فضل و أعمال مسجد السهلة

"وأعمال مسجد زيد، ومسجد صعصعةاعلم أنّه ليس في تلك البقاع مسجد يضاهي مسجد السهلة فضلاً وشرفاً بعد مسجد الكوفة، وهو بيت إدريس عليه‌السلام وإبراهيم عليه‌السلام ومنزل الخضر عليه‌السلام ومسكنه. وعن أبي بصير،

عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: قال لي: يا أبا محمّد، كأنّي أرىٰ نزول القائم صلوات الله عليه في مسجد السهلة بأهله وعياله ويكون منزله، وما بعث الله نبيّاً إلّا وقد صلّىٰ فيه، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلّا وقلبه يحنّ إليه، وفيه صخرة فيها صورة كلّ نبيّ، وما صلّىٰ فيه أحد فدعا الله بنيّة صادقة إِلَّا صرفه الله بقضاء حاجته، وما من أحداستجاره إِلَّا أجاره الله ممّا يخاف منه. "

"قلت: هذا لهو الفضل. قال: نزيدك؟ قلت: نعم. قال: هو من البقاع التي أحبّ الله أن يدعىٰ فيها، وما من يوم ولا ليلة إلّا والملائكة تزور هذا المسجد يعبدون الله فيه،

أما إنِّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلّا فيه، يا أبا محمّد، ما لم أصف أكثر. قلت: جعلت فداك، لا يزال القائم عليه‌السلام فيه أبداً؟ قال: نعم. إلخ.

"فمن المسنون فيه الصلاة ركعتين بين العشاءين، عن الصادق عليه‌السلام:

ما صلّاها مكروب ودعا الله إِلَّا فرَّجَ الله كربته. وعن بعض كتب الزيارة أنّه إذا أردت أن تدخل المسجد فقف على الباب وقل:"

بِسْمِ اللّٰهِ، وَبِاللّٰهِ، وَمِنَ اللّٰهِ، وَ إِلَى اللّٰهِ، وَمَا شاءَ اللّٰهُ، وَخَيْرُ الْأَسْماءِ لِلّٰهِ،تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّٰهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلّا بِاللّٰهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ،اللّٰهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ عُمّارِ مَساجِدِكَ وَبُيُوتِكَ،اللّٰهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجِي،فَاجْعَلْنِي اللّٰهُمَّ بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ،اللّٰهُمَّ اجْعَلْ صَلاتِي بِهِمْ مَقْبُولَهً، وَذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً، وَرِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوط،وَدُعائِي بِهِمْ مُسْتَجاباً، وَحَوائِجِي بِهِمْ مَقْضِيَّةً،وَانْظُرْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ نَظْرَةً رَحِيمَةً أَسْتَوْجِبُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ، ثُمَّ لَاتَصْرِفْهُ عَنِّي أَبَداً، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَ بْصارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَىٰ دِينِكَ وَدِينِ نَبِيِّكَ وَوَلِيِّكَ،وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ،اللّٰهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَمَرْضاتَكَ طَلَبْتُ، وَثَوابَكَ ابْتَغَيْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ،اللّٰهُمَّ فَأَقْبِلْ بِوَجْهِكَ إِلَيَّ، وَأَقْبِلْ بِوَجْهِي إِلَيْكَ،ثمّ اقرأ آية الكرسي والمعوذتين وسبّح الله سبع مرات، واحمده سبعاً، وهلّل سبعاً، وكبِّر سبعاً، أي كرّر كلّ جملة من: سُبْحانَ اللّٰهِ، وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ، وَلَا إِلٰهَ إِلّا اللّٰهُ، واللّٰهُ أَکْبَرُ،سبع مرّات، ثمّ قل: اللّٰهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ مَا هَدَيْتَنِي، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ مَا فَضَّلْتَنِي،وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ مَا شَرَّفْتَنِي، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ كُلِّ بَلاءٍ حَسَنٍ ابْتَلَيْتَنِي،اللّٰهُمَّ تَقَبَّلْ صَلاتِي وَدُعائِي، وَطَهِّرْ قَلْبِي، وَاشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ،وقال السيّد ابن طاووس: إذا أردت أن تمضي إلى السهلة فاجعل ذلك بين المغرب والعشاء الآخرة من ليلة الأربعاء وهو أفضل من غيره من الأوقات، فإذا أتيته فصلِّ المغرب ونافلتها، ثمّ قم فصلِّ ركعتين تحيّة المسجد قربة إلى الله تعالىٰ، فإذا فرغت فارفع يديك إلى السماء وقل:أَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ مُبْدِئُ الْخَلْقِ وَمُعِيدُهُمْ،وَأَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ خالِقُ الْخَلْقِ وَرَازِقُهُمْ، وَأَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ الْقَابِضُ الْباسِطُ،وَأَنْتَ اللّٰهُ لَا إِلٰهَ إِلّا أَنْتَ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ وَباعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، أَنْتَ وارِثُ الْأَرْضِ وَمَنْ عَلَيْها،أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ،وَأَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ عالِمُ السِّرِّ وَأَخْفىٰ،أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ،وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلَىٰ نَفْسِكَ،أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَقْضِيَ لِي حَاجَتِي،السَّاعَةَ السَّاعَةَ، يَا سامِعَ الدُّعاءِ، يَا سَيِّداهُ يَا مَوْلاهُ يَا غِيَاثَاهُ،أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ،أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَنَا،السَّاعَةَ، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارِ، يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ،ثمّ اسجد واخشع وادع الله بما تريد، ثمّ صلِّ في الزاوية الغربيّة الشمالية ركعتين، وهي موضع دار إبراهيم الخليل عليه‌السلام حيث كان يذهب منها إلىٰ قتال العمالقة، فإذا فرغت من الصلاة فسبّح، ثمّ قل بعد ذلك: اللّٰهُمَّ بِحَقِّ هٰذِهِ الْبُقْعَةِ الشَّرِيفَةِ، وَبِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيها، قَدْ عَلِمْتَ حَوَائِجِي فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَاقْضِها، وَقَدْ أَحْصَيْتَ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْها،اللّٰهُمَّ أَحْيِنِي مَا كانَتِ الْحَيَاةُ خَيْراً لِي،وَأَمِتْنِي إِذا كانَتِ الْوَفاةُ خَيْراً لِي عَلَىٰ مُوالاةِ أَوْلِيائِكَ وَمُعاداةِ أَعْدائِكَ،وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،ثمّ تصلّي ركعتين في الزاوية الغربيّة الاُخرى التي هي في سمت القبلة، ثمّ ترفع يديك فتقول:اللّٰهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ هٰذِهِ الصَّلاةَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ، وَطَلَبَ نائِلِكَ، وَرَجاءَ رِفْدِكَ وَجَوائِزِكَ،فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْها مِنِّي بِأَحْسَنِ قَبُولٍ،وَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ الْمَأْمُولَ، وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،ثم اهوٍ إلى السجود وضع خدّيك على التراب، ثمّ تمضي إلى الزاوية الشرقية فصلِّ ركعتين وابسط يديك وقل:اللّٰهُمَّ إِنْ كانَتِ الذُّنُوبُ وَالْخَطايا قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ فَلَمْ تَرْفَعْ لِي إِلَيْكَ صَوْتاً وَلَمْ تَسْتَجِبْ لِي دَعْوَةً،فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَ يَا اللّٰهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِثْلَكَ أَحَدٌ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ،وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُقْبِلَ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ،وَتُقْبِلَ بِوَجْهِي إِلَيْكَ، وَلَا تُخَيِّبَْنِي حيِنَ أَدْعُوكَ، وَلَا تَحْرِمَنِي حيِنَ أَرْجُوكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،أقول: نقل عن كتاب غير معروف من كتب الزيارات أنّه ثمّ تمضي إلى الزاوية الشرقية الاُخرىٰ وتصلّي هناك ركعتين وتقول:اللّٰهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا اللّٰهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَأَنْ تَجْعَلَ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ، وَخَيْرَ أَعْمَالِي خَواتِيمَها، وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقاكَ فِيهِ، إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،اللّٰهُمَّ تَقَبَّلْ دُعائِي، وَاسْمَعْ نَجْوايَ، يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ، يَا قادِرُ يَا قاهِرُ، يَا حَيّاً لَايَمُوتُ،صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ،وَلَا تَفْضَحْنِي عَلَىٰ رُؤُوسِ الْأَشْهادِ، وَاحْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَاتَنامُ، وَارْحَمْنِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،وَصَلَّى اللّٰهُ عَلَىٰ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ يَا رَبَّ الْعالَمِينَ،ثمّ تصلّي في البيت الذي في وسط المسجد ركعتين وتقول:يَا مَنْ هُوَ أَ قْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، يَا فَعَّالاً لِما يُرِيدُ، يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ،صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَحُلْ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَنْ يُؤْذِينا بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ،يَا كافِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ،اكْفِنَا الْمُهِمَّ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،"ثمّ ضع جانبي وجهك على التراب أقول: هذه البقعة الشريفة تعرف في العصر الحاضر بمقام الإمام زين العابدين عليه‌السلام، وقال في كتاب المزار القديم: إنّه يدعىٰ فيها بعد الصلاة ركعتين بدعاء: اللّٰهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لَاٰ تَرَاهُ الْعُيُونُ... الخ، والدعاء قد سلف في أعمال دكّة باب أمير المؤمنين عليه‌السلام في مسجد الكوفة فراجعه هناك، ويقرب من هذه البقعة موضع يعرف بمقام المهدي عليه‌السلام ومن المناسب فيه زيارته عليه‌السلام، ونقل عن بعض كتب الزيارات أنّه ينبغي أن يزور الزائر هنا قائماً علىٰ قدميه بهذه الزيارة: سَلاٰمُ اللهِ الْكامِلُ التَّامُّ الشَّامِلُ... الخ، وهذه هي الاستغاثة السالفة في الفصل السابع من الباب الأوّل من الكتاب نقلاً عن كتاب الكلم الطيِّب فلا نعيدها، وقد عدّها السيّد ابن طاووس من الزيارات التي يزار بها في السرداب المقدّس بعد الصلاة ركعتين."وأعمال مسجد زيد، ومسجد صعصعةاعلم أنّه ليس في تلك البقاع مسجد يضاهي مسجد السهلة فضلاً وشرفاً بعد مسجد الكوفة، وهو بيت إدريس عليه‌السلام وإبراهيم عليه‌السلام ومنزل الخضر عليه‌السلام ومسكنه. وعن أبي بصير، عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: قال لي: يا أبا محمّد، كأنّي أرىٰ نزول القائم صلوات الله عليه في مسجد السهلة بأهله وعياله ويكون منزله، وما بعث الله نبيّاً إلّا وقد صلّىٰ فيه، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلّا وقلبه يحنّ إليه، وفيه صخرة فيها صورة كلّ نبيّ، وما صلّىٰ فيه أحد فدعا الله بنيّة صادقة إِلَّا صرفه الله بقضاء حاجته، وما من أحداستجاره إِلَّا أجاره الله ممّا يخاف منه. قلت: هذا لهو الفضل. قال: نزيدك؟ قلت: نعم. قال: هو من البقاع التي أحبّ الله أن يدعىٰ فيها، وما من يوم ولا ليلة إلّا والملائكة تزور هذا المسجد يعبدون الله فيه، أما إنِّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلّا فيه، يا أبا محمّد، ما لم أصف أكثر. قلت: جعلت فداك، لا يزال القائم عليه‌السلام فيه أبداً؟ قال: نعم. إلخ."فمن المسنون فيه الصلاة ركعتين بين العشاءين، عن الصادق عليه‌السلام: ما صلّاها مكروب ودعا الله إِلَّا فرَّجَ الله كربته. وعن بعض كتب الزيارة أنّه إذا أردت أن تدخل المسجد فقف على الباب وقل:بِسْمِ اللّٰهِ، وَبِاللّٰهِ، وَمِنَ اللّٰهِ، وَ إِلَى اللّٰهِ، وَمَا شاءَ اللّٰهُ، وَخَيْرُ الْأَسْماءِ لِلّٰهِ،تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّٰهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلّا بِاللّٰهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ،اللّٰهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ عُمّارِ مَساجِدِكَ وَبُيُوتِكَ،اللّٰهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجِي،فَاجْعَلْنِي اللّٰهُمَّ بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ،اللّٰهُمَّ اجْعَلْ صَلاتِي بِهِمْ مَقْبُولَهً، وَذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً، وَرِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوط،وَدُعائِي بِهِمْ مُسْتَجاباً، وَحَوائِجِي بِهِمْ مَقْضِيَّةً،وَانْظُرْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ نَظْرَةً رَحِيمَةً أَسْتَوْجِبُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ، ثُمَّ لَاتَصْرِفْهُ عَنِّي أَبَداً، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَ بْصارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَىٰ دِينِكَ وَدِينِ نَبِيِّكَ وَوَلِيِّكَ،وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ،اللّٰهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَمَرْضاتَكَ طَلَبْتُ، وَثَوابَكَ ابْتَغَيْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ،اللّٰهُمَّ فَأَقْبِلْ بِوَجْهِكَ إِلَيَّ، وَأَقْبِلْ بِوَجْهِي إِلَيْكَ،ثمّ اقرأ آية الكرسي والمعوذتين وسبّح الله سبع مرات، واحمده سبعاً، وهلّل سبعاً، وكبِّر سبعاً، أي كرّر كلّ جملة من: سُبْحانَ اللّٰهِ، وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ، وَلَا إِلٰهَ إِلّا اللّٰهُ، واللّٰهُ أَکْبَرُ،سبع مرّات، ثمّ قل: اللّٰهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ مَا هَدَيْتَنِي، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ مَا فَضَّلْتَنِي،وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ مَا شَرَّفْتَنِي، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ كُلِّ بَلاءٍ حَسَنٍ ابْتَلَيْتَنِي،اللّٰهُمَّ تَقَبَّلْ صَلاتِي وَدُعائِي، وَطَهِّرْ قَلْبِي، وَاشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ،وقال السيّد ابن طاووس: إذا أردت أن تمضي إلى السهلة فاجعل ذلك بين المغرب والعشاء الآخرة من ليلة الأربعاء وهو أفضل من غيره من الأوقات، فإذا أتيته فصلِّ المغرب ونافلتها، ثمّ قم فصلِّ ركعتين تحيّة المسجد قربة إلى الله تعالىٰ، فإذا فرغت فارفع يديك إلى السماء وقل:أَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ مُبْدِئُ الْخَلْقِ وَمُعِيدُهُمْ،وَأَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ خالِقُ الْخَلْقِ وَرَازِقُهُمْ، وَأَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ الْقَابِضُ الْباسِطُ،وَأَنْتَ اللّٰهُ لَا إِلٰهَ إِلّا أَنْتَ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ وَباعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، أَنْتَ وارِثُ الْأَرْضِ وَمَنْ عَلَيْها،أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ،وَأَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ عالِمُ السِّرِّ وَأَخْفىٰ،أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ،وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلَىٰ نَفْسِكَ،أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَقْضِيَ لِي حَاجَتِي،السَّاعَةَ السَّاعَةَ، يَا سامِعَ الدُّعاءِ، يَا سَيِّداهُ يَا مَوْلاهُ يَا غِيَاثَاهُ،أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ،أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَنَا،السَّاعَةَ، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارِ، يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ،ثمّ اسجد واخشع وادع الله بما تريد، ثمّ صلِّ في الزاوية الغربيّة الشمالية ركعتين، وهي موضع دار إبراهيم الخليل عليه‌السلام حيث كان يذهب منها إلىٰ قتال العمالقة، فإذا فرغت من الصلاة فسبّح، ثمّ قل بعد ذلك: اللّٰهُمَّ بِحَقِّ هٰذِهِ الْبُقْعَةِ الشَّرِيفَةِ، وَبِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيها، قَدْ عَلِمْتَ حَوَائِجِي فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَاقْضِها، وَقَدْ أَحْصَيْتَ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْها،اللّٰهُمَّ أَحْيِنِي مَا كانَتِ الْحَيَاةُ خَيْراً لِي،وَأَمِتْنِي إِذا كانَتِ الْوَفاةُ خَيْراً لِي عَلَىٰ مُوالاةِ أَوْلِيائِكَ وَمُعاداةِ أَعْدائِكَ،وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،ثمّ تصلّي ركعتين في الزاوية الغربيّة الاُخرى التي هي في سمت القبلة، ثمّ ترفع يديك فتقول:اللّٰهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ هٰذِهِ الصَّلاةَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ، وَطَلَبَ نائِلِكَ، وَرَجاءَ رِفْدِكَ وَجَوائِزِكَ،فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْها مِنِّي بِأَحْسَنِ قَبُولٍ،وَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ الْمَأْمُولَ، وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،ثم اهوٍ إلى السجود وضع خدّيك على التراب، ثمّ تمضي إلى الزاوية الشرقية فصلِّ ركعتين وابسط يديك وقل:اللّٰهُمَّ إِنْ كانَتِ الذُّنُوبُ وَالْخَطايا قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ فَلَمْ تَرْفَعْ لِي إِلَيْكَ صَوْتاً وَلَمْ تَسْتَجِبْ لِي دَعْوَةً،فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَ يَا اللّٰهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِثْلَكَ أَحَدٌ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ،وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُقْبِلَ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ،وَتُقْبِلَ بِوَجْهِي إِلَيْكَ، وَلَا تُخَيِّبَْنِي حيِنَ أَدْعُوكَ، وَلَا تَحْرِمَنِي حيِنَ أَرْجُوكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،أقول: نقل عن كتاب غير معروف من كتب الزيارات أنّه ثمّ تمضي إلى الزاوية الشرقية الاُخرىٰ وتصلّي هناك ركعتين وتقول:اللّٰهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا اللّٰهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَأَنْ تَجْعَلَ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ، وَخَيْرَ أَعْمَالِي خَواتِيمَها، وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقاكَ فِيهِ، إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،اللّٰهُمَّ تَقَبَّلْ دُعائِي، وَاسْمَعْ نَجْوايَ، يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ، يَا قادِرُ يَا قاهِرُ، يَا حَيّاً لَايَمُوتُ،صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ،وَلَا تَفْضَحْنِي عَلَىٰ رُؤُوسِ الْأَشْهادِ، وَاحْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَاتَنامُ، وَارْحَمْنِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،وَصَلَّى اللّٰهُ عَلَىٰ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ يَا رَبَّ الْعالَمِينَ،ثمّ تصلّي في البيت الذي في وسط المسجد ركعتين وتقول:يَا مَنْ هُوَ أَ قْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، يَا فَعَّالاً لِما يُرِيدُ، يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ،صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَحُلْ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَنْ يُؤْذِينا بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ،يَا كافِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ،اكْفِنَا الْمُهِمَّ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،ثمّ ضع جانبي وجهك على التراب أقول: هذه البقعة الشريفة تعرف في العصر الحاضر بمقام الإمام زين العابدين عليه‌السلام، وقال في كتاب المزار القديم: إنّه يدعىٰ فيها بعد الصلاة ركعتين بدعاء: اللّٰهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لَاٰ تَرَاهُ الْعُيُونُ... الخ، والدعاء قد سلف في أعمال دكّة باب أمير المؤمنين عليه‌السلام في مسجد الكوفة فراجعه هناك، ويقرب من هذه البقعة موضع يعرف بمقام المهدي عليه‌السلام ومن المناسب فيه زيارته عليه‌السلام، ونقل عن بعض كتب الزيارات أنّه ينبغي أن يزور الزائر هنا قائماً علىٰ قدميه بهذه الزيارة: سَلاٰمُ اللهِ الْكامِلُ التَّامُّ الشَّامِلُ... الخ، وهذه هي الاستغاثة السالفة في الفصل السابع من الباب الأوّل من الكتاب نقلاً عن كتاب الكلم الطيِّب فلا نعيدها، وقد عدّها السيّد ابن طاووس من الزيارات التي يزار بها في السرداب المقدّس بعد الصلاة ركعتين.وأعمال مسجد زيد، ومسجد صعصعةاعلم أنّه ليس في تلك البقاع مسجد يضاهي مسجد السهلة فضلاً وشرفاً بعد مسجد الكوفة، وهو بيت إدريس عليه‌السلام وإبراهيم عليه‌السلام ومنزل الخضر عليه‌السلام ومسكنه. وعن أبي بصير، عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: قال لي: يا أبا محمّد، كأنّي أرىٰ نزول القائم صلوات الله عليه في مسجد السهلة بأهله وعياله ويكون منزله، وما بعث الله نبيّاً إلّا وقد صلّىٰ فيه، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلّا وقلبه يحنّ إليه، وفيه صخرة فيها صورة كلّ نبيّ، وما صلّىٰ فيه أحد فدعا الله بنيّة صادقة إِلَّا صرفه الله بقضاء حاجته، وما من أحداستجاره إِلَّا أجاره الله ممّا يخاف منه. قلت: هذا لهو الفضل. قال: نزيدك؟ قلت: نعم. قال: هو من البقاع التي أحبّ الله أن يدعىٰ فيها، وما من يوم ولا ليلة إلّا والملائكة تزور هذا المسجد يعبدون الله فيه، أما إنِّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلّا فيه، يا أبا محمّد، ما لم أصف أكثر. قلت: جعلت فداك، لا يزال القائم عليه‌السلام فيه أبداً؟ قال: نعم. إلخ.فمن المسنون فيه الصلاة ركعتين بين العشاءين، عن الصادق عليه‌السلام: ما صلّاها مكروب ودعا الله إِلَّا فرَّجَ الله كربته. وعن بعض كتب الزيارة أنّه إذا أردت أن تدخل المسجد فقف على الباب وقل:بِسْمِ اللّٰهِ، وَبِاللّٰهِ، وَمِنَ اللّٰهِ، وَ إِلَى اللّٰهِ، وَمَا شاءَ اللّٰهُ، وَخَيْرُ الْأَسْماءِ لِلّٰهِ،تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّٰهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلّا بِاللّٰهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ،اللّٰهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ عُمّارِ مَساجِدِكَ وَبُيُوتِكَ،اللّٰهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجِي،فَاجْعَلْنِي اللّٰهُمَّ بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ،اللّٰهُمَّ اجْعَلْ صَلاتِي بِهِمْ مَقْبُولَهً، وَذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً، وَرِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوط،وَدُعائِي بِهِمْ مُسْتَجاباً، وَحَوائِجِي بِهِمْ مَقْضِيَّةً،وَانْظُرْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ نَظْرَةً رَحِيمَةً أَسْتَوْجِبُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ، ثُمَّ لَاتَصْرِفْهُ عَنِّي أَبَداً، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَ بْصارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَىٰ دِينِكَ وَدِينِ نَبِيِّكَ وَوَلِيِّكَ،وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ،اللّٰهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَمَرْضاتَكَ طَلَبْتُ، وَثَوابَكَ ابْتَغَيْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ،اللّٰهُمَّ فَأَقْبِلْ بِوَجْهِكَ إِلَيَّ، وَأَقْبِلْ بِوَجْهِي إِلَيْكَ،ثمّ اقرأ آية الكرسي والمعوذتين وسبّح الله سبع مرات، واحمده سبعاً، وهلّل سبعاً، وكبِّر سبعاً، أي كرّر كلّ جملة من: سُبْحانَ اللّٰهِ، وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ، وَلَا إِلٰهَ إِلّا اللّٰهُ، واللّٰهُ أَکْبَرُ،سبع مرّات، ثمّ قل: اللّٰهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ مَا هَدَيْتَنِي، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ مَا فَضَّلْتَنِي،وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ مَا شَرَّفْتَنِي، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ كُلِّ بَلاءٍ حَسَنٍ ابْتَلَيْتَنِي،اللّٰهُمَّ تَقَبَّلْ صَلاتِي وَدُعائِي، وَطَهِّرْ قَلْبِي، وَاشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ،وقال السيّد ابن طاووس: إذا أردت أن تمضي إلى السهلة فاجعل ذلك بين المغرب والعشاء الآخرة من ليلة الأربعاء وهو أفضل من غيره من الأوقات، فإذا أتيته فصلِّ المغرب ونافلتها، ثمّ قم فصلِّ ركعتين تحيّة المسجد قربة إلى الله تعالىٰ، فإذا فرغت فارفع يديك إلى السماء وقل:أَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ مُبْدِئُ الْخَلْقِ وَمُعِيدُهُمْ،وَأَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ خالِقُ الْخَلْقِ وَرَازِقُهُمْ، وَأَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ الْقَابِضُ الْباسِطُ،وَأَنْتَ اللّٰهُ لَا إِلٰهَ إِلّا أَنْتَ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ وَباعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، أَنْتَ وارِثُ الْأَرْضِ وَمَنْ عَلَيْها،أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ،وَأَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ عالِمُ السِّرِّ وَأَخْفىٰ،أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ،وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلَىٰ نَفْسِكَ،أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَقْضِيَ لِي حَاجَتِي،السَّاعَةَ السَّاعَةَ، يَا سامِعَ الدُّعاءِ، يَا سَيِّداهُ يَا مَوْلاهُ يَا غِيَاثَاهُ،أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ،أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَنَا،السَّاعَةَ، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارِ، يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ،ثمّ اسجد واخشع وادع الله بما تريد، ثمّ صلِّ في الزاوية الغربيّة الشمالية ركعتين، وهي موضع دار إبراهيم الخليل عليه‌السلام حيث كان يذهب منها إلىٰ قتال العمالقة، فإذا فرغت من الصلاة فسبّح، ثمّ قل بعد ذلك: اللّٰهُمَّ بِحَقِّ هٰذِهِ الْبُقْعَةِ الشَّرِيفَةِ، وَبِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيها، قَدْ عَلِمْتَ حَوَائِجِي فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَاقْضِها، وَقَدْ أَحْصَيْتَ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْها،اللّٰهُمَّ أَحْيِنِي مَا كانَتِ الْحَيَاةُ خَيْراً لِي،وَأَمِتْنِي إِذا كانَتِ الْوَفاةُ خَيْراً لِي عَلَىٰ مُوالاةِ أَوْلِيائِكَ وَمُعاداةِ أَعْدائِكَ،وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،ثمّ تصلّي ركعتين في الزاوية الغربيّة الاُخرى التي هي في سمت القبلة، ثمّ ترفع يديك فتقول:اللّٰهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ هٰذِهِ الصَّلاةَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ، وَطَلَبَ نائِلِكَ، وَرَجاءَ رِفْدِكَ وَجَوائِزِكَ،فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْها مِنِّي بِأَحْسَنِ قَبُولٍ،وَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ الْمَأْمُولَ، وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،ثم اهوٍ إلى السجود وضع خدّيك على التراب، ثمّ تمضي إلى الزاوية الشرقية فصلِّ ركعتين وابسط يديك وقل:اللّٰهُمَّ إِنْ كانَتِ الذُّنُوبُ وَالْخَطايا قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ فَلَمْ تَرْفَعْ لِي إِلَيْكَ صَوْتاً وَلَمْ تَسْتَجِبْ لِي دَعْوَةً،فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَ يَا اللّٰهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِثْلَكَ أَحَدٌ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ،وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُقْبِلَ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ،وَتُقْبِلَ بِوَجْهِي إِلَيْكَ، وَلَا تُخَيِّبَْنِي حيِنَ أَدْعُوكَ، وَلَا تَحْرِمَنِي حيِنَ أَرْجُوكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،أقول: نقل عن كتاب غير معروف من كتب الزيارات أنّه ثمّ تمضي إلى الزاوية الشرقية الاُخرىٰ وتصلّي هناك ركعتين وتقول:اللّٰهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا اللّٰهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَأَنْ تَجْعَلَ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ، وَخَيْرَ أَعْمَالِي خَواتِيمَها، وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقاكَ فِيهِ، إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،اللّٰهُمَّ تَقَبَّلْ دُعائِي، وَاسْمَعْ نَجْوايَ، يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ، يَا قادِرُ يَا قاهِرُ، يَا حَيّاً لَايَمُوتُ،صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ،وَلَا تَفْضَحْنِي عَلَىٰ رُؤُوسِ الْأَشْهادِ، وَاحْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَاتَنامُ، وَارْحَمْنِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،وَصَلَّى اللّٰهُ عَلَىٰ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ يَا رَبَّ الْعالَمِينَ،ثمّ تصلّي في البيت الذي في وسط المسجد ركعتين وتقول:يَا مَنْ هُوَ أَ قْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، يَا فَعَّالاً لِما يُرِيدُ، يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ،صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَحُلْ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَنْ يُؤْذِينا بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ،يَا كافِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ،اكْفِنَا الْمُهِمَّ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،ثمّ ضع جانبي وجهك على التراب أقول: هذه البقعة الشريفة تعرف في العصر الحاضر بمقام الإمام زين العابدين عليه‌السلام، وقال في كتاب المزار القديم: إنّه يدعىٰ فيها بعد الصلاة ركعتين بدعاء: اللّٰهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لَاٰ تَرَاهُ الْعُيُونُ... الخ، والدعاء قد سلف في أعمال دكّة باب أمير المؤمنين عليه‌السلام في مسجد الكوفة فراجعه هناك، ويقرب من هذه البقعة موضع يعرف بمقام المهدي عليه‌السلام ومن المناسب فيه زيارته عليه‌السلام، ونقل عن بعض كتب الزيارات أنّه ينبغي أن يزور الزائر هنا قائماً علىٰ قدميه بهذه الزيارة: سَلاٰمُ اللهِ الْكامِلُ التَّامُّ الشَّامِلُ... الخ، وهذه هي الاستغاثة السالفة في الفصل السابع من الباب الأوّل من الكتاب نقلاً عن كتاب الكلم الطيِّب فلا نعيدها، وقد عدّها السيّد ابن طاووس من الزيارات التي يزار بها في السرداب المقدّس بعد الصلاة ركعتين.وأعمال مسجد زيد، ومسجد صعصعةاعلم أنّه ليس في تلك البقاع مسجد يضاهي مسجد السهلة فضلاً وشرفاً بعد مسجد الكوفة، وهو بيت إدريس عليه‌السلام وإبراهيم عليه‌السلام ومنزل الخضر عليه‌السلام ومسكنه. وعن أبي بصير، عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: قال لي: يا أبا محمّد، كأنّي أرىٰ نزول القائم صلوات الله عليه في مسجد السهلة بأهله وعياله ويكون منزله، وما بعث الله نبيّاً إلّا وقد صلّىٰ فيه، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلّا وقلبه يحنّ إليه، وفيه صخرة فيها صورة كلّ نبيّ، وما صلّىٰ فيه أحد فدعا الله بنيّة صادقة إِلَّا صرفه الله بقضاء حاجته، وما من أحداستجاره إِلَّا أجاره الله ممّا يخاف منه. قلت: هذا لهو الفضل. قال: نزيدك؟ قلت: نعم. قال: هو من البقاع التي أحبّ الله أن يدعىٰ فيها، وما من يوم ولا ليلة إلّا والملائكة تزور هذا المسجد يعبدون الله فيه، أما إنِّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلّا فيه، يا أبا محمّد، ما لم أصف أكثر. قلت: جعلت فداك، لا يزال القائم عليه‌السلام فيه أبداً؟ قال: نعم. إلخ.فمن المسنون فيه الصلاة ركعتين بين العشاءين، عن الصادق عليه‌السلام: ما صلّاها مكروب ودعا الله إِلَّا فرَّجَ الله كربته. وعن بعض كتب الزيارة أنّه إذا أردت أن تدخل المسجد فقف على الباب وقل:بِسْمِ اللّٰهِ، وَبِاللّٰهِ، وَمِنَ اللّٰهِ، وَ إِلَى اللّٰهِ، وَمَا شاءَ اللّٰهُ، وَخَيْرُ الْأَسْماءِ لِلّٰهِ،تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّٰهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلّا بِاللّٰهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ،اللّٰهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ عُمّارِ مَساجِدِكَ وَبُيُوتِكَ،اللّٰهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجِي،فَاجْعَلْنِي اللّٰهُمَّ بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ،اللّٰهُمَّ اجْعَلْ صَلاتِي بِهِمْ مَقْبُولَهً، وَذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً، وَرِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوط،وَدُعائِي بِهِمْ مُسْتَجاباً، وَحَوائِجِي بِهِمْ مَقْضِيَّةً،وَانْظُرْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ نَظْرَةً رَحِيمَةً أَسْتَوْجِبُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ، ثُمَّ لَاتَصْرِفْهُ عَنِّي أَبَداً، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَ بْصارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَىٰ دِينِكَ وَدِينِ نَبِيِّكَ وَوَلِيِّكَ،وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ،اللّٰهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَمَرْضاتَكَ طَلَبْتُ، وَثَوابَكَ ابْتَغَيْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ،اللّٰهُمَّ فَأَقْبِلْ بِوَجْهِكَ إِلَيَّ، وَأَقْبِلْ بِوَجْهِي إِلَيْكَ،ثمّ اقرأ آية الكرسي والمعوذتين وسبّح الله سبع مرات، واحمده سبعاً، وهلّل سبعاً، وكبِّر سبعاً، أي كرّر كلّ جملة من: سُبْحانَ اللّٰهِ، وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ، وَلَا إِلٰهَ إِلّا اللّٰهُ، واللّٰهُ أَکْبَرُ،سبع مرّات، ثمّ قل: اللّٰهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ مَا هَدَيْتَنِي، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ مَا فَضَّلْتَنِي،وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ مَا شَرَّفْتَنِي، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَىٰ كُلِّ بَلاءٍ حَسَنٍ ابْتَلَيْتَنِي،اللّٰهُمَّ تَقَبَّلْ صَلاتِي وَدُعائِي، وَطَهِّرْ قَلْبِي، وَاشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ،وقال السيّد ابن طاووس: إذا أردت أن تمضي إلى السهلة فاجعل ذلك بين المغرب والعشاء الآخرة من ليلة الأربعاء وهو أفضل من غيره من الأوقات، فإذا أتيته فصلِّ المغرب ونافلتها، ثمّ قم فصلِّ ركعتين تحيّة المسجد قربة إلى الله تعالىٰ، فإذا فرغت فارفع يديك إلى السماء وقل:أَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ مُبْدِئُ الْخَلْقِ وَمُعِيدُهُمْ،وَأَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ خالِقُ الْخَلْقِ وَرَازِقُهُمْ، وَأَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ الْقَابِضُ الْباسِطُ،وَأَنْتَ اللّٰهُ لَا إِلٰهَ إِلّا أَنْتَ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ وَباعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، أَنْتَ وارِثُ الْأَرْضِ وَمَنْ عَلَيْها،أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ،وَأَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ عالِمُ السِّرِّ وَأَخْفىٰ،أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ،وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلَىٰ نَفْسِكَ،أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَقْضِيَ لِي حَاجَتِي،السَّاعَةَ السَّاعَةَ، يَا سامِعَ الدُّعاءِ، يَا سَيِّداهُ يَا مَوْلاهُ يَا غِيَاثَاهُ،أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ،أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَنَا السَّاعَةَ،،يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارِ، يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ،ثمّ اسجد واخشع وادع الله بما تريد، ثمّ صلِّ في الزاوية الغربيّة الشمالية ركعتين، وهي موضع دار إبراهيم الخليل عليه‌السلام حيث كان يذهب منها إلىٰ قتال العمالقة، فإذا فرغت من الصلاة فسبّح، ثمّ قل بعد ذلك: اللّٰهُمَّ بِحَقِّ هٰذِهِ الْبُقْعَةِ الشَّرِيفَةِ، وَبِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيها، قَدْ عَلِمْتَ حَوَائِجِي فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَاقْضِها، وَقَدْ أَحْصَيْتَ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْها،اللّٰهُمَّ أَحْيِنِي مَا كانَتِ الْحَيَاةُ خَيْراً لِي،وَأَمِتْنِي إِذا كانَتِ الْوَفاةُ خَيْراً لِي عَلَىٰ مُوالاةِ أَوْلِيائِكَ وَمُعاداةِ أَعْدائِكَ،وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،ثمّ تصلّي ركعتين في الزاوية الغربيّة الاُخرى التي هي في سمت القبلة، ثمّ ترفع يديك فتقول:اللّٰهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ هٰذِهِ الصَّلاةَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ، وَطَلَبَ نائِلِكَ، وَرَجاءَ رِفْدِكَ وَجَوائِزِكَ،فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْها مِنِّي بِأَحْسَنِ قَبُولٍ،وَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ الْمَأْمُولَ، وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،ثم اهوٍ إلى السجود وضع خدّيك على التراب، ثمّ تمضي إلى الزاوية الشرقية فصلِّ ركعتين وابسط يديك وقل:اللّٰهُمَّ إِنْ كانَتِ الذُّنُوبُ وَالْخَطايا قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ فَلَمْ تَرْفَعْ لِي إِلَيْكَ صَوْتاً وَلَمْ تَسْتَجِبْ لِي دَعْوَةً،فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَ يَا اللّٰهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِثْلَكَ أَحَدٌ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ،وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُقْبِلَ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ،وَتُقْبِلَ بِوَجْهِي إِلَيْكَ، وَلَا تُخَيِّبَْنِي حيِنَ أَدْعُوكَ، وَلَا تَحْرِمَنِي حيِنَ أَرْجُوكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،أقول: نقل عن كتاب غير معروف من كتب الزيارات أنّه ثمّ تمضي إلى الزاوية الشرقية الاُخرىٰ وتصلّي هناك ركعتين وتقول:اللّٰهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا اللّٰهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَأَنْ تَجْعَلَ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ، وَخَيْرَ أَعْمَالِي خَواتِيمَها، وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقاكَ فِيهِ، إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،اللّٰهُمَّ تَقَبَّلْ دُعائِي، وَاسْمَعْ نَجْوايَ، يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ، يَا قادِرُ يَا قاهِرُ، يَا حَيّاً لَايَمُوتُ،صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ،وَلَا تَفْضَحْنِي عَلَىٰ رُؤُوسِ الْأَشْهادِ، وَاحْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَاتَنامُ، وَارْحَمْنِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،وَصَلَّى اللّٰهُ عَلَىٰ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ يَا رَبَّ الْعالَمِينَ،ثمّ تصلّي في البيت الذي في وسط المسجد ركعتين وتقول:يَا مَنْ هُوَ أَ قْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، يَا فَعَّالاً لِما يُرِيدُ، يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ،صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَحُلْ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَنْ يُؤْذِينا بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ،يَا كافِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ،اكْفِنَا الْمُهِمَّ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،ثمّ ضع جانبي وجهك على التراب أقول: هذه البقعة الشريفة تعرف في العصر الحاضر بمقام الإمام زين العابدين عليه‌السلام، وقال في كتاب المزار القديم: إنّه يدعىٰ فيها بعد الصلاة ركعتين بدعاء: اللّٰهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لَاٰ تَرَاهُ الْعُيُونُ... الخ، والدعاء قد سلف في أعمال دكّة باب أمير المؤمنين عليه‌السلام في مسجد الكوفة فراجعه هناك، ويقرب من هذه البقعة موضع يعرف بمقام المهدي عليه‌السلام ومن المناسب فيه زيارته عليه‌السلام، ونقل عن بعض كتب الزيارات أنّه ينبغي أن يزور الزائر هنا قائماً علىٰ قدميه بهذه الزيارة: سَلاٰمُ اللهِ الْكامِلُ التَّامُّ الشَّامِلُ... الخ، وهذه هي الاستغاثة السالفة في الفصل السابع من الباب الأوّل من الكتاب نقلاً عن كتاب الكلم الطيِّب فلا نعيدها، وقد عدّها السيّد ابن طاووس من الزيارات التي يزار بها في السرداب المقدّس بعد الصلاة ركعتين.

فضل و أعمال مسجد زین بن صوحان

ثمّ تمضي إلىٰ مسجد زيد القريب من مسجد السهلة: فتصلّي فيه ركعتين وتبسط يديك وتقول:

إِلٰهِي قَدْ مَدَّ إِلَيْكَ الْخَاطِئُ الْمُذْنِبُ يَدَيْهِ بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِكَ،إِلٰهِي قَدْ جَلَسَ الْمُسِيءُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُقِرَّاً لَكَ بِسُوءِ عَمَلِهِ، وَراجِياً مِنْكَ الصَّفْحَ عَنْ زَلَلِهِ،إِلٰهِي قَدْ رَفَعَ إِلَيْكَ الظَّالِمُ كَفَّيْهِ رَاجِياً لِما لَدَيْكَ فَلَا تُخَيِّبْهُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ فَضْلِكَ،إِلٰهِي قَدْ جَثَا الْعائِدُ إِلَى الْمَعَاصِي بَيْنَ يَدَيْكَ خائِفاً مِنْ يَوْمٍ تَجْثُو فِيهِ الْخَلائِقُ بَيْنَ يَدَيْكَ،إِلٰهِي جَاءَكَ الْعَبْدُ الْخَاطِئُ فَزِعاً مُشْفِقاً، وَرَفَعَ إِلَيْكَ طَرْفَهُ حَذِراً راجِياً، وَفاضَتْ عَبْرَتُهُ مُسْتَغْفِراً نادِماً،وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ مَا أَرَدْتُ بِمَعْصِيَتِي مُخالَفَتَكَ، وَمَا عَصَيْتُكَ إِذْ عَصَيْتُكَ وَأَنَا بِكَ جاهِلٌ،وَلَا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ، وَلَا لِنَظَرِكَ مُسْتَخِفٌّ،وَلٰكِنْ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي، وَأَعانَتْنِي عَلَىٰ ذٰلِكَ شِقْوَتِي، وَغَرَّنِي سِتْرُكَ الْمُرْخىٰ عَلَيَّ،فَمِنَ الْآنَ مِنْ عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُنِي ؟ وَبَحَبْلِ مَنْ أَعْتَصِمُ إِنْ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنِّي،فَيا سَوْأَتاهُ غَداً مِنَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ إِذا قِيلَ لِلْمُخِفِّينَ جُوزُوا، ولِلْمُثْقِلِينَ حُطُّوا،أَفَمَعَ الْمُخِفِّينَ أَجُوزُ أَمْ مَعَ الْمُثْقِلِينَ أَحُطُّ ؟ وَيْلِي كُلَّما كَبُرَ سِنِّي كَثُرَتْ ذُنُوبِي،وَيْلِي كُلَّما طالَ عُمْرِي كَثُرَتْ مَعَاصِيَّ ! فَكَمْ أَتُوبُ ؟ وَكَمْ أَعُودُ ؟ أَمَا آنَ لِي أَنْ أَسْتَحْيِيَ مِنْ رَبِّي،اللّٰهُمَ فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَخَيْرَ الْغَافِرِينَ،ثمّ ابكِ وضع وجهك على التراب وقل:رْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكَانَ وَاعْتَرَفَ،ثمّ ضع خدّك الأيمن وقل:إِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَأَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ،ثمّ ضع خدّك الأيسر وقل:عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يَا كَرِيمُ،ثم عد إلى السجود وقل: الْعَفْوَ الْعَفْوَ،أقول: هذا المسجد من المساجد الشريفة في الكوفة وينتسب إلىٰ زيد بن صوحان وهو من كبار أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام، ويعدّ من الأبدال، وقد استشهد في ركابه عليه‌السلام في واقعة الجمل، والدعاء السالف هو دعاؤه الذي كان يدعو به في نافلة الليل.ثمّ تمضي إلىٰ مسجد زيد القريب من مسجد السهلة: فتصلّي فيه ركعتين وتبسط يديك وتقول:إِلٰهِي قَدْ مَدَّ إِلَيْكَ الْخَاطِئُ الْمُذْنِبُ يَدَيْهِ بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِكَ،إِلٰهِي قَدْ جَلَسَ الْمُسِيءُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُقِرَّاً لَكَ بِسُوءِ عَمَلِهِ، وَراجِياً مِنْكَ الصَّفْحَ عَنْ زَلَلِهِ،إِلٰهِي قَدْ رَفَعَ إِلَيْكَ الظَّالِمُ كَفَّيْهِ رَاجِياً لِما لَدَيْكَ فَلَا تُخَيِّبْهُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ فَضْلِكَ،إِلٰهِي قَدْ جَثَا الْعائِدُ إِلَى الْمَعَاصِي بَيْنَ يَدَيْكَ خائِفاً مِنْ يَوْمٍ تَجْثُو فِيهِ الْخَلائِقُ بَيْنَ يَدَيْكَ،إِلٰهِي جَاءَكَ الْعَبْدُ الْخَاطِئُ فَزِعاً مُشْفِقاً، وَرَفَعَ إِلَيْكَ طَرْفَهُ حَذِراً راجِياً، وَفاضَتْ عَبْرَتُهُ مُسْتَغْفِراً نادِماً،وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ مَا أَرَدْتُ بِمَعْصِيَتِي مُخالَفَتَكَ، وَمَا عَصَيْتُكَ إِذْ عَصَيْتُكَ وَأَنَا بِكَ جاهِلٌ،وَلَا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ، وَلَا لِنَظَرِكَ مُسْتَخِفٌّ،وَلٰكِنْ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي، وَأَعانَتْنِي عَلَىٰ ذٰلِكَ شِقْوَتِي، وَغَرَّنِي سِتْرُكَ الْمُرْخىٰ عَلَيَّ،فَمِنَ الْآنَ مِنْ عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُنِي ؟ وَبَحَبْلِ مَنْ أَعْتَصِمُ إِنْ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنِّي،فَيا سَوْأَتاهُ غَداً مِنَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ إِذا قِيلَ لِلْمُخِفِّينَ جُوزُوا، ولِلْمُثْقِلِينَ حُطُّوا،أَفَمَعَ الْمُخِفِّينَ أَجُوزُ أَمْ مَعَ الْمُثْقِلِينَ أَحُطُّ ؟ وَيْلِي كُلَّما كَبُرَ سِنِّي كَثُرَتْ ذُنُوبِي،وَيْلِي كُلَّما طالَ عُمْرِي كَثُرَتْ مَعَاصِيَّ ! فَكَمْ أَتُوبُ ؟ وَكَمْ أَعُودُ ؟ أَمَا آنَ لِي أَنْ أَسْتَحْيِيَ مِنْ رَبِّي،اللّٰهُمَ فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَخَيْرَ الْغَافِرِينَ،ثمّ ابكِ وضع وجهك على التراب وقل:رْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكَانَ وَاعْتَرَفَ،ثمّ ضع خدّك الأيمن وقل:إِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَأَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ،ثمّ ضع خدّك الأيسر وقل:عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يَا كَرِيمُ،ثم عد إلى السجود وقل: الْعَفْوَ الْعَفْوَ،أقول: هذا المسجد من المساجد الشريفة في الكوفة وينتسب إلىٰ زيد بن صوحان وهو من كبار أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام، ويعدّ من الأبدال، وقد استشهد في ركابه عليه‌السلام في واقعة الجمل، والدعاء السالف هو دعاؤه الذي كان يدعو به في نافلة الليل.

أعمال مسجد صعصعة بن صوحان

وبجوار مسجده هذا مسجد أخيه صعصعة بن صوحان، وهو أيضاً من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام، ومن العارفين بحقّه، ومن أكابر المؤمنين، وقد بلغ في الفصاحة والبلاغة حيث لقّبه أمير المؤمنين عليه‌السلام، بالخطيب الشحشح وأثنىٰ عليه بالفصاحة وجودة الخطب، كما مدحه بقلّة المؤونة وكثرة المعونة، وقد حضر صعصعة تشييع جثمانه الشريف ليلاً من الكوفة إلى النجف،

ولمّا لحّد أمير المؤمنين عليه‌السلام وقف صعصعة عَلَى القبر وأخذ كفّاً من التراب فأهاله عَلَىٰ رأسه وقال: بأبي أنت واُمّي يا أمير المؤمنين، هنيئاً لك يا أبا الحسن، فلقد طاب مولدك، وقوي صبرك، وعظم جهادك، وبلغت ما أمّلت، وربحت تجارتك، ومضيت إلىٰ ربّك،

ونطق بكثير من مثلها وبكىٰ بكاءً شديداً وأبكىٰ كلّ من كان معه. وبذلك فقد انعقد في جوف الليل مأتم يخطب فيه صعصعة ويحضره الإمامان الحسنان عليه‌السلام ومُحَمَّد بن الحنفيّة وأبو الفضل العبّاس وغيرهم من أبنائه وأقاربه، ولمّا انتهىٰ صعصعة من خطبته عدل الحاضرون إلى الإمامين الحسن والحسين عليه‌السلام وغيرهما من أبنائه فعَزّوهم في أبيهم عليه‌السلام فعادوا طرّاً إلى الكوفة.

والخلاصة إنّ مسجد صعصعة من المساجد الشريفة في الكوفة، وقد شوهد فيه الإمام الغائب صاحب العصر صلوات الله عليه، شاهده فيه جمع من الأصحاب في شهر رجب يصلّي ركعتين ويدعو بالدعاء: اللّٰهُمَّ يَا ذَا الْمِنَنِ السَّابِغَةِ وَالْآلاءِ الْوَازِعَةِ، الدعاء. وظاهر عمله الشريف اختصاص الدعاء بهذا المسجد الشريف كأدعية مسجد السهلة ومسجد زيد ولكن العمل قد كان في شهر رجب، وهذا ما أورث احتمال اختصاص الدعاء بالشهر لا بالمسجد ولذلك نجد الدعاء في كتب العلماء مذكوراً أيضاً في خلال أعمال شهر رجب، ونحن أيضاً قد أوردناها هناك فلا نعيده.

وبجوار مسجده هذا مسجد أخيه صعصعة بن صوحان، وهو أيضاً من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام، ومن العارفين بحقّه، ومن أكابر المؤمنين، وقد بلغ في الفصاحة والبلاغة حيث لقّبه أمير المؤمنين عليه‌السلام، بالخطيب الشحشح وأثنىٰ عليه بالفصاحة وجودة الخطب، كما مدحه بقلّة المؤونة وكثرة المعونة، وقد حضر صعصعة تشييع جثمانه الشريف ليلاً من الكوفة إلى النجف،

ولمّا لحّد أمير المؤمنين عليه‌السلام وقف صعصعة عَلَى القبر وأخذ كفّاً من التراب فأهاله عَلَىٰ رأسه وقال: بأبي أنت واُمّي يا أمير المؤمنين، هنيئاً لك يا أبا الحسن، فلقد طاب مولدك، وقوي صبرك، وعظم جهادك، وبلغت ما أمّلت، وربحت تجارتك، ومضيت إلىٰ ربّك،

ونطق بكثير من مثلها وبكىٰ بكاءً شديداً وأبكىٰ كلّ من كان معه. وبذلك فقد انعقد في جوف الليل مأتم يخطب فيه صعصعة ويحضره الإمامان الحسنان عليه‌السلام ومُحَمَّد بن الحنفيّة وأبو الفضل العبّاس وغيرهم من أبنائه وأقاربه، ولمّا انتهىٰ صعصعة من خطبته عدل الحاضرون إلى الإمامين الحسن والحسين عليه‌السلام وغيرهما من أبنائه فعَزّوهم في أبيهم عليه‌السلام فعادوا طرّاً إلى الكوفة.

والخلاصة إنّ مسجد صعصعة من المساجد الشريفة في الكوفة، وقد شوهد فيه الإمام الغائب صاحب العصر صلوات الله عليه، شاهده فيه جمع من الأصحاب في شهر رجب يصلّي ركعتين ويدعو بالدعاء: اللّٰهُمَّ يَا ذَا الْمِنَنِ السَّابِغَةِ وَالْآلاءِ الْوَازِعَةِ، الدعاء. وظاهر عمله الشريف اختصاص الدعاء بهذا المسجد الشريف كأدعية مسجد السهلة ومسجد زيد ولكن العمل قد كان في شهر رجب، وهذا ما أورث احتمال اختصاص الدعاء بالشهر لا بالمسجد ولذلك نجد الدعاء في كتب العلماء مذكوراً أيضاً في خلال أعمال شهر رجب، ونحن أيضاً قد أوردناها هناك فلا نعيده.