٰ، ثم منكبها الأيسر، (يحمل بهذه الكيفيّة الجوانب الأربع للسرير) يدور خلفها دور الرّحىٰ،

آداب و أحکام الدفن

فإذا جيء بها إلى القبر ترك جنازة الرجل ممّا يلي رجلي القبر، ويقدم إلىٰ شفير القبر في ثلاث دفعات، وإن كانت جنازة امرأة تركت قدّام القبر ممّا يلي القبلة، ثم ينزل إلى القبر وليّ الميّت أو من يأمره الوليّ، ويكون نزوله من عند رجلي القبر، ويقول:

فأوّل ما يجب عليه هو الإقرار بالذّنب، والاعتراف بالتقصير، والندامة عمّا سلف، والتوبة الكاملة، والبكاء والتضرّع إلىٰ جناب قدس الله، كي يغفر له ما سلف من ذنوبه، ولا يكله إلىٰ نفسه ولا إلىٰ غيره، فيما يستقبله من الأحوال والأهوال،

الدعاء للميّت

تلقين الميّت

أقول: يستحبّ تلقين الميّت فيما عدا حال الاحتضار في موضعين:

الأوّل: عندما يوضع في القبر، والأفضل أن يقبض علىٰ منكبه الأيمن باليد اليمنىٰ، وعلى الأيسر باليسرىٰ فيحرّكه ويلقّنه.

الثاني: بعد الدفن، فيستحبّ أن يجلس الوليّ أي أقرب النّاس إليه عند رأسه بعد انصراف الناس فيلقّنه برفيع صوته، ويحسن أن يضع راحتيه على القبر ويقرّب فاه منه، ولا بأس بأن يستنيب الوليّ للتلقين.

وفي الأحاديث: أنّ الميّت إذا لُقّن هذا التلقين قال منكر ونكير: قد لقّنوه فلا حاجة إلىٰ سؤاله فلننصرف، فينصرفان عنه ولا يسألانه.

قال العلّامة المجلسي رحمه‌الله: التلقين الجامع هو أن يقول المُلقّن: